«الرئاسة» قبل 17 يوليو... و«الإخوان» تواصل التظاهر

نشر في 15-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 15-03-2014 | 00:01
No Image Caption
• لجنة الانتخابات تعلن إجراءاتها قريباً • صباحي مستمر في السباق • السيسي يحتفظ بموعد استقالته

تتأهب اللجنة العليا للانتخابات لإعلان إجراءات الانتخابات الرئاسية الأسبوع الجاري، في حين تمسكت رئاسة الجمهورية بإجرائها قبل انتهاء المدة الدستورية في 17 يوليو المقبل، وشدد المرشح الناصري حمدين صباحي عزمه الاستمرار في السباق الرئاسي رغم انتقاده تحصين اللجنة المخولة الإشراف عليه.

تعتزم اللجنة العليا للانتخابات في مصر إعلان إجراءات الاستحقاق الرئاسي المقبل بما فيها فتح الباب أمام المرشحين، الأسبوع الجاري.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي، مساء أمس الأول أن "المادة ٢٣٠ من الدستور الجديد تنص على أنه يجرى انتخاب رئيس الجمهورية وفقا لما ينظمه القانون على أن تبدأ إجراءات الانتخابات الأولى منها خلال مدة لا تقل عن 30 يوما من تاريخ إقرار الدستور، وفي جميع الأحوال تبدأ الإجراءات الانتخابية التالية في مدة لا تجاوز 6 أشهر"، مضيفاً في بيان حصلت "الجريدة" على نسخة منه "في موعد غايته 17 يوليو المقبل سيكون قد تم إنجاز الاستحقاق الرئاسي بطبيعة الحال، وسيكون تم البدء في إجراءات الانتخابات البرلمانية".

سباق الرئاسة

إلى ذلك، جدَّد القطب الناصري، حمدين صباحي، تأكيده أمس خوض غمار التنافس الرئاسي المقبل في مصر، وأنه لن ينسحب من السباق الرئاسي رغم اعتراضه على تحصين قانون "تنظيم الانتخابات الرئاسية" لقرارات اللجنة العليا للانتخابات، لينحصر السباق إلى حكم أكبر دولة عربية، بين صباحي، ووزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، فضلا عن عدد من المجهولين.

وقال صباحي، الذي أعلن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية رسمياً في 10 فبراير الماضي، إنه يثق بالفوز بدعم الشعب، مضيفاً خلال كلمته أمام المؤتمر العام لحزب "الكرامة" الذي أسسه أن تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات بمثابة "تضييق على نزاهة الانتخابات". يأتي ذلك بعد إعلان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، الفريق سامي عنان، عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

في السياق، قالت الحملة الرسمية لدعم صباحي رئيساً، إنها مستمرة في المعركة الانتخابية "دفاعاً عن الدولة الوطنية والديمقراطية، في مواجهة جماعات الإرهاب، ومحاولات البعض عودة الاستبداد ورموزه إلى المشهد السياسي من جديد"، مؤكدة ثقتها بالشعب وشبابه الثائر.

وجددت الحملة، في بيانها أمس رفضها لتحصين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وأشارت إلى أنها ستخوض معركة سياسية وقانونية ضد المادة، واصفة إياها بأنها "تهدد استقرار الوطن والنظام السياسي بأكمله"، مشددة على أنها "لن تسمح بأن تتحول عملية الانتخابات إلى ما يشبه الاستفتاء".

في المقابل، يحتفظ وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، بموعد استقالته من منصبه الوزاري حتى اللحظة الأخيرة قبل إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية دعوة الناخبين للاقتراع، حتى يتسنى قيده في جداول الناخبين، ويُسمح له بإعلان ترشحه للرئاسة.

وتواصل الاهتمام الإعلامي المصري بتحركات المشير، بعدما أذاع التليفزيون الرسمي صلاة الجمعة من داخل مسجد استاد دار الدفاع الجوي بحضور السيسي، في حين كان لافتاً حضور الأخير احتفالا بعيد الفن، أمس الأول، حضره الرئيس المؤقت عدلي منصور، وكّرم خلاله عددا من الفنانين.

تظاهرات

ميدانياً، شارك المئات في تظاهرات جمعة "الشارع لنا"، التي دعا لها "تحالف دعم الشرعية"، الذي تقوده جماعة "الإخوان".

ووقعت اشتباكات محدودة في العاصمة المصرية بين أنصار "الإخوان" وقوات الأمن، اسفرت عن مقتل شخص بعدما حاول "الإخوان" تعطيل حركة المرور، واستعدت قوات الأمن لتلك التظاهرات منذ صباح الأمس، بتكثيف الحضور الأمني، في تعاون كامل بين قوات الجيش والشرطة، بدفع 18 سيارة لنقل الجنود و8 مدرعات و3 آليات عسكرية ومصفحات مكافحة الشغب، إلى الميادين الرئيسية في العاصمة المصرية.

وأحبطت قوات الأمن محاولات للتظاهر، وأطلقت الغاز المسيل للدموع في مناطق حلوان، وحدائق حلوان، ومدينة نصر، والمطرية.

ودارت اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة وبين معارضيه وقوات الأمن من جهة أخرى في شارع "سعيد" الرئيسي بمدينة طنطا، في حين أضرم متشددون النار في سيارة مملوكة لضابط شرطة بمدينة المحلة الكبرى في الغربية.

ونظَّم أنصار مرسي مسيرات طافت أرجاء منطقتي "برج العرب" و"السيوف" بمدينة الإسكندرية الساحلية، وفي محافظة دمياط ومدن "دسوق" و"فوّة" و"قلين" بمحافظة كفر الشيخ، وفي الفيوم جنوب غرب القاهرة، ومحافظة قنا في صعيد مصر.

وتمكَّنت قوات الأمن من إلقاء القبض على عدد كبير من المتظاهرين بالإسكندرية، والفيوم.

في غضون ذلك، ينطلق اليوم الفصل الدراسي الثاني في جامعة الأزهر كبرى الجامعات المصرية، وسط استنفار أمني، مع انتهاء إدارة الجامعة من عمليات ترميم وصيانة مباني الجامعة، التي أصابها التلف عقب أعمال شغب لطلاب "الإخوان" امتدت على مدار أيام الفصل الدراسي الأول، ويهدد هؤلاء بتكرارها بدءا من اليوم.

back to top