استخراج النفط من صخور مونتريه يواجه مصاعب سياسية ولوجستية

نشر في 31-05-2014
آخر تحديث 31-05-2014 | 00:01
اتسمت عملية استخراج النفط من «صخور مونتريه» في كاليفورنيا على الدوام بمصاعب سياسية الطابع. وتبدو الآن كأنها مستحيلة من الجانب اللوجستي. وقد خفضت وكالة معلومات الطاقة هذا الأسبوع من تقديراتها لكميات النفط التي يمكن استخراجها من «صخور مونتريه» بنسبة 96 في المئة، من 13.7 مليار برميل الى 600 مليون برميل فقط.

وكلمة السر هنا هي القدرة على الاستخراج. فتلك الكمية 13 مليار برميل لم تختف فجأة، لكن وكالة معلومات الطاقة قدرت ان الوصول اليها هو أكثر صعوبة مما كان يعتقد سابقاً. وهذه هي المرة الثانية خلال سنتين التي تعمد الوكالة فيها الى خفض تقديراتها لكمية النفط التي تظن بامكانية استخراجها من «صخور مونتريه». ففي سنة 2012 كانت قد خفضت توقعاتها من 15.4 مليار برميل.

صعوبات الاستخراج

وكان علماء الجيولوجيا يظنون طوال سنوات ان تشكيلات «صخور مونتريه» تمثل أكبر احتياطيات الولايات المتحدة من الزيت والغاز الصخريين، مع حوالي ثلثي احتياطيات البلاد من الزيت الصخري. قد يكون ذلك لايزال صحيحاً، ولكن ما الجدوى اذا تعذر الوصول اليها؟ وقد أبلغ مدير وكالة معلومات الطاقة آدم سيمنسكي الصحافيين في قمة طاقة عقدت في نيويورك قبل أسبوع «أن الاحتياطيات ليست متساوية، وقد تبين أن تكسير ذلك الاحتياطي واستخراجه من باطن أكثر صعوبة».

لم يكن ذلك ليحدث بالضرورة. وتكمن المفارقة في وجود امتدادات «مونتريه» تحت ما يعتبر «بشكل جزئي» قلب الحركة البيئية من لوس أنجلس الى شمال منطقة «بي». فهناك تمتد كتلة كبيرة من التشكيل أيضاً نحو الشرق الى المنطقة المحافظة نسبياً حول «بيكرسفيلد».

السر في  المياه

وعلى الرغم من أن الناخبين هناك قد يكونون أكثر تقبلاً لفكرة زيادة انتاج الولايات المتحدة من النفط بقدر يفوق نظراءهم الليبراليين على طول الساحل، فإن القضية الكبرى في «بيكرسفيلد» تكمن في المياه، وتتطلب عملية التكسر كميات كبيرة من المياه.

ومع تعرض كاليفورنيا لجفاف حاد، فإن استخدام شركات الطاقة لملايين الغالونات من الماء المطلوبة لتكسير النفط والغاز الصخريين، فيما تظل المزارع عطشى ليس عملا مرغوبا.

وتشير استطلاعات حديثة الى ان أكثرية سكان كاليفورنيا يدعمون فكرة طرح تعليق لأنشطة التكسير في الولاية، وثمة مشروع قانون تم تقديمه الى مجلس الشيوخ هناك للقيام بتلك الخطوة. كما أن الأسئلة المثارة حول ما اذا كانت عمليات التكسير قد تسببت في حدوث هزة أرضية في لوس أنجلس خلال شهر مارس لن تساعد شركات الطاقة أيضاً.

* ماثيو فيليبس

back to top