المنتج محمد سمير: {فتاة المصنع} جماهيري و{الخروج للنهار} عالمي

نشر في 13-02-2014 | 00:02
آخر تحديث 13-02-2014 | 00:02
تعرف الجمهور إلى اسم محمد سمير كمنتج لفيلم {فتاة المصنع} الذي أعاد المخرج محمد خان إلى السينما بعد فترة غياب طويلة.
حول الإنتاج وتجربته السينمائية كان لـ {الجريدة} هذا اللقاء مع سمير.
هل درست السينما؟

بالطبع. درست في معهد السينما قسم مونتاج وتخرجت في عام 2002، وكان اختياري لقسم المونتاج مجرد مصادفة، فبعدما أنهيت دراستي في الثانوية العامة كنت مهتماً بالسينما ولكن لم أكن أعلم ما عليّ أن أفعله إلى أن أخبرني صديق لي أنه سيتقدم إلى معهد السينما، وتلك كانت المرة الأولى التي تعرفت فيها إلى المعهد واخترت قسم المونتاج عشوائياً، ولكن بعدما درسته اكتشفت أن المونتاج عمل ممتع جداً ومهم لصناعة أي فيلم.

كيف أفادتك تجربة دراسة المونتاج والعمل به ولماذا لم تفكر في الالتحاق بقسم الإخراج؟

المونتاج من وجهة نظري يعطيك فرصة أكبر للتعرف إلى عوالم مختلفة من السينما لأني كمونتير تعاملت مع كثير من المخرجين في أفلام مختلفة مما جعلني أكتسب خبرة أراها جيدة، بينما لو اخترت الإخراج لكان عملي سيقتصر على الفيلم الذي أخرجه كل عام ولن أتعرف إلى عوالم جديدة. عليه، فأنا أرى أهمية أن يكون العامل في مجال السينما على دراية بجميع مراحل الفيلم، لذلك نجد أن معظم المخرجين العظماء في العالم يتولون التصوير والمونتاج ويخوضون تجارب مختلفة وقد يصنعون الموسيقى التصويرية، ويجيدون تلك الأمور كافة بقدر عال جداً من المسؤولية.

هل يوجد في مصر الآن مخرجون شباب تستطيع أن تصنفهم كصانعي أفلام متكاملين كما ذكرت؟

بصراحة، لم أقابل هذا النوع كثيراً في مصر. ولكن الفيلم الوحيد الذي شعرت عند مشاهدتي له أنه قطعة واحدة فنية متسقة مع ذاتها بالمقاييس كافة من صور وصوت وإنتاج هو {الخروج للنهار} للمخرجة هالة لطفي... ويعتبر من نوعية الأفلام التي يطلق عليها عالمياً {آرت هاوس}، إلى جانب أن الرسالة فيه واضحة تماماً وليست مشوشة ومتوترة... بالنسبة إلى الأفلام القصيرة، أرى أن أفلام المخرج الشاب عماد ماهر من التجارب الناجحة جداً، إضافة إلى فيلم {زفير} للمخرج شريف الزهيري.

لماذا تظن أن معظم المخرجين الشباب يعانون مشكلة التشوش في توصيل الفكرة كما ذكرت؟

لأننا في المجتمع العربي نتعرض إلى ضغوط شديدة جداً وننشأ على القمع وعدم القدرة على التعبير عن رأينا بشكل حر، ونضطر دائماً إلى أن نجد طرقاً نعبر بها عن أنفسنا ترضي الآخرين ولا تشبهنا نحن، فطبيعي جداً عندما نكبر ألا نجد طريقة واضحة للتعبير عن أنفسنا، لذلك نجد أن غالبية الإنتاجات الفنية تكون صورة للتعبير عن الغضب لا عن النفس، وتلك مشكلة كبيرة تؤثر على شكل الإنتاج الفني.

ما هي الأعمال التي شاركت فيها كمونتير؟

الفيلم  التسجيلي الطويل {جيران} للمخرجة الكبيرة تهاني راشد، وكثير من الأفلام التسجيلية الأخرى وفيلم {غرفة 707}.

 

كيف بدأت شركة الإنتاج الخاصة بك {داي دريم}؟

في البداية كانت الشركة عبارة عن شركة للمونتاج فحسب وتعاملنا مع كثير من مخرجي الأفلام التسجيلية المهمين، ومع الوقت أصبحت لدينا خبرة جيدة في كيفية بناء الفيلم لأن هذا هو الهدف الأساسي من المونتاج وليس تقطيع المشاهد فحسب.

ساعدتك ظروف عملك على التعرف إلى وضع السينما التسجيلية في مصر... كيف تراها؟

مشكلة الإعلام المصري أنه لا يلقي الضوء بشكل كاف على حركة السينما التسجيلية، ولكن في المقابل ثمة الكثير من الشباب اهتموا بصناعة السينما التسجيلية بسبب وجود الإنترنت والانفتاح على العالم، وتعلمنا أن الفيلم التسجيلي من الممكن أن يكون عملاً فنياً ممتعاً متكاملاً، وأنا أرى أن السينما التسجيلية تتطور بشكل جيد.

هل ترى أن في مصر مخرجين مخلصون للسينما التسجيلية؟

أحمد فوزي صالح صاحب {جلد حي} وحنان عبد الله وأحمد رحال صاحب فيلم {شعبي}.

هل الأفلام التي أنتجت عن الثورة عبرت عنها فعلاً؟

كل ما أنتج عن الثورة ليس تعبيراً عن الثورة نفسها، بل عن وجهة نظر الصانعين، وهذا أمر ممتع في السينما، أي أنك ترى الحدث نفسه بأكثر من منظور وثقافة ورؤية. ولكن أكثر فيلم أحببته بشكل شخصي عن الثورة هو {ثورة شباب} لعماد ماهر.

كيف بدأت تجربة فيلم {فتاة المصنع}؟

عندما أخبرتني المؤلفة وسام سليمان أن المخرج الكبير محمد خان يفكر في إنتاج سيناريو {فتاة المصنع} من تأليفها وسألتني إن كنت متحمساً لإنتاجه، وقد تحمست للفكرة جداً رغم عدم توفر المال اللازم للإنتاج آنذاك. ولكني قررت أن أخوض التجربة كأول فيلم روائي طويل من إنتاجي، وأعتقد أنه يعتبر بداية لمرحلة جديدة للحرية في الإنتاج.

ما أكثر ما حمسك للفيلم؟

أولاً لأنه أتاح لي العمل مع فنان كبير مثل محمد خان، وهي فرصة لأي صانع أفلام، خصوصاً بعدما تحمس لي عندما شعر بجديتي في العمل. بالإضافة إلى ذلك، أرى أن {فتاة المصنع} فيلم مصنوع للجمهور تماماً.

back to top