الكويت يذيب لوكوموتيف في طشقند

بجدارة واستحقاق صعد فريق الكويت لكرة القدم الى المرحلة الأخيرة من الملحق الآسيوي المؤهل لدوري الأبطال، بعد ان تجاوز عقبة لوكوموتيف الأوزبكي الثلجية في عقر داره بطشقند بثلاثة أهداف لهدف، ليضرب موعدا السبت المقبل مع لخويا القطري لحسم صاحب بطاقة التأهل.

وسجل أهداف الأبيض المتألق عصام جمعة (هاتريك)، ونجح الكويت في المباراة، في حدود الظروف الصعبة التي مرت عليه قبل المباراة، من تردي الطقس، وعامل الارهاق الذي حل على اللاعبين من جراء تلاحق مباريات الملحق الآسيوي، والرحلة الطويلة التي كان يحتاج فيها اللاعبون إلى وقت أطول للتعود على الأجواء في أوزبكستان.

ونجح مدرب الأبيض إيوان مارين في الخروج بالمباراة لبر الأمان، في ظل مرونة تكتيكية خاض بها الأبيض المباراة، رغم التحفظ الدفاعي المبالغ فيه لاسيما في الشوط الثاني.

ودخل الكويت الشوط الأول بطريقة حذرة دفاعيا، حيث تراجع للدفاع من وسط ملعبه مع الإبقاء على روجيرو في المقدمة بمفرده لقيادة الهجمات المرتدة، والتي كانت كلمة السر في الشوط الأول، بينما تعاون عصام جمعة وفهد العنزي ووليد علي وشادي الهمامي وجواد نيكونام في وسط الملعب، الأمر الذي شكل حائط صد امام الهجمات الأوزبكية، التي تحطمت عند منتصف الملعب، لاسيما ان الفريق الأوزبكي اعتمد طريقة الهجوم الصريح من على العمق والأطراف.

ومضت أحداث الشوط الأول بين هجمات غير مكتملة من الفريق الأوزبكي، وأخرى مرتدة خطيرة للكويت من الطرفين الأيمن بقيادة فهد العنزي، والأيسر بقيادة وليد علي، مع تحركات أكثر من رائعة لعصام جمعة، وروجيرو في المقدمة، ما أربك الدفاع الأوزبكي الذي لم يقدر هجوم الأبيض بالشكل الصحيح، ليدفع الثمن غاليا، بعد أن شهدت الدقيقة 22 تمريرة رائعة من وليد علي خلف المدافعين، انقض عليها عصام جمعة في الشباك الأوزبكية مسجلا اول أهداف اللقاء.

واندفع الفريق الأوزبكي بعد الهدف الى الهجوم بشكل عشوائي، لتتلقى شباكه الهدف الثاني في الدقيقة 37، وبصورة مشابهة للهدف الأول، حيث مرر وليد علي لروجيرو، الذي بدوره مرر كرة بينية خلف المدافعين، مستغلا سرعة المتألق في هذا الشوط عصام جمعة الذي قابلها قدمه اليسرى لتعانق الشباك معلنة تقدم الأبيض بهدفين دون رد في شوط المباراة الأول.

هجوم أوزبكي

ومع انطلاق الشوط الثاني لجأ لوكوموتيف الى الهجوم الضاغط، وكثف هجماته على الجانبين والعمق، ما شكل خطورة بالغة على دفاعات الأبيض وحارس مرماه مصعب الكندري، كما جاء تراجع لياقة الكويت والارتباك الذي حل على خط الوسط، ليزيد متاعب الأبيض في هذا الشوط، الذي كاد يشهد اكثر من هدف للفريق الأوزبكي لولا العناية الالهية، ويقظة الدفاع والحارس، ففي الدقيقة 50 كاد البديل جاسور حسانوف يسجل هدفا أول، لكن رأسيته مرت بسلام.

وكادت الثقة الزائدة من مهاجم الأبيض عصام جمعة تتسبب في إدراك حسانوف هدفا للأوزبك، بعد أن قطع الكرة داخل منطقة الجزاء لولا يقظة مصعب الكندري.

وتصدى القائم الأيسر للكندري لتسديدة صاروخية من الأوزبك لتضيع فرصة هدف لأصحاب الأرض، الذين نجحوا عند الدقيقة 66 في ترجمة سيطرتهم عن طريق إيفان نجاييف الذي سدد برأسه، في ظل تمركز غير جيد لدفاع الأبيض، ليدرك هدف لوكوموتيف الوحيد الذي تبع عدة محاولات خطرة من كرات أغلبها عرضية.

وعاد الكويت للمباراة عن طريق روجيرو وجمعة، وشنا بعض الهجمات الخطرة على دفاعات الأوزبك، لينجح المهاجم التونسي المتألق في تعزيز تقدم الكويت بهدف ثالث في الدقيقة 86، إثر ركلة حرة مباشرة نفذها حسين حاكم قابلها جمعة في الموعد في شباك لوكوموتيف الذي ادرك انه لا محالة من الخروج خاسرا في ظل مواجهة العنيد الكويتي.