مشروبات الطاقة... كمية كافيين مفرطة!

نشر في 27-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-05-2014 | 00:01
مشروبات الطاقة التي يتم تسويقها منذ عام 2008 أصبحت رائجة جداً. لكنها تطرح مخاطر عدة على صحة الأولاد، علماً أن عمر ربع المستهلكين هو أقل من 25 سنة.
بعدما أصبحت مشروبات الطاقة شائعة على نطاق واسع، تتجه قوانين جديدة في بعض البلدان إلى فرض الضرائب على المنتجات التي تحتوي على الكافيين. كذلك، أوصت الهيئات الصحية بعدم استهلاك هذه المشروبات ضمن فئة الأولاد والمراهقين. تستهدف الحملة الشباب على وجه التحديد لأن 68% من الأشخاص بين عمر العاشرة والثامنة عشرة يستهلكون نوعاً من مشروبات الطاقة، مرة في السنة على الأقل. ينطبق الأمر نفسه على 18% من الأطفال بين عمر الثالثة والعاشرة. كذلك، تشير التقديرات إلى أن 16% من الأولاد و12% من المراهقين أدمنوا على استهلاك هذه المشروبات.

يتم توجيه تهم كثيرة إلى {ريد بول} و{مونستر} وغيرها. هذه المشروبات ليست غنية بالسكر فحسب (ما يعزز مشكلة البدانة)، بل إن 96% منها يحتوي على الكافيين و52% يحتوي على مادة التورين (حمض أميني له مفعول سيئ). يبلغ الأولاد العتبة المسموح بها سريعاً. بما أن وزنهم يكون أقل من وزن الراشدين، تتراكم نسبة إضافية من الكافيين في أجسامهم عند استهلاك الكمية نفسها.

كمية مفرطة

الكافيين مادة منشِّطة ويبدي الجهاز العصبي لدى الأطفال حساسية شديدة تجاهها. هكذا يعتاد الجسم عليها بسرعة كبيرة، ما قد يؤدي إلى ظهور آثار جانبية سريعة عند وقف استهلاكها. يشير تقرير صحي إلى أن 11% من الأطفال بين عمر الثالثة والعاشرة و7% من الأولاد بين الحادية عشرة والرابعة عشرة يستهلكون كمية تعرّضهم لمشاكل مثل القلق والصداع. يبلغ الطفل الذي يزن 35 كلغ العتبة القصوى المسموح بها حين يشرب نصف عبوة من مشروب الطاقة في اليوم الواحد. ويمكن أن تظهر أعراض أخرى غير مرغوب فيها مثل خفقان القلب أو فرط النشاط. على سبيل المثال، يكفي أن يستهلك طفل يبلغ ثماني سنوات ويزن 25 كيلوغراماً عبوة واحدة كي يتجاوز المعدل المناسب ويواجه الأعراض المذكورة.

لكنّ مشروبات الطاقة ليست المصدر الوحيد للكافيين في حياة الأطفال. تحتوي المشروبات الغازية على الكافيين أيضاً وبنسبة غير صغيرة. تبقى هذه النسب أقل من تلك الموجودة في مشروبات الطاقة، لكن تؤدي هذه الكميات إلى زيادة مستوى العصبية والقلق عند الأطفال. يجب شرب ثلاثة مشروبات غازية لاستهلاك كمية الكافيين التي نحصل عليها عند تناول عبوة من مشروبات الطاقة.

آثار متراكمة

لا يدرك الأهل بشكل عام حقيقة الآثار المتراكمة لمختلف المشروبات. تؤدي هذه الكميات من الكافيين إلى اضطراب النوم وتضرر نوعيته لدى الأولاد، فضلاً عن تعزيز مشاعر التعب مع احتمال تراجع العلامات المدرسية. عند ظهور هذه المؤشرات، يجب توخي الحذر! منذ البداية، يلحظ الأولاد أن هذه المشروبات تنشّطهم وتمنحهم دفعة من الحيوية. يشعر الخبراء بالقلق بشأن هذا الموضوع ويشيرون إلى احتمال الإدمان على العناصر المنشّطة (مثل التبغ والمخدرات...) بعد مرور سنوات.

مؤشرات خطيرة

تزيد مادة الكافيين احتمال جفاف الجسم، لا سيما إذا تم استهلاكها وسط بيئة ساخنة: خلال حفلة موسيقية أو حصة رياضة... في ظل هذه الظروف، ترتفع حرارة الجسم فيفقد الماء ولا يتمكن من استعادة برودته، ويتراجع تدفق الدم. في هذه الحالة، يصبح القلب مجهداً وقد لا يتمكن من أداء وظيفة الضخ بشكل صحيح. قد تؤدي هذه الحالة إلى عدم انتظام ضربات القلب وضيق في القفص الصدري وارتفاع ضغط الشرايين... رصدت إحدى الدراسات مشكلتين في القلب عند مراهقين في عمر السادسة عشرة نتيجة استهلاك مشروبات الطاقة، وقد توفيت فتاة صغيرة لهذا السبب. يرتبط سبب هذه الحوادث بوجود قابلية وراثية لمشكلة حادة مثل عدم انتظام ضربات القلب. يمكن أن يحمل الفرد هذه الاضطرابات الوراثية من دون أن يعرف ذلك. لكنّ مشروبات الطاقة تعرّض المستهلك للخطر.

آثارها على الجسم:

 

الدماغ: قلق، صعوبة في النوم، صداع، عصبية، خفقان القلب، فرط النشاط، تراجع نوعية النوم...

 

القلب: شعور بالضيق، ارتفاع ضغط الشرايين، عدم انتظام ضربات القلب.

back to top