الاتحاد الأوروبي: سعيدون بالتقدم المحرز في العلاقات الكويتية - العراقية
آشتون: نشيد بسياسة الكويت الخارجية ودورها الإقليمي
أشادت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بدور دولة الكويت الكبير في تعزيز العلاقات بين اوروبا ومنطقة الخليج.وأعربت آشتون في مقابلة مع "كونا" أمس قبل زيارتها لمنطقة الخليج والتي تبدأ غداً الاثنين عن تطلعها إلى مناقشة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت مع القيادة الكويتية، نظراً لتولي دولة الكويت الرئاسة الدورية الحالية لمجلس التعاون الخليجي ودورها المهم في تعزيز العلاقات بين المنطقتين، مثنية على سياسة دولة الكويت الخارجية المتوازنة، متطلعة الى مناقشة القضايا الملحة مع المسؤولين الكويتيين.
الائتلاف السوريوذكرت أن الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت يرغبان في رؤية الائتلاف السوري المعارض كممثل للقوى الديمقراطية في سورية ورادع عن دعم الجماعات المتطرفة، لافتة إلى أن الاتحاد الاوروبي ودولة الكويت يشتركان في هدف التوصل إلى عملة الانتقال الحقيقية في سورية من خلال مؤتمر (جنيف 2)، مؤكدة أن دور دولة الكويت كأكبر دولة عربية مانحة يفتح آفاقا كثرة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي الذي لايزال اكبر الجهات المانحة العالمية. وبالنسبة للمسائل الأخرى كتيسير التجارة وسياسة التأشيرات والطاقة، قالت اشتون انه "يمكن للتعاون بين الاتحاد الاوروبي ودولة الكويت ان يعزز علاقات الاتحاد الأوروبي مع دول مجلس التعاون الخليجي، لما فيه مصلحة الطرفين".وأعربت اشتون عن سعادة الاتحاد الأوروبي بالتقدم المحرز مؤخرا في العلاقات بين دولة الكويت والعراق، والذي سيؤدي الى تطبيع العلاقات بينهما قريباً.وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يعتزم مواصلة العمل بشكل وثيق مع دولة الكويت لتعزيز الاستقرار السياسي في العراق، وهو امر حاسم بالنسبة للمنطقة الواسعة النطاق في أعقاب التوقيع على الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والعراق واتفاق التعاون في عام 2012.مجلس التعاون وحول جولتها في دول الخليج قالت اشتون إن "زيارتها لدول الخليج تأتي في وقت يحتاج اعضاء الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي إلى تنسيق مواقفهم بشأن عدد من القضايا".وأضافت انها "ستناقش خلال جولتها عدداً من القضايا الإقليمية كاستمرار الصراع في سورية وآثاره على المنطقة، ومؤتمر (جنيف 2)، القادم والمناقشات بين ايران والاتحاد الأوروبي ومجموعة (3+3 اي يو) عقب اتفاق تم التوصل إليه في جنيف في الـ24 من شهر نوفمبر الماضي بشأن البرنامج النووي الإيراني والوضع السياسي في مصر".وأكدت آشتون أن دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي لديهما مصلحة مشتركة في تعزيز العلاقات بينهما في مجموعة من المجالات، بما في ذلك التجارة والقضايا السياسية والامنية ومكافحة الإرهاب والطاقة والنقل.وحول دور دولة الكويت وبشكل عام دول مجلس التعاون الخليجي في حل الأزمة السورية والملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية، قالت اشتون ان "الاتحاد الأوروبي يعتبر دولة الكويت شريكا مهما في جميع هذه القضايا، لكونهما يشتركان في عدد من المناصب".مبادرة السلام العربيةوأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل مبادرة السلام العربية لعملية السلام في الشرق الأوسط والجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لإحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، لافتة إلى الحاجة الماسة للدعم المالي والسياسي الدولي للسلطة الفلسطينية والرئيس عباس في ظل الوضع الراهن.وفي ما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية اعربت اشتون عن امتنانها لدولة الكويت لدعمها المستمر لجهودها في مفاوضات مجموعة (3+3 اي يو)، للتوصل الى اتفاق شامل مع ايران بحيث يتوافق مع التزاماتها الدولية.وبالنسبة لسورية قالت اشتون إن "دولة الكويت اثبتت بالفعل التزامها بمساعدة الشعب السوري واستضافة مؤتمر الامم المتحدة الثاني"، مضيفة ان "الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت لديهما مصلحة مشتركة في معالجة التدفقات المالية الخاصة غير المشروعة الى الجماعات المتطرفة داخل سورية".