خاص

مهندسو الكهرباء لـ الجريدة•: قطاعنا خطير والتصنيف ظلمنا

نشر في 17-01-2014
آخر تحديث 17-01-2014 | 00:02
No Image Caption
«التأمينات الاجتماعية واللجنة الصحية لم تنصفانا بعدم إقرار كوادرنا»
جدد مهندسو محطات الكهرباء رفضهم لقرار التأمينات الاجتماعية واللجنة الصحية بعدم إقرار بدلات الأعمال الشاقة لهم، معتبرين أن هذا التصنيف ظلمهم كونهم يعملون في بيئة خطيرة يؤدي الخطأ فيها إلى الوفاة.
دعا مهندسو محطات الكهرباء إلى رفع الظلم الواقع عليهم من اللجنة الصحية في وزارة الصحة ومن التأمينات الاجتماعية، مؤكدين أن عملهم يتم في ظروف شديدة القسوة، وأي خطأ يحدث لا قدر الله يعرض الموظف أو العامل للموت.

وأشاروا إلى أن وزير الكهرباء والماء عبد العزيز الإبراهيم والوكيل أحمد الجسار لم يقصرا معهم، وطالبا بحقوقهم التي أضاعتها اللجنة الصحية بعدم تصنيف عملهم ضمن الاعمال الخطرة، مشددين على أنه ما ضاع حق وراءه مطالب، وسوف يظلون يطالبون بحقوقهم التي يستحقونها.   

بيئة خطيرة

وفي هذا السياق، اعتبر مهندس تشغيل الصيانة في وزارة الكهرباء المهندس محمد الشراكي، ان موظفي المحطات يعملون في أماكن محفوفة بالكثير من المخاطر، منها مناهيل تحت الأرض، إضافة إلى العمل في الأماكن المكشوفة، والأبراج العالية بارتفاعات تصل أحيانا إلى 60 متراً، بالاضافة الى ان المناهيل فيها كهرباء ومحابس، وضغط كهربائي عال، وفي أي لحظة أثناء العمل قد ينفجر، إضافة إلى أنه عند وجود أمطار قد يحدث تماس كهربائي، يعرض الموجودين للموت.

واضاف الشراكي ان الخطورة الرئيسية تكمن في تعامل موظفي المحطات مع الضغط العالي، لافتا إلى أنه مع تساقط الأمطار بغزارة خلال الفترة الماضية غرقت محطة الشعيبة وتم التعامل معها دون وقوع أي إصابات، وتم سحب المياه منها، دون أي خسائر.

وشدد على أن موظفي المحطات سيظلون يطالبون بحقوقهم حتى يتم إقرارها مضيفا انه ما ضاع حق وراءه مطالب.

بدل مستحق

من جانبه، قال مهندس الخطوط الهوائية ناصر العجمي ان موظفي المحطات يستحقون بدل الخطر، والأعمال الشاقة، لافتا إلى أن حوادث العاملين في هذا المجال كثيرة، على الرغم من أخذ كافة السبل الخاصة بالأمن والسلامة.

وأضاف العجمي: "نشكر الوزير الإبراهيم والوكيل الجسار على اهتمامهما بهذه القضية الحيوية لكافة العاملين في محطات الكهرباء"، مشيرا إلى أن عمل هذا القطاع دائما يكون في الظلام، فانقطاع الكهرباء يحدث فجأة، وطوال الـ24 ساعة من المفترض أن يكون الموظف جاهزا لأي طارئ قد يحدث.

واشار إلى أن منطقة الحدود التي يتعامل معها موظفو المحطات دائما مظلمة، وخطورة الأمر تكمن في أن الخطأ الواحد الذي قد يقع لا نجاة منه، وتكون النتيجة الوفاة.

قرار ظالم

بدوره، قال مهندس قطاع شبكات التوزيع في إدارة طوارئ الشبكات محمد العتيبي، ان قرار حرمان موظفي الشبكات من كادر الأعمال الشاقة والخطرة الذي صدر مؤخرا من التأمينات الاجتماعية واللجنة الصحية في وزارة الصحة غير عادل، خاصة وأن العاملين في هذا المجال يتعاملون مع كهرباء بقوة 11 ألف فولت، ومعرضون دائما للمخاطر، كما أن ساعات عملهم تفوق مواعيد عملهم الرسمية، ولا أحد يتأخر عن عمله، ولكن من المفترض أن يتم تقدير هذا الجهد.

ولف العتيبي إلى أن الوزارة لم تقصر مع موظفيها، وكذلك النقابة، ولكن الأمر يحتاج إلى إقرار هذه البدلات.

صعوبة العمل

في سياق متصل، قال مهندس شبكات التوزيع جراح الشمري، ان موظف الشبكات ينتقل إلى مختلف المناطق في مختلف الأوقات، سواء كان في حرارة الصيف الشديدة أو في البرد القارص، لافتا إلى أن هناك بعض المحطات أحيانا يصعب الوصول إليها، عندما يحدث بها عطل ما، إما بسبب الازدحام المروري، أو بسبب ظروف المنطقة، أو الأجواء التي نعمل بها، لافتا إلى أن الخطأ في هذا العمل لا مفر من الموت فيه، وهناك الكثير من الحوادث التي وقعت وراح ضحيتها الكثير ممن يعملون في هذا المجال.

back to top