«كوتس»: 727 مليون دولار قيمة التبرعات الخيرية للخليجيين في 2012
200 مليون من متبرع في الكويت... والمرتبة الأولى للإمارات
أظهرت الأبحاث التي أجريت على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الجامعة الأميركية في القاهرة أن نحو 28 تبرعا من منطقة الشرق الأوسط (تتجاوز قيمتها مليون دولار) تبلغ قيمتها الإجمالية 727 مليون دولار أجريت في عام 2012، بما في ذلك تبرع قيمته 200 مليون من متبرع في الكويت.
أصدر قسم الثروات التابع لمجموعة رويال بنك أوف سكوتلاند "كوتس" أمس أول تقريرا عالميا حول التبرعات التي تجاوز كل منها حد المليون دولار أميركي وذلك بالتعاون مع كلية "ليلي فاملي سكول للأعمال الخيرية" التابعة لجامعة إنديانا. واستعرض هذا التقرير حجم وطبيعة التبرعات التي تبلغ قيمتها المليون دولار أو تتجاوزها من فاعلي الخير في بلدان مجلس التعاون الخليجي. وإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط، فإن تقرير "كوتس" العالمي الأول حول التبرعات التي تجاوزت قيمتها المليون دولار يغطي كذلك كلاً من الصين وهونغ كونغ وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية. وأظهرت الأبحاث التي أجريت على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الجامعة الأميركية في القاهرة أن لا يقل عن 28 تبرعا من منطقة الشرق الأوسط (تتجاوز قيمتها المليون دولار) تبلغ قيمتها الإجمالية 727 مليون دولار أميركي أجريت في عام 2012، بما في ذلك تبرع قيمته 200 مليون دولار أميركي من متبرع في الكويت. حوالي 32 في المئة من كل التبرعات التي فاقت المليون من بلدان مجلس التعاون الخليجي تجاوزت قيمتها 10 ملايين دولار أميركي، في حين كسرت ثلاثة تبرعات من المنطقة حاجز الـ100 مليون دولار أميركي. مؤسسات خيرية خلافاً للمناطق الأخرى التي يهتم بها المتبرعون بدعم المؤسسات والقضايا الخيرية في بلدهم الأم – التبرعات لجهات خارجية شكلت 5.6 في المئة فقط من إجمالي التبرعات في أربع من بين المناطق الست، فإن ثلثي قيمة التبرعات التي تجاوزت المليون من بلدان مجلس التعاون الخليجي، أو 71 في المئة منها، ذهبت إلى مؤسسات خيرية خارج المنطقة، حيث وزعت 19 في المئة من هذه التبرعات على مشاريع التعليم العالي و15 في المئة على الخدمات الإنسانية. النصف تقريباً من إجمالي قيمة كل التبرعات من منطقة الخليج جاءت من أفراد، وفقاً للتقرير. المتبرعون في دولة الإمارات العربية المتحدة قدموا أكبر عدد من التبرعات بلغت تسعة في مجملها ووصلت قيمتها إلى أكثر من 232 مليون دولار أميركي، أو 32 في المئة من إجمالي التبرعات من الدول الخليجية. وتقريباً نصف تلك التبرعات ذهبت إلى مؤسسات خيرية محلية لدعم مشاريع الإسكان والتعليم. المتبرعون على الخريطة ,قال أمير صدر، المدير المشارك في كوتس الشرق الأوسط: "يسعدنا أن نتعاون مع الجامعة الأميركية في القاهرة لوضع متبرعي المليون على الخريطة في منطقة الخليج وحول العالم. ومن الواضح أن الأفراد والمؤسسات والشركات التي تقدم تبرعات على هذا المستوى تحدث تأثيراً كبيراً في مجالات مثل التعليم العالي وهي فرصة لنا لكي نعرف لماذا تتخذ مثل هذه القرارات وكيف تتخذها. ومن خلال تعرفنا على القضايا والمناطق التي تهم هؤلاء المتبرعين، وفهمنا لآرائهم والطريقة التي يفضلون التعامل بها مع الآخرين، نحن نأمل أن نُحفز فاعلي الخير والمؤسسات الخيرية وآخرين على كل المستويات". وصرحت الدكتورة باربرا إبراهيم، المدير المؤسس لمركز جون د. غيرهاردت للعمل الخيري والمشاركة المدنية في الجامعة الأميركية في القاهرة: "مع نضوج الاقتصادات الخليجية، نحن نشهد تحولاً نحو قرارات أكثر استراتيجية حول كيفية استثمار التبرعات الخيرية. وتقرير كوتس لتبرعات المليون يتضمن بيانات لتلك المنطقة لأول مرة هذا العام كما أن النتائج التي توصل إليها التقرير مثيرة للإعجاب: التبرعات الكبيرة تحدث فرقاً كبيراً في مستوى وجودة الخدمات الصحية والتعليم. والمتبرعون الخليجيون هم أيضاً أصحاب فكر عالمي فهم كثيراً ما يدعمون القضايا البعيدة عن بلدانهم. وقد سر مركز جون د. غيرهاردت للعمل الخيري والمشاركة المدنية في الجامعة الأميركية في القاهرة بتقديم الدعم في مجال البحث لهذا التقرير. ونحن نأمل أن النتائج ستشجع آخرين على الاستثمار بسخاء في مستقبل منطقة الشرق الأوسط وخارجها". كرم المؤسسات وصرحت كلير وودكرافت، الرئيسة التنفيذية في مؤسسة الإمارات: "نحن نعرف جيداً كرم دولة الإمارات في مجال العمل الخيري والعطاء. فالإمارات هي واحدة من بين أربع بلدان فقط في العالم التي بلغت أهداف العطاء المحددة من قِبل الأمم المتحدة ولكننا نرى أيضاً كرماً على مستوى الأفراد والمؤسسات. والمهم الآن أن نرى هذا الزخم من العمل الخيري يستثمر بفاعلية ونضمن أننا نستطيع أن نحدث تأثيراً مجتمعياً حقيقياً يمكننا قياسه ومواصلته. هذا هو جوهر قمة العمل الخيري لمؤسسة الإمارات التي نستضيفها هذا الأسبوع حيث نجتمع مع أقراننا لتبادل التجارب والدروس المستخلصة وأفضل الممارسات. إن تقرير كوتس هو مساهمة مهمة وقوية لهذا الحوار ونحن سعداء أن نكون جزءاً منه بصفتنا الاستشارية ومشاركتنا فيه".