«الشبكة الكونية»... تحت أبصار الفلكيين

نشر في 21-01-2014
آخر تحديث 21-01-2014 | 00:02
No Image Caption
تمكن علماء فلك للمرة الأولى من رؤية الشبكة الضخمة للخيوط التي تربط بين المجرات بفضل "وميض" كازار قوي جداً، وهو من أكثر الأجرام سطوعاً في الكون.

ووفقاً للنموذج الأساسي الذي يفسر تشكل الكون، فإن المجرات لم تتوزع مصادفة، بل إنها تندرج في إطار شبكة من المادة تسمى "الشبكة الكونية" مع تكدس مجرات كثيفة في مناطق محددة، في حين تكون مناطق أخرى شبه مقفرة.

وبفضل محاكاة معلوماتية لبنية الكون على نطاق واسع، اعتبر علماء الفيزياء أن هذه التكدسات مرتبطة فيما بينها بواسطة "خيوط مجرية" مؤلفة من غازات متفرقة. وكان العلماء قد عجزوا حتى الآن عن رؤية هذه الخيوط فعلاً، بل كانوا يتوصلون إليها من خلال صور مركبة.

وفي دراسة نشرتها مجلة "نيتشر"، ذكر باحثون أنهم رصدوا للمرة الأولى جزءاً صغيراً من هذه الشبكة بفضل ضوء قوي جداً صادر عن كازار.

وقال كزافييه بورشاسكا أحد معدي هذه الدراسة، والذي يدرس فيزياء الفلك في جامعة سانتا كروز الأميركية: "هذا الكازار يضيء الغازات المتفرقة على نطاق يتجاوز بكثير كل ما رصدناه حتى الآن، ويعطينا الصورة الأولى للغاز المنتشر بين مجرات مختلفة. إنها لمحة رائعة عن البنية العامة لعالمنا".

وتجعل الطاقة الصادرة عن هذا الكازار "يو ام 287" البعيد جداً من الهيدروجين الموجود في هذه الخيوط مستشعاً، كوميض كاميرا تصوير، ينير سحابة من البخار تكون من دونه محجوبة عن النظر.

وبفضل هذا الضوء الكاشف الذي ينير أقاصي الفضاء تمكن علماء الفلك من رصد سديم ضخم من الغاز قطره نحو مليوني سنة ضوئية.

back to top