بالحواس تحاربين مغص الرضع

نشر في 12-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-08-2014 | 00:01
No Image Caption
مغص الرضع وضع متعِب بالنسبة إلى الأهل والطفل معاً. إليك بعض الاقتراحات لتخفيف الانزعاج الذي يعيشه الطفل المصاب بالمغص استناداً إلى الحواس.
لمس

لا شك في أن اللمسة الحنونة والناعمة التي تعزز الشعور بالأمان هي من العوامل الأساسية بالنسبة إلى جميع الأطفال، وهي مهمة تحديداً بالنسبة إلى الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس. هذا النوع من الأطفال لا يكلّ ويصر على البقاء على أقرب مسافة ممكنة من أهله جسدياً. هو دائم التحرك ولا يعتبر أن حركة التأرجح أو وضعية الجلوس جنباً إلى جنب تعبّر عن الحب الذي يحمله الشخص له، كذلك لا يحبذ الجلوس في عربة الأطفال أو الذهاب في نزهة في السيارة أو اللعب في أرجوحة ميكانيكية. في المقابل، يكون التدليك المتكرر والتلامس المباشر مفيدَين جداً، وينطبق الأمر نفسه على الحمّالة التي تبقي الطفل قريباً من أهله من دون تكبيل أيديهم.

سمع

يتفاعل الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع مع الأصوات المهدئة بأفضل طريقة ويبدو جو الأسرة الاعتيادي مألوفاً بالنسبة إليه منذ وجوده في أحشاء أمه. قد يسمع بكل بساطة ثرثرة إخوته أو صوت البرامج التلفزيونية أو الموسيقى المفضلة لدى الأم. بما أن هذا الطفل يجفل أكثر من غيره، يجب الحرص على تشغيل أو تغيير الأصوات تدريجاً بدل استعمال كبسة التشغيل والإطفاء فجأةً. يتجاوب بأفضل طريقة مع صوت الأم التي تكلمه أو تغني له. إذا شعر طفلك بالانزعاج، يمكنك تهدئته عبر إصدار صوت البحر بوتيرة ناعمة وإيقاعية.

بصر

قد يميل الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر إلى الشعور بتحفيز مفرط وسط عالمنا البصري بامتياز. قد تشكل الأضواء وومضات التلفاز والهاتف الخليوي والحاسوب بيئة بصرية غامرة. يجب تخصيص منطقة هادئة بصرياً لهذا الطفل. قد تتألف من جدران بسيطة مع أجهزة كهربائية قليلة أو من دونها، على أن تخلو الغرفة من الألعاب والهواتف الخلوية الملونة بألوان فاتحة. يمكن أن تكون عربة الأطفال مكاناً محفِّزاً لهذا الطفل لأنه ينشغل برؤية أمور كثيرة. ويمكن تهدئة رد فعله البصري المفرط عبر وضع قطعة قماش أو بطانية بسيطة أمام العربة (تأكدي من أنها آمنة في الأعلى ولا تلتف حول الطفل وأن الأطراف مفتوحة ليدخل منها الهواء).

شم وذوق

يكون الطفل الذي تطغى لديه حاستا الشم والذوق حساساً جداً تجاه أي ظاهرة مفرطة. لذا يجب تطبيق جميع التعليمات الآنف ذكرها عبر التنبه إلى المواد البصرية اللامعة والضجة الصاخبة وترك الطفل وحده. كذلك، يكون هذا الطفل حساساً تجاه الروائح، لذا يجب التخلي عن العطور أو العلاج بالروائح واستعمال مسحوق غسيل غير معطّر ولا يسبب الحساسية. قد يتأثر هذا النوع من الأطفال بعدد الأشخاص الذين يريدون معانقته. التزمي بخطة تشمل مظاهر بسيطة على مستوى السمع واللمس والبصر، وتذكري أن هؤلاء الأطفال يلحظون توتر أهلهم أكثر من غيرهم، لذا ابذلي جهدك للحفاظ على هدوئك.

إذا كنت تشعرين بالإحباط أو تحتاجين إلى استراحة، من الأفضل أن تضعي طفلك في مكان آمن وتطلبي مساعدة شخص آخر بدل التصرف بتوتر وعنف مع الطفل. تحدثي مع الطبيب إذا كنت تشعرين بالقلق من أن يطرح هذا الوضع مشكلة.

back to top