ألو Doctor؟

نشر في 06-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 06-03-2014 | 00:01
س: أسمع باستمرار عن فوائد اللبروبيوتيك الصحية. هل من تأثيرات جانبية لها؟ وهل يجب استشارة الطبيب قبل تناولها؟

ج: أظهر بعض الأبحاث أن لتناول البروبيوتيك فوائد صحية. فتبدو مفيدة جدّاً في تعزيز صحة الجهاز الهضمي. في حالة البالغين الأصحاء، تكون التأثيرات الجانبية نادرة. ولكن قبل أن تبدأ بتناول البروبيوتيك، فقد يكون من الأفضل مناقشة هذه الفكرة مع الطبيب.

تحتوي البروبيوتيك على سلالات بكتيريا حية تشبه البكتيريا الصحية التي تتوافر عادةً في الجهاز الهضمي. وهدف تناول البروبيوتيك زيادة معدل هذه البكتيريا المفيدة.

يمكنك الحصول على البروبيوتيك من غذائك. على سبيل المثال، يحتوي اللبن، بعض أنواع الجبنة الطرية، مثل الغودا، حساء الميزو، الخبز المخمر، وحليب الأسيدوفيلس على البروبيوتيك. كذلك تتوافر البروبيوتيك على شكل حبوب تُعتبر مكملات غذائية لا تحتاج إلى وصفة طبية.

صحيح أن ثمة حاجة إلى مزيد من الأبحاث، ولكن تُظهر الأدلة المتوافرة أن البروبيوتيك مفيدة في معالجة بعض اضطرابات الجهاز الهضمي. فتبدو البروبيوتيك مفيدة في معالجة الإسهال، خصوصاً بعد تناول مضادات حيوية، متلازمة الأمعاء المتهيجة، تسريع علاج بعض الأمراض المعوية.

قد تكون البروبيوتيك فاعلة أيضاً في تفادي بعض الحالات الجلدية ومعالجتها، مثل إكزيمة الأطفال.ويشير بعض الأبحاث إلى أن البروبيوتيك تساهم أيضاً في الحد من ظهور سرطان المثانة مجدداً.

أظهرت دراسة تناولت الأولاد في دور الحضانة أن مَن أعطوا مكملاً غذائيّاً من البروبيوتيك عانوا من حالات أقل من الرشح، وكانوا أقل عرضة للإصابة بالأنفلونزا، مقارنة بمن لم يتناولوا البروبيوتيك. وتتبعت دراسة أخرى حول البروبيوتيك مجموعة ممن يعملون ليلاً، علماً أن هؤلاء أكثر عرضة للأمراض الفيروسية. فجاءت نتائجها شبيهة بما توصلت إليه دراسة دور الحضانة. فمن تناولوا البروبيوتيك مرضوا أقل ممن لم يأخذوا هذه المكملات الغذائية.

ولكن من الضروري ذكر أن ثمة أنواعاً من البروبيوتيك. على سبيل المثال، يختلف نوع البروبيوتيك المستخدم لعلاج متلازمة الأمعاء المتهيجة عما يُستعمل للحد من الإكزيمة. لذلك عندما تقرر شراء مكمل غذائي يحتوي على البروبيوتيك، ستلاحظ على الأرجح توافر خيارات عدة منها. وقد يصعب عليك تحديد أوجه الاختلاف بينها ومعرفة أي منها الأنسب لك.

لذلك من المهم استشارة الطبيب قبل البدء بتناول البروبيوتيك. فيمكنكما أن تناقشا معاً ما إذا كان تناول هذه المكملات الغذائية مفيد لك أساساً. وفي هذه الحالة، سيساعدك الطبيب في تحديد نوع البروبيوتيك المناسب لك.

تأثيرات البروبيوتيك الجانبية نادرة. فيمكن لمعظم البالغين الأصحاء إضافة البروبيوتيك إلى غذائهم من دون مشاكل. ولكن قبل البدء بتناول هذه المكملات الغذائية، استشر طبيبك إن كنت تأخذ أي أدوية أو مكملات غذائية أخرى، وناقش معه المشاكل الصحية التي تعانيها. ففي حالة مَع يعانون مشاكل في جهازهم المناعي أو تلف في أمعائهم، يُفضل ألا يتناولوا البروبيوتيك.

بما أن استخدام البروبيوتيك جديد نسبيّاً، قد لا يملك بعض الأطباء معلومات كافية عنها لتوجيهك نحو اختيار الأنسب منها لك. في هذه الحالة، يمكنك أن تسأل الصيدلي.

back to top