«الدولة» يُحكِم سيطرته على «حقل الشاعر» ويعدم 115

نشر في 19-07-2014 | 00:05
آخر تحديث 19-07-2014 | 00:05
No Image Caption
التنظيم يخوض معركة في مطار دير الزور ويرجم للمرة الأولى امرأة بتهمة «الزنى»
أحكم تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف سابقاً بـ«داعش» سيطرته على «حقل الشاعر» للغاز قرب مدينة تدمر شرق حمص وقتل 115 شخصا على الأقل غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام، في حين لا يزال مصير نحو 270 آخرين مجهولا.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان الهجوم هو «الأكبر» الذي يشنه التنظيم الجهادي ضد موقع تابع لنظام الرئيس بشار الأسد، منذ ظهوره في سورية في عام 2013.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «قتل 115 شخصا على الاقل غالبيتهم من الحراس وعناصر الدفاع الوطني، في الهجوم الذي شنه الدولة الاسلامية على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص» وانتهى بسيطرته عليه امس الأول. وأوضح ان من القتلى «25 عاملا على الأكثر، في حين ان الآخرين هم من حراس الحقل وعناصر الدفاع الوطني الموالين للنظام»، مشيرا الى ان «مصير نحو 270 شخصا كانوا موجودين في الحقل، لا يزال مجهولا»، موضحا ان العديد من الضحايا «أعدموا بعد أسرهم».

وكان المرصد أفاد أمس الأول بأن تنظيم «الدولة الاسلامية» سيطر على الحقل الواقع قرب مدينة تدمر شرق حمص، وادى في حصيلة اولية الى مقتل 23 شخصا، بينما تمكن 30 من الفرار، في حين كان مصير نحو 340 شخصا مجهولا.

وأظهرت أشرطة مصورة تداولتها حسابات جهادية على مواقع التواصل، قائلة انها عائدة الى «معركة شاعر»، عشرات الجثث المكدسة تعود في غالبيتها الى رجال بملابس عسكرية، بعضهم مصاب بطلقات في الرأس.

ويظهر في أحد هذه الاشرطة مقاتل يضرب احدى الجثث بحذاء على الرأس، قبل ان ينتقل المصور ليظهر نحو 40 جثة مكدسة في مجموعتين منفصلتين، اضافة الى بعض الجثث الاخرى الموزعة بشكل افرادي. وبدت في هذه اللقطات، ثلاثة جراء بيضاء وسوداء اللون، متحلقة حول جثة ملقاة في حفرة صخرية.

وسمع المصور يقول تباعا خلال الشريط «لعنة الله عليهم»، قبل أن يصرخ بصوت عال «هذا من فضل الله». كما ظهرت في الشريط راجمتا صواريخ يرجح انهما تابعتان للقوات النظامية السورية.

وفي شريط آخر عنوانه «أبو لقمان الالماني بين جثث النصيرية في معركة شاعر»، بدا مقاتل يجلس القرفصاء على تلة ترابية صغيرة وأمامه نحو عشرين جثة مكدسة فوق بعضها، قبل ان يتحدث باللغة الألمانية، ويردد بين الحين والآخر كلمات وعبارات بالعربية، منها «هذه خنازير، حيوانات»، «من فضل الله عز وجل»، «كفار»، و»لعنة الله عليهم جميعا».

 في غضون ذلك، قال المرصد إن الجيش السوري اشتبك مع مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في مطار دير الزور العسكري الذي تسيطر عليه قوات النظام في حين يسعى التنظيم المنشق عن «القاعدة» إلى تعزيز قبضته على شرق البلاد. ومطار دير الزور واحد من آخر المواقع الاستراتيجية في المحافظة التي لا تزال خارج سيطرة «الدولة» الذي استولى أيضا على مناطق شاسعة عبر الحدود في شمال العراق وغربه.

إلى ذلك، اقدم عناصر من تنظيم «الدولة الاسلامية» على رجم امرأة حتى الموت في شمال سورية بعد اتهامها بـ»الزنى». وقال المرصد في بريد الكتروني «نفذت الدولة الاسلامية أول حد للرجم حتى الموت بحق سيدة في مدينة الطبقة في ريف الرقة، بتهمة الزنى» مساء امس الأول.

وأوضح ان المرأة «أحضرت بعد صلاة العشاء في السوق الشعبي في مدينة الطبقة حيث تم رجمها حتى فارقت الحياة». وأكد ناشطون في مدينة الرقة لوكالة فرانس برس عبر الانترنت تنفيذ عناصر التنظيم عملية الرجم. وقال الناشط ابو ابراهيم «هي المرة الاولى التي يحصل فيها امر مماثل هنا».

وأوضح ناشط آخر يقدم نفسه باسم هادي سلامة لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان المرأة «ثلاثينية وتم الحكم عليها بعد مثولها امام محكمة شرعية اتهمتها بالزنى». واشار الى ان هناك استياء بالغا بين سكان محافظة الرقة التي تسيطر عليها «الدولة الاسلامية» ازاء ما حصل، قائلا «الوضع صار لا يحتمل. الرجم أسوأ عقوبة عرفها التاريخ. الموت السريع رحمة». وأضاف «الناس يشعرون بالرعب».

back to top