نواب يطالبون «الداخلية» بالتوصل إلى الحقيقة في حادث حسينية عاشور
دعا عدد من النواب وزارة الداخلية إلى ضرورة التحقيق في قضية «جريمة الاعتداء» على حسينية عاشور، للوصول إلى الحقيقة كاملة، مطالبينفي الوقت ذاته بحفظ أمن البلاد ممن يريدون إثارة الفتن.
استنكر عدد من النواب (الشيعة) حادثة اصطدام إحدى المركبات ببوابة حسينية عاشور ببنيد القار صباح أمس، مطالبين وزارة الداخلية باتخاذ كل الاجراءات للوصول إلى الحقيقة، محذرين من الفكر التكفيري، بحسب تصريحاتهم، الذي يهدف إلى الإخلال بالأمن الوطني وإثارة الفتنة الطائفية.وطالب النائب خليل الصالح في تصريح صحافي أمس "الداخلية" بتتبع خيوط "جريمة الاعتداء" على الحسينية، داعيا إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة للوصول إلى الحقيقة، "فلابد من معرفة دوافع من قام بهذا الفعل الشائن".وقال الصالح إن "الداخلية مطالبة بإجراء تحقيق موسع وفحص ملف صاحب السيارة التي اصطدمت بالحسينية، وعلاقته بالجماعات الإرهابية، فكل ما نخشاه هو تغلغل التكفيريين في صفوف الكويتيين".التعامل بحزمودعا إلى عدم التهاون مع أي حادث، "لأننا نعيش في إقليم ملتهب تتقاذفه الفتن، وهناك أشخاص لا يمكن انكار ارتباطاتهم بجماعات متطرفة"، لافتا إلى ضرورة اليقظة من خطر الجماعات الإرهابية التي تضمر الشر للكويت وأهلها، "وعلى وزارة الداخلية أن ترصد مثل هذه الحوادث وتتعامل منها بحزم، لقطع دابر كل من يريد أن يلحق الأذى والضرر ببلدنا الذي جبل أهله على التآلف الاجتماعي والتعايش الأسري بين جميع مكوناته".بدوره، دعا النائب عبدالحميد دشتي "الداخلية" إلى سرعة اتخاذ الاجراءات الفورية اللازمة بحق مرتكبي الاعتداء، والوقوف على دوافع من قام بهذا الفعل الشائن، مشددا على ضرورة معرفة نوايا صاحب السيارة الذي اقتحم الحسينية ومقاصده.وتابع دشتي في تصريح صحافي "ما نخشاه هو أن يكون ذلك الفعل عن عمد وبترتيب مع بعض التكفيريين خارج أو داخل الكويت ممن جل همهم العبث بوحدتنا ومحاولة شق الصف"، مضيفا "سبق أن حذرنا من مخطط استهداف الكويت، ومن تداعيات الفكر الضال والتكفيريين وتحريض الشباب الساذجين، وأكدنا أن المطلوب في تلك المرحلة الدقيقة وحيال تلك الظروف الاقليمية التي تحيط بنا أن نوحد الصفوف ونرصها للحفاظ على جبهتنا الداخلية، وتحصين وحدتنا الوطنية، لنضمن عبورنا بأمان وطمأنينة ضد كل ما يحاك لنا".منابر الفتنة وأضاف "للأسف عندما أراد بعض الشيعة، في المقابل، الدفاع عن المذهب بواسطة تأسيس بعض القنوات للتصدي لبعض منابر الفتنة، رأينا، إغلاق هذه القنوات بحجج غير مفهومة، وهذا بدوره ما يخالف مسطرة العدالة والانتقائية في تطبيق القانون".واعتبر النائب دشتي أنه "مع كثرة وجود شيوخ سلفيين ينتمون الى المذهب الوهابي وانتشارهم في كثير من المساجد على الدوام والعمل بأريحية في معظم الأوقات لنشر المذهب الوهابي بين شباب الكويت، لا نستغرب عند سماع هذا النوع من الأخبار التي سبق ذكرها، لأن ذلك نتيجة طبيعية لسياسة محاربة الشيعة".محاولة مكشوفةومن جانبه، دان النائب عبدالله التميمي العمل الإجرامي الذي اقترفه احد الطائفيين ضد حسينية عاشور بهدف الاخلال بالامن الوطني واثارة الفتنة الطائفية، موضحا أن "هناك من يريد العبث بأمن الكويت في محاولة مكشوفة لخلط الأوراق، وإثارة القضايا الطائفية وضرب حالة الاستقرار الوطني وجر البلاد وإدخالها في أتون الاجواء المضطربة في المحيط الاقليمي خدمة لأهداف تآمرية كما يجري في تلك الدول".وأضاف التميمي "بالامس تم الاعتداء على منزل النائب ماجد موسى، واليوم يتم الاعتداء على حسينية عاشور، وكلا الحادثين له تبعات خطيرة لجر البلد إلى الفوضى واثارة البلبلة والنعرات الطائفية والعنصرية".وطالب التميمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بالضرب بيد من حديد والحزم تجاه من تسول له نفسه العبث بأمن الكويت، محذراً من أن "هذه التصرفات هي مقدمات وتمهيد للعبث بأمن الوطن واستقراره، حفظ الله الكويت وشعبها واميرها من كل مكروه".وبدوره، دان النائب عدنان عبدالصمد بشدة "الاعتداء الآثم على حسينية عاشور"، مضيفا "ونحمل الحكومة مسؤولية اتخاذ الاجراءات القانونية لمعاقبة من سولت له نفسه إثارة الفتنة"، مطالبا "بالتطبيق الحازم للقانون ضد كل من يسيء للوحدة الوطنية في ظل هذه الظروف الحساسة".«الداخلية» تحقق في الحادثذكرت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية التابعة لها ضبطت المواطن الذي تسبب في اصطدام سيارته ببوابة حسينية عاشور بمنطقة بنيد القار.واوضحت ادارة الاعلام الامني بالوزارة، في بيان صحافي امس، ان سلطات التحقيق المعنية لاتزال تواصل تحقيقاتها مع المواطن، حيث سجلت له القضية رقم (2014/1510) مرور الدسمة، لمعرفة المزيد من التفاصيل حول ظروف الحادث وملابساته.