مبارك يدافع عن نظامه... وترقب لذكرى «فض رابعة»

نشر في 14-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 14-08-2014 | 00:01
No Image Caption
• وزير الداخلية لـ الجريدة•: قادرون على تأمين البلاد • السيسي ينهي زيارة روسيا

يحبس المصريون أنفاسهم اليوم، مع حلول الذكرى الأولى لفض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، التي ربما تشهد مواجهة بين الأمن وأنصار "الإخوان"، إلا أن الرئيس الأسبق حسني مبارك سرق الأضواء من الجميع أمس بعدما تحدث مدافعاً عن نفسه في محاكمة القرن.

وسط ترقب لحلول الذكرى الأولى لفض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" اليوم، عاد الرئيس المتنحي حسني مبارك إلى واجهة المشهد المصري أمس، بعدما خرج عن صمته مدافعاً عن نظامه السياسي، الذي أطاحته ثورة 25 يناير 2011، في إعادة محاكمته في قضية قتل المتظاهرين إبان أحداث الثورة المصرية، نافياً إعطاء أوامر بقتل الثوار، ومتحدثاً عن تاريخه في حكم البلاد على مدار ثلاثة عقود.

مبارك، الذي خرجت الملايين ضده منذ نحو ثلاثة أعوام، بدا متماسكاً وهو يتحدث لأول مرة في إعادة محاكمته في قضية قتل المتظاهرين التي يحاكم فيها بجوار نجليه علاء وجمال مبارك، ورجل الأعمال (الهارب) حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، وهي القضية التي حدد رئيس محكمة جنايات القاهرة محمود الرشيدي جلسة 27 سبتمبر المقبل، للنطق بالحكم فيها.

ونفى مبارك، خلال دفاعه عن نفسه، إصداره أي أوامر بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، قائلاً: إن "محمد حسني مبارك الماثل أمامكم اليوم لم يكن ليأمر أبدا بقتل المتظاهرين وإراقة دماء المصريين"، مضيفاً: "برغم ما تعرضت له من إساءة وتشهير لا أزال شديد الاعتزاز بما قدمته لخدمة بلادي وبني وطني من أيّدني منهم ومن عارضني"، مشيراً إلى أن المتاجرين بالدين حوّلوا التظاهرات السلمية لأعمال عنف وتخريب.

بدوره، أكد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، أنه "لا يوجد دليل واحد على صدور أوامر من الرئيس مبارك بقتل المتظاهرين"، متهماً تنظيم "الإخوان" بالسعي إلى إجهاض الشرطة، مضيفاً: "التظاهرات كانت مؤامرة استهدفت النظام... و25 يناير ليست ثورة شعبية".

وسبق لمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت، أن قضت في المحاكمة الأولى لمبارك وبقية المتهمين في 2 يونيو 2012 بمعاقبة كل من مبارك والعادلي بالسجن المؤبد مدة 25 عاما، بعدما دانتهما بالاشتراك في جرائم القتل المقترن بجنايات الشروع في قتل آخرين خلال أحداث ثورة يناير، وبراءة بقية المتهمين.

ذكرى الفض

في هذه الأثناء، يحبس المصريون أنفاسهم اليوم مع حلول الذكرى الأولى لذكرى فض قوات الأمن اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة"، 14 أغسطس 2013 ما أسفر عن سقوط مئات القتلى، وتستعد جماعة "الإخوان" للدفع بأنصارها إلى الشارع، بعدما دعا "تحالف دعم الشرعية"، إلى تدشين فعاليات مناهضة للنظام الحاكم، تحت شعار "القصاص مطلبنا"، بتنظيم مسيرات صوب جميع الميادين الرئيسية في القاهرة.

في المقابل، أعلنت وزارة "الداخلية" المصرية حالة الاستنفار القصوى، تحسباً لتظاهرات أنصار "الإخوان"، وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لـ"الجريدة": "الشرطة قادرة على تأمين البلاد خلال ذكرى الفض، من خلال انتشار قوات الأمن في كل محافظات الجمهورية لتأمين المنشآت والمواطنين"، مؤكداً أنه أعطى أوامره بالتعامل بكل جدية وحسم مع الخارجين على القانون.

وألغيت إجازات جميع الضباط بالتزامن مع انتشار قوات الأمن بكثافة ملحوظة في جميع مداخل العاصمة ومخارجها، فضلاً عن نشر نحو 125 ألف ضابط وجندي شرطة في جميع أنحاء البلاد مع الدفع بوحدات إضافية من الأمن المركزي في ميادين "التحرير" و"رابعة العدوية" و"النهضة" ومحيط قصر "الاتحادية" الرئاسي، تحسباً لمحاولة الإخوان اقتحامها والاعتصام فيها.

عودة السيسي

في سياق منفصل، أنهى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، زيارته لدولة روسيا الاتحادية أمس، مختتما أسبوعاً من النشاط الدبلوماسي بدأ بزيارة السعودية تضمنت لقاء مع العاهل السعودي الملك عبدالله الأحد الماضي، في حين التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول، في مدينة سوتشي الروسية، تضمن استعراضاً لمجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية بين القاهرة وموسكو في المجالات العسكرية والاقتصادية خاصة.

back to top