"لمى" تشغل السعوديين منذ أسبوعين

نشر في 02-01-2014 | 16:16
آخر تحديث 02-01-2014 | 16:16
No Image Caption
استحوذت قضية الطفلة "لمى الروقي" على اهتمام السعوديين طوال الأيام الماضية، بعد سقوطها قبل نحو أسبوعين داخل بئر مهجور في الوادي الأسمر في تبوك، دون أن تنجح كل المحاولات في انتشالها، وسط جدل وانتقادات وتضارب في المعلومات، وسط انتقادات لاذعة للجهاز بسبب اعتماده أساليب بدائية في محاولات إخراجها من عمق البئر.

وتضاربت الأنباء خلال الأيام الماضية بشأن مصر الطفلة، إذ ترددت أخبار عن العثور على جثتها، قبل أن ينفي الدفاع المدني ذلك، ويؤكد وجود مؤشرات فقط، على وجود جثتها داخل البئر العميق.

ويبدو أن الدفاع المدني السعودي أقر بأنه فشل تماماً في مهمته، بعدما أعلن اليوم توكيل مهمة انتشال الطفلة إلى شركة "أرامكو" اثر التوصل لاتفاق مع الشركة، على أن تبدأ عملها غداً عبر الاستعانة ببرج خاص لشفط التراب من البئر.

وأكد اللواء مستور الحارثي مدير عام الدفاع المدني بتبوك أنه سيتم الاستعانة غدا ببرج من شركة أرامكو، مبيناً خلال مؤتمر صحفي أن البرج سيتمكن من انتشال الطفلة خلال فترة وجيزة.

ولفت إلى أنه تم مشاركة ١٨٣ شخصاً في أعمال الحفر و٣٣ متطوعا كذلك طوال الفترة الماضية، إلا أن كل تلك الجهود لم تجدي نفعاً، ليتم اللجوء لشركة أرامكو، بيد أن هذا التوجّه زاد من حدة الانتقادات الموجهة للدفاع المدني بسبب تأخره في تلك الخطوة.

ولعل ما زاد من الإثارة حول القضية هو ما تردد عن عثور الدفاع المدني فعلاً على جثة لمى قبل يومين، إلا أنها انزلقت منهم إلى عمق بعيد، فيما أكد أحد أقرباء الطفلة إن الدفاع المدني أخبرهم بأنه عثر على الجثة، قبل أن يتراجع عن ذلك فيما بعد.

وشن الكثير من السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً لاذعاً على الدفاع المدني، متهمين إياه بالتباطؤ في محاولات إخراج الطفلة، وقالوا إنه كان بالإمكان انتشالها بعد وقت وجيز من سقوطها، لو تم الاستعادة بأجهزة وأدوات متقدمة.

لكن المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في المنطقة الشرقية، العقيد علي القحطاني، نفى أن يكون سبب تأخير عملية انتشال الطفلة ضعف الإمكانات أو القدرات، موضحاً أن المشكلة تكمن في طبيعة المنطقة وصغر فتحة البئر التي لا تتجاوز 50 سنتيمتراً فقط.

وقال: "هناك معوقات أمام رجال الدفاع المدني مثل طبيعة الأرض والرياح ونوعية التربة وعمق البئر، لدينا الإمكانيات المطلوبة ولكن نوعية الأرض لا تساعد، فنحن نعرف مكانها ولكن لا نعرف طريقة المنطقة، خاصة أن البئر ذات قطر صغير جداً ومن الصعب استخدام طرق بدائية وطبيعة الأرض تجعل من السهل انهيار البئر على الموجودين، كما نخشى من سقوط الطفلة لعمق أكثر".

back to top