طهران: صفحة جديدة مع الكويت ويهمنا توطيد العلاقات مع السعودية
• ظريف: مستعدون للتفاوض مع شركائنا في أي وقت• صباح الخالد: دول المنطقة حريصة على تعاون يحفظ أمنها
أرسلت إيران أمس تطمينات إلى دول الجوار الخليجي مفادها أن "الاتفاق النووي" مع دول (5+ 1) ليس على حساب بلدان المنطقة، وأنه "لمصلحة كل الدول واستقرارها"، معتبرة أنها "فتحت صفحة جديدة مع الكويت، ويهمها توطيد العلاقات مع السعودية"، مؤكدة أنها "مستعدة للتفاوض مع شركائها في أي وقت يستعدون للتفاوض معها". ما تقدم جاء على لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عقب اجتماع اللجنة الكويتية - الإيرانية في الكويت أمس، إذ أعلن رئيس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن الاجتماع تضمن مباحثات جادة في جميع مجالات التعاون المشترك بين البلدين.وبينما أشار الخالد إلى أن "كل دول المنطقة حريصة على إيجاد تعاون بنّاء يحفظ أمنها واستقرارها"، جاءت رسائل الوزير الإيراني في أكثر من اتجاه، إذ اعتبر أن بلاده "فتحت صفحة جديدة في علاقاتها مع الكويت" وأن "طهران تعتبر أمن المنطقة هو أمنها، وأنها تتطلع إلى علاقات وثيقة ووطيدة مع كل شعوب المنطقة".وفي تطميناته للسعودية، قال ظريف: "نحن ننظر إلى السعودية بصفتها بلداً مهماً ومؤثراً على مستوى المنطقة، ولدينا علاقات متطورة معها، ويمكن أن نعمل على تعزيز مستقبل المنطقة من خلال التعاون فيما بيننا"، لافتاً إلى أنه ينتظر تحديد موعد لزيارته للمملكة "التي يهم إيران كثيراً توطيد وتمتين العلاقات معها واتخاذ المواقف المشتركة".واعتبر أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد لإيران "كانت بداية جيدة جداً لتعزيز العلاقات، وتحدثنا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسنواصل هذا الموضوع لحل هذه المشكلة، وإزالة كل سوء فهم بما في ذلك موضوع الجزر".وعن الملف السوري، أكد ظريف أن "القرار النهائي بشأن سورية يجب أن يتخذه الشعب السوري"، داعياً كل الدول والأطراف التي يمكن أن تؤثر على الداخل السوري أن تلعب دورها من أجل الحل السلمي والسياسي، معتبراً أن "ما من سبيل للحل في سورية إلا باللجوء إلى صناديق الاقتراع، حيث إن صوت الشعب هو السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة".