برمجة متلازمة تململ الساقين في الرحم

نشر في 06-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 06-04-2014 | 00:01
No Image Caption
صحيح أن اضطراب النوم الذي يحمل اسم {متلازمة تململ الساقين» أكثر شيوعاً عند الأكبر سناً، لكن يبدو أنه مبرمَج في الرحم. حدّد فريق، بقيادة عالمة الأعصاب جوليان وينكلمان في جامعة ستانفورد، منطقة تشريحية في الدماغ حيث تحصل عملية البرمجة.
متلازمة تململ الساقين تعني نمطاً من المشاعر المزعجة في الساقين والحاجة الملحّة لتحريكهما. وُصفت الحالة على أنها شعور يشبه الميل إلى التثاؤب، لكنه يقع في الساقين أو الذراعين بدل الرأس والجذع الأعلى من الجسم.

تتفاوت التقديرات، لكن يُصاب شخص من أصل عشرة أميركيين بمتلازمة تململ الساقين. يرتفع الخطر عند النساء بنسبة الضعف، ويكون الأكبر سناً أكثر عرضة من الشباب. هذا الميل إلى تحريك الأطراف يحصل في المساء أو خلال الليل ولا يمكن تخفيف الألم إلا عبر التحرك. تسبب هذه الحالة طبعاً اضطرابات في النوم. قد تؤدي متلازمة تململ الساقين، أيضاً، إلى الاكتئاب والقلق وارتفاع خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

 عوامل وراثية

لا نعلم الكثير عن مسببات متلازمة تململ الساقين، لكن من المعروف أنها موروثة عموماً. رغم اكتشاف متغيرات جينية مرتبطة بالحالة (اختلالات صغيرة في تسلسل الحمض النووي)، يبدو أن كل خلل يساهم في جزء صغير من الأثر العام لكن لا أحد يعلم طريقة حصول ذلك.

تستكشف وينكلمان الأسس الوراثية لمتلازمة تململ الساقين منذ فترة طويلة. في دراسة نُشرت، أخيراً، في مجلة «بحوث الجينوم»، أثبتت مع زملائها أن متغيرة جينية محددة تُحبِط التعبير عن بروتين مرتبط بنمو الأعضاء وحمايتها. ركز فريق وينكلمان المتخصص بشوائب الحمض النووي في مناطق معينة وليس تسلسل الترميز الجيني. إنه الجزء الذي يحتوي على وصفة البروتينات المرتبطة بالجينات، لكن وفق تسلسل منتظِم: ينظم هذا الجزء الجيني كمية البروتينات التي يتم تصنيعها ويحدد توقيت العملية (في هذه الحالة، إنها الجينة المرتبطة بنمو الأعضاء وحمايتها).

يبدو التسلسل التنظيمي ناشطاً خلال أولى مراحل نمو الدماغ، وفي منطقة دماغية تستعد لتطوير العقد القاعدية، معروفة بارتباطها بحركة الجسم.

تقول وينكلمان: {تؤدي التعديلات الصغيرة في الجهة الأمامية المتنامية من الدماغ، خلال أولى مراحل تطور الجنين، إلى نشوء قابلية للمرض (في العقد القاعدية). في مرحلة لاحقة من الحياة، وتحديداً خلال الشيخوخة، قد تؤدي هذه المعطيات، إلى جانب العوامل البيئية، إلى ظهور المرض».

back to top