سبل الوقاية من سرطان القولون والمستقيم

نشر في 17-05-2014 | 00:02
آخر تحديث 17-05-2014 | 00:02
لأسباب عدة، لا سيما تلك التي تتعلق بنوع غذائنا وبطريقة تناولنا الطعام يصاب كثر بسرطان القولون والمستقيم. إليكم مجموعة من الخطوات التي تساعدكم على تفادي الإصابة بهذا السرطان الشائع.
تتمثّل الخطوة الأساسية للوقاية من سرطان القولون والمستقيم بإجراء تنظير للقولون مرّة كلّ عشر سنوات (أو أكثر وفقاً لوضعكم الصحي). إلا أنّه يمكنكم تفادي الإصابة بهذا المرض، وهو السرطان الثالث الأكثر شيوعاً في العالم (لدى النساء والرجال على حدّ سواء)، من خلال اتّباع التدابير التالية في حياتكم اليومية.

تفادي تناول اللحم الأحمر

يقول د. أندرو تشان، بروفسور مساعد في كلية الطب في جامعة هارفارد وطبيب اختصاصي في الأمراض المعدية المعوية في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، إنّ تناول اللحم الأحمر هو العامل الغذائي الأكثر ارتباطاً بسرطان القولون والمستقيم. ويضيف: «يحتمل أن ينتج الخطر من طريقة طهو اللحم الأحمر. فشواؤه أو قليه على حرارة مرتفعة يؤدّي إلى انبعاث مواد كيماويّة تعزّز تكوّن السرطان. أمّا العناصر الفتاكة في اللحوم المصنعة كالسلامي وغيرها، فهي مواد حافظة كالنترات والسلفيت التي يرجّح أنّها تقود إلى تشكّل سرطان القولون والمستقيم، لأنّها تغذّي البكتيريا المعوية التي تساهم في تطوّر المرض».

في غياب إرشادات دقيقة حول كمية اللحم الأحمر المسموح بها، يبقى تفادي تناول هذا الطعام قدر المستطاع الحلّ الأنسب للحفاظ على صحّتكم. إذا كنتم من محبي اللحم الأحمر، حاولوا على الأقلّ استبدال وجبة منه أسبوعياً ببروتينات صحية كالسمك وفول الصويا.

ممارسة الرياضة بانتظام

الرياضة إحدى أفضل الطرق للوقاية من سرطان القولون والمستقيم، فقد أظهرت الدراسات أنّ البالغين الذين يقومون بنشاطات رياضيّة أقلّ عرضة للإصابة بهذا السرطان من الذين لا يقومون بأي تمرين جسديّ بنسبة تتراوح من 30 إلى 40 %.

ينصح الأطباء بممارسة الرياضة لمدّة لا تقلّ عن 30 دقيقة يوميّاً. إذا كنتم غير قادرين على القيام بهذه التمارين لـ30 دقيقة متتالية، يمكنكم توزيعها على مختلف ساعات النهار.

التعديل في النظام الغذائي

يحدّ اتباع نظام غذائي صحي وسليم من البدانة ويحافظ على الرشاقة ويساهم كذلك في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.

تتمثّل الطريقة الفضلى لخفض عدد السعرات الحرارية اليومية باستبدال المأكولات التي تتناولونها. استبدلوا مثلاً الخبز الأبيض بالأسمر والبطاطا المقلية بالسبانخ والزهرة (القرنبيط)  والفاصولياء الخضراء لأنّ الألياف التي تحتوي عليها الخضار تساعد على الوقاية من هذا المرض.

تحصين الجسم بالكالسيوم والفيتامين D

أثبتت الأبحاث والدراسات أنّ الذين يحصلون على كمية كافية من الكالسيوم والفيتامين D يومياً أقلّ عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. أمّا الكمية التي توصي بها الدراسات فهي 700 ملغ على الأقلّ من الكالسيوم يوميّاً وكمية كافية من الفيتامين D لبلوغ معدّل 30 نانو غرام/مل من الفيتامين D في الدم.

ورغم أنّه يمكن الحصول على الفيتامين Dمن الطعام والمكملات، إلا أنّ المصدر الأساس لهذا الفيتامين يبقى أشعة الشمس، لذلك التعرض لهذه الأشعة أمرٌ ضروريّ وملحّ.

إلى جانب ذلك، تستطيعون الحصول على مزيد من الكالسيوم والفيتامين Dمن مأكولات عدّة كمشتقات الحليب القليلة الدهون، السلمون، التوفو وعصير الليمون الطبيعي. استشيروا طبيبكم الذي قد يصف لكم مكملات وفقاً لحالتكم.

الابتعاد عن التدخين

يرتبط التدخين ارتباطاً مباشراً بسرطان القولون والمستقيم، خصوصاً لدى النساء، فقد أظهرت دراسة حديثة أنّ خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم  يرتفع لدى النساء المدخنات بنسبة تصل إلى 19% مقارنة بنظيراتهن غير المدخنات.

استشيروا طبيبكم لمساعدتكم على التوقف عن التدخين أو الجأوا إلى أحد مراكز السرطان التي تقدّم لكم طرقاً عدّة للتخلص من هذه العادة.

حبّة أسبرين يومياً

يكافح الأسبرين الالتهابات التي تشكّل سبباً أساساً لتشكّل أنواع سرطان عدّة. كذلك، يعمل هذا الدواء على إعاقة عمل الأنزيمات المرتبطة بتطوّر السرطان. في هذا الصدد، يقول د. تشان إنّ الأطباء لا ينصحون الجميع بتناول حبة من الأسبرين يومياً للوقاية من السرطان، بل يعتبرون أنّ من يتناولون جرعة صغيرة من الأسبرين بانتظام لتفادي أمراض القلب يكتسبون فائدة إضافية وهي الوقاية من سرطان القولون والمستقيم. في حال تبيّن أنّ الشخص معرّض للإصابة بهذا السرطان، يمكن للطبيب أن يوصي بتناول الأسبرين.   

التحري المنتظم

تتمثّل الطريقة الأفضل للحدّ من سرطان القولون والمستقيم بتحرّي الأورام واستئصالها قبل أن تمسي خبيثة. ينصح الأطباء بإجراء تنظير للقولون مرّة كلّ عشرة أعوام (لغاية الخامسة والسبعين من  العمر) إجمالاً إلا في الحالات الأكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان، أي تلك التي يظهر لديها تاريخ أسريّ مرضيّ أو التي تعاني التهاباً في الأمعاء أو مخاطر أخرى.

 يعدّ تنظير القولون السبيل الأنسب للكشف عن المرض. يمكنكم أيضاً اللجوء إلى التنظير السيني أو اختبار الدم الخفي (في البراز) في حال كنتم غير قادرين على تحمّل إجراءات تنظير القولون.  

back to top