حسين الداود: «نسبية» أينشتاين هزت العالم علمياً

نشر في 04-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 04-04-2014 | 00:01
خلال أمسية برابطة الأدباء عن علماء طوروا ثقافة العصر

ألبرت أينشتاين أحد أهم علماء التاريخ في الفيزياء، وقد اشتهر بـ«أبي النسبية» لأنه وضع اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة.
في محاضرة تحت عنوان «علماء طوروا ثقافة العصر... ألبرت اينشتاين نموذجا»، أكد د.حسين الداود أن النظرية النسبية لأينشتاين هزت العالم علميا، مستعرضا عبر الشاشة لقطات من حياة اينشتاين ومسيرته العلمية والبلاد التي عاش فيها مع أسرته، ثم مع زوجته وأولاده.

وذكر الداود، خلال المحاضرة التي شهدتها رابطة الأدباء عبر أمسية علمية قدمها الأديب عبدالله خلف وسط حضور لافت، أن اينشتاين ولد في مدينة أُولم الألمانية في 14 مارس 1879 لأبوين يهوديين وأمضى صباه الباكر في ميونيخ، وكان أبوه هيرمان أينشتاين يعمل في بيع الرّيش المستخدم في صناعة الوسائد، بينما عملت أمّه «ني بولين كوخ» مع والده في إدارة ورشة صغيرة لتصنيع الأدوات الكهربائية، بعد تخلّيه عن مهنة بيع الرّيش.

وأضاف أن أينشتاين الطفل تأخر في النطق حتى الثالثة من عمره، لكنه أبدى شغفاً كبيراً بالطبيعة ومقدرةً على إدراك المفاهيم الرياضية الصعبة، كما درس وحده الهندسة، مبيناً أنه على الرغم من انتمائه إلى اليهودية، فقد دخل مدرسة إعدادية كاثوليكية، كما تلقّى دروساً في العزف على آلة الكمان، وفي الخامسة من عمره أعطاه أبوه بوصلة، حيث أدرك أينشتاين آنذاك أن ثمّة قوةً في الفضاء تؤثر في إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها.

اللبنة الأولى للفيزياء

ولفت الداود إلى أن اينشتاين تمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه عام 1905 من جامعة زيورخ، وكان موضوع الرسالة حول أبعاد الجزيئات، مشيراً إلى أن اينشتاين كتب في العام نفسه 4 مقالات علمية دون الرجوع إلى الكثير من المراجع أو التشاور مع زملائه الأكاديميين، وتعتبر هذه المقالات العلمية اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم. وأوضح أن أينشتاين درس في الورقة الأولى ما يُعرف باسم الحركة البراونية، حيث قدم العديد من التنبؤات حول حركة الجسيمات الموزعة بصورةٍ عشوائية في السائل، مبيناً أنه رغم تلقيب أينشتاين «بأبي النسبية» تلك النظرية التي هزت العالم من الجانب العلمي، إلا أن جائزة نوبل مُنحت له في مجال آخر وهو «المفعول الكهروضوئي» وهو ما كان موضوع الورقة الثانية.

وتابع بأن أينشتاين بات معروفاً على المستوى العالمي بعدما خرجت مجلة «التايم» الأميركية في 7 نوفمبر 1919 بمقالٍ يؤكد صحة نظرية أينشتاين المتعلقة بالجاذبية، ومنذ هذا الوقت اصبح من اشهر العلماء في عصره وما تلاه. وقال إن أينشتاين توفي وحُرق جثمانه في مدينة ترينتون في ولاية نيو جيرسي في 18 أبريل 1955، ونُثر رماد الجثمان في مكان غير معلوم، بينما حُفظ دماغه في جرّة عند الطبيب الشرعي توماس هارفي الذي قام بتشريح جثته بعد موته.

وفي نهاية الأمسية كرّم أمين عام رابطة الأدباء طلال الرميضي د. الداود بمنحه درعاً تذكارية.

back to top