آموس:9.3 ملايين سوري يحتاجون إلى المساعدة وعددهم يوازي سكان تشاد والسويد وبوليفيا

نشر في 16-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 16-01-2014 | 00:01
No Image Caption
8.75 مليارات دولار احتياجات الإغاثة للنازحين السوريين حتى 2015
أعربت وكيلة الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس عن الاستياء لعدم تمكن المنظمات الانسانية من الوصول الى جميع المحتاجين في مناطق النزاع في سورية.

وقالت آموس في كلمتها امام مؤتمر المانحين ان الامم المتحدة يصعب عليها الوصول الى أكثر من 2.5 مليون شخص هناك "حيث تغيرت الحدود العسكرية وتكاثرت المجموعات على الارض وارتفعت اعداد الحواجز وتم اغلاق الطرقات وجميع ذلك يعيق ايصال المساعدات الانسانية".

وذكرت ان المنظمة بحاجة الى 6.5 مليارات دولار في الاشهر الستة المقبلة و2.27 مليار دولار للعام المقبل و10 ملايين دولار لمساعدة صندوق الامم المتحدة للسكان للوصول الى 2.8 مليون شخص مع خدمات الصحة الانجابية في تسع محافظات سورية.

وأوضحت ان هناك "حاجة الى 25 مليون دولار لتوفير سلع الملاجئ لـ 880 ألف شخص في خمس محافظات سورية بموجب برنامج تديره منظمة الهجرة العالمية و100 مليون دولار لمساعدة برنامج الأغذية العالمي لتوفير الطعام لأكثر من أربعة ملايين شخص في سورية".

ولفتت الى ما تواجهه الوكالات الانسانية من ظروف صعبة وخطيرة ومخاطر متصاعدة "حيث قتل عدد كبير من موظفي الوكالة في مهمات انسانية كما يتعرض السائقون الى مضايقات على الحواجز الأمنية ونشهد اليوم أكبر أزمة انسانية على الاطلاق ويحدونا الأمل في أن المحادثات السياسية التي ستعقد الاسبوع المقبل تؤدي الى نتيجة ايجابية".

وأشارت آموس الى انه بفضل سخاء الجهات المانحة والتزام العمال الانسانيين فقد تمكنت المنظمة الدولية من رفع نشاطات الاستجابة الانسانية في سورية في العام الماضي مبينة أن الامم المتحدة قدرت قبل عامين ان مليون شخص في سورية بحاجة الى المساعدة الانسانية الطارئة "إلا ان هذا الرقم أصبح اليوم 9.3 ملايين نسمة ويوازي ذلك سكان تشاد والسويد وبوليفيا".

وقالت ان هناك نحو 6.5 ملايين شخص مشرد داخل سورية "حيث تفكك النسيج الاجتماعي واستشرت الطائفية كما حوصر آلاف الاشخاص في مجتمعاتهم فضلا عن غياب الامدادات والخدمات الاساسية".

واشارت الى تقارير دورية "أظهرت غياب الطعام في تلك المجتمعات المحاصرة حيث يعيش 245 ألف شخص من الأطفال والنساء والرجال ويعانون الجوع والمرض ويفقدون الأمل بقدرة المجتمع الدولي على المساعدة".

وذكرت ان "المعارضة في سورية تحاصر بلدات نبل والزهراء في حلب فيما تحاصر قوى النظام السوري بلدات الغوطة الشرقية وداريا والمعضمية في ريف دمشق ومدينة حمص القديمة ومخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك".

وذكرت ان وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قدرت تعرض أكثر من 50 ألف منزل للاجئين الفلسطينيين للضرر هناك مع انخفاض نحو 45 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في سورية وتراجع قيمة العملة بنسبة 80 في المئة.

وبينت آموس ان الاضرار شملت البنى التحتية وتعرض مخزون المياه في سورية للضرر بنسبة 50 في المئة أما الأسعار فارتفعت ولم تعد السلع الأساسية متوافرة كما تعرض ثلثا المستشفيات الحكومية للضرر وسرقت نصف سيارات الاسعاف وحرق بعضها الاخر فضلا عن تعرض خمس المدارس في سورية الى الاضرار فيما تحول بعضها اى ملاجئ.

وقالت اننا "بصدد خسارة جيل من أطفال سورية في تسربهم من المدارس وتعرضهم الى الصدمة والاستغلال والإساءة حيث أطلقت المنظمة حملة (ما من جيل ضائع) وهي حملة مهمة من أجل حماية مستقبل سورية وأطفالها عبر إعادة الأمل لهم وبلسمة جراح الحرب".

وذكرت أن العنف المنزلي والزواج المبكر "يشكلان مشكلة متزايدة حيث أظهرت كل الجهات المشاركة في النزاع عدم التزامها بمسؤولياتها بموجب القانون الانساني وقانون حقوق الانسان" مضيفة ان مجلس الامن دعا في الثاني من اكتوبر الماضي إلى انهاء الهجمات العشوائية وتأمين ممررات آمنة للمساعدة الانسانية.

وبينت آموس ان برنامج الأغذية العالمي قام في يناير الماضي باطعام 900 ألف شخص وفي ديسمبر من العام ذاته ارتفع هذا الرقم الى ثمانية ملايين شخص كما دعمت منظمة الصحة العالمية حملة تلقيح ضد شلل الأطفال وتوصلت الى مليوني طفل.

واشارت الى ان برنامج الأمم المتحدة للسكان وفر الصحة الانجابية لـ1.8 مليون امرأة فيما وفرت مفوضية الامم المتحدة للاجئين سلعا اغاثية لخمسة ملايين شخص والمساعدة المالية لأكثر من نصف مليون مشرد داخل سورية.

back to top