دمشق تتهم الإبراهيمي بـ «تجاوز حدوده»

نشر في 15-03-2014 | 00:08
آخر تحديث 15-03-2014 | 00:08
No Image Caption
بدء «حملات» دعم الأسد للرئاسة... وقواته تصل إلى أطراف يبرود
شن أمس النظام السوري المشغول بتمرير قانون الانتخابات الرئاسية المفصّل لمصلحة انفراد الرئيس بشار الأسد بالسلطة هجوماً عنيفاً على المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، في حين تحل اليوم ذكرى مرور ثلاثة أعوام على انطلاق الثورة السورية التي بدأت شرارتها من درعا.

وقال وزير الإعلام عمران الزعبي، للتلفزيون الرسمي، إن كلام مبعوث الأمم المتحدة، الذي حذر من نسف المفاوضات مع المعارضة إذا أعيد انتخاب الأسد قبيل إعلان توجهه إلى إيران، "لا يندرج ضمن مهامه وهو غير مخول بذلك"، مضيفاً: "يجب على الإبراهيمي أن يحترم دوره كوسيط وكلامه لا يتجاوز مهمته"، مؤكداً أنه "لا يحق له ولا لغيره التدخل في الشأن السوري".

ورغم أن الأسد، الذي تنتهي ولايته رسمياً في 17 يوليو المقبل، لم يعلن رسمياً ترشحه، فإن استعداداته لخوض أول انتخابات رئاسية تعددية في سورية تسير على قدم وساق، إذ انتشرت اللافتات التي تدعوه إلى الترشح في المناطق الواقعة تحت سيطرة قواته.

وتمهيداً للمعركة المحسومة، أقر مجلس الشعب مساء أمس الأول المادة 30 من مشروع قانون الانتخابات التي تشترط في المرشح أن يكون مقيماً في سورية مدة لا تقل عن عشر سنوات متصلة، وأن يحصل على دعم 35 نائباً.

ميدانياً، وصلت القوات النظامية إلى أطراف مدينة يبرود، آخر معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية. وأفاد التلفزيون الرسمي بأن هذه القوات سيطرت على الجزء الشرقي من المدينة، بعدما تمكنت خلال الأسابيع الماضية من السيطرة على مناطق وتلال محيطة بها.

إلى ذلك، نددت الأمم المتحدة أمس بتخطي عدد السوريين الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم تسعة ملايين شخص، وذلك يجعلهم أكبر مجموعة من النازحين في العالم بنسبة 40%، في حين أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان ضحايا الصراع، مؤكداً أن عدد القتلى تجاوز 146 ألفاً بينهم 10 آلاف طفل، وأن المصابين تخطوا نصف مليون، وأن عدد المفقودين تجاوز 20 ألفاً.

(دمشق، نيويورك- أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top