أردوغان ينفذ تعديلا حكوميا ووزير يدعوه للاستقالة
وافق الرئيس التركي، عبدالله غول، على تشكيلة حكومية جديدة قدمها رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، بعد ساعات على استقالة ثلاثة وزراء على خلفية تفجّر فضحية فساد، بينما تستمر حالة التوتر السياسي في البلاد، والتي دفعت أحد الوزراء المستقيلين إلى دعوة أردوغان لترك منصبه.وبموجب التشكيلة الوزارية الجديدة فقد عيّن النائب أمرالله إيشلر، النائب عن حزب "العدالة والتنمية" الذي يقوده أردوغان عن أنقرة أمر الله إيشلر، نائباً لرئيس الوزراء، وزميله لطفي علوان وزيراً للمواصلات والملاحة البحرية والاتصالات، بينما بات مولود أوغلو وزيراً للاتحاد الأوروبي، وفقا لوكالة أنباء الأناضول الرمسية.
وحل بكير بوزضاغ في منصب وزير العدل، وتولت عائشة نور إسلام حقيبة الأسرة والسياسات الاجتماعية، كما تولى عاكف تشاغاتاي وزارة الشباب والرياضة، ونهاد زيباكتشي وزارة الاقتصاد، وأفكان أعلا وزارة الداخلية وفكري إيشيك وزارة العلوم، وإدريس غوللوجه وزارة البيئة والتخطيط العمراني.
من جانبه، قال وزير البيئة المستقيل، أردوغان بيرقدار، إنه يؤمن بضرورة تقديم أردوغان استقالته هو الآخر، "حتى يرتاح الشعب التركي" وفقا لما نقلت عنه وكالة "جيهان" التركية شبه الرسمية. وأضاف بيرقدار، في مداخلة تليفونية عبر قناة "إن تي في" التركية، أن مخطّطات الإعمار الموجودة في ملف التحقيقات الجارية (في إطار قضية الفساد)، معظمها قد تمّ تنفيذها "بتعليمات صادرة من رئيس الوزراء."وكان بيرقدار قد تقدم باستقالته الأربعاء، إلى جانب وزير الداخلية، معمر غولار، ووزير الاقتصاد، ظافر كاغليان، على وقع قضية فساد أدت إلى توقيف نجلي الأخيرين، ومثلت تحديا سياسيا لحكومة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، الذي قال إنه يواجه مؤامرة تستهدف النيل منه. وشمل التهم الموجهة لأفراد المجموعة التورط في عمليات تبييض أموال ورشى وتهريب للذهب.