تنسيق سعودي ـ لبناني للتأكد من هوية الماجد

طهران تطالب رسمياً بالمشاركة في التحقيق

نشر في 03-01-2014
آخر تحديث 03-01-2014 | 00:01
No Image Caption
بانتظار أي جديد يطرأ على ملف تشكيل حكومة جديدة، بقي ملف اعتقال أمير «كتائب عبدالله عزام» السعودي ماجد الماجد الحاضر الأبرز على الساحة اللبنانية في أول أيام العام الجديد.

وتشير المعلومات الى أن هناك تنسيقا أمنيا سعوديا لبنانيا للتأكد من هوية الماجد السعودي الجنسية قبل كشف مزيد من التفاصيل عن عملية اعتقاله.

يذكر أن الماجد مطلوب من السلطات السعودية ويحمل الرقم 70 على لائحة الارهاب التي تضم 85 ارهابياً مطلوباً من السعودية.

وأعلن السفير السعودي لدى لبنان علي عوض عسيري أمس أن عينات من الحمض النووي سترسل الى لبنان للتأكد من أن الموقوف لدى السلطات اللبنانية هو نفسه الماجد. وأشار الى أنه «تم التأكد من هوية الماجد 90 في المئة»، معتبراً أن «الحمض النووي يحسم القضية نهائيا».

وعن مشاركة السعودية في التحقيقات مع الماجد، قال السفير عسيري: «لبنان بلد ذو سيادة ولكن إذا لزم الأمر ورأى الجانبان حاجة في ذلك يمكن التعاون في التحقيقات».

إلى ذلك، كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور المحسوب على حزب الله وحركة أمل أمس أن «الجانب الإيراني طلب بمذكرة لوزارة الخارجية الاطلاع على التحقيقات مع الماجد باعتبار أنه متهم بتفجيرين طالا أرضا إيرانية»، في إشارة الى التفجيرين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت وتبنتهما «كتائب عبدالله عزام».

ولفت إلى أنه «سيحيل المذكرة الى المراجع  القضائية المختصة للبت فيها»، مشدداً على أنه «يحق للإيرانيين الاطلاع على التحقيق وطرح الأسئلة وتزويد الجانب اللبناني بالمعلومات طالما أن التفجير طال أرضاً إيرانية وأودى بحياة إيرانيين».

من جهة أخرى، أكد قائد «كتائب شهداء الأقصى» في مخيم عين الحلوة للاجئين اللواء منير المقدح أمس أن «الماجد غادر مخيم عين الحلوة قبل نحو سنتين مع مجموعة من المقاتلين الخليجيين للاشتراك في القتال الدائر في سورية».

وشدد المقدح على أن «المخيم متجاوب إلى أقصى الحدود مع السلطات اللبنانية في ما خص موضوع الماجد، وهو يرفع الغطاء عن كل متورط، بما في ذلك ما يتعلق بتفجير ستاركو».

وفيما بدا أنه جدل مبكر بشأن محاكمة الماجد أو امكانية تسليمه الى السعودية، حذر رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، تعليقاً على الأخبار عن مطالبة دول بتسليم الماجد، معتبراً أن «تسليمه، لا يشكل سابقة خطيرة فقط، بل إنه انتهاك فاضح لسيادة لبنان وضرب للانجاز النوعي الذي تحقق في إلقاء القبض عليه».

عرسال

وفي البقاع سقط أمس حوالي 50 قذيفة صاروخية من الجانب السوري على منطقة خربة داوود في عرسال، وسط تقارير عن اشتباكات عنيفة قرب الحدود اللبنانية ـ السورية بين قوات نظام بشار الأسد وقوات المعارضة.

الحكومة

الى ذلك، تزايدت التقارير عن اقتراب موعد إعلان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام حكومة جديدة. ورجحت المصادر أن تتألف الحكومة من 20 الى 24 وزيراً من غير الحزبيين وان يتم الإعلان عنها الاسبوع المقبل.

في الجهة المقابلة، لاتزال مصادر «قوى 8 آذار» تؤكد أن هذه الحكومة ستكون بمثابة انقلاب سيرد عليه بالشكل المطلوب.

وتؤكد هذه المصادر وجود وجهتي نظر داخل هذه القوى حول شكل الرد، الأولى ترى أنه من الأفضل الذهاب إلى المجلس النيابي وعدم منح الحكومة الثقة، في حين أن الثانية تعتبر أن هذه الحكومة يجب ألا تصل إلى المجلس النيابي.

تهديدات لشخصيات في «14 آذار»

تلقت مجموعة من الشخصيات الموالية لـ«قوى 14 آذار» سيلاً من التهديدات من قبل مجهولين. وأشار مكتب عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت، في بيان، إلى انه «خلال الـ48 ساعة الماضية، تلقى فتفت على رقم هاتفه الجوال مجموعة من الاتصالات المتكررة من أرقام دولية حملت في مضمونها شتائم وتهديدات من أشخاص يتكلمون بلهجة لبنانية واضحة».

بدوره، كتب الإعلامي اللبناني والناشط نديم قطيش على حسابه في «فيسبوك»: «يتعرض هاتفي منذ أمس لأعنف حملة شتائم وتخوين وتهديد فاقت 800 رسالة».

back to top