واقعة تحرش تعكر ليلة التنصيب في «التحرير»

أعلنت أجهزة الأمن المصرية أمس أنها ألقت القبض على 8 عاطلين، متهمين بارتكاب واقعة تحرش جماعي بفتيات في ميدان التحرير قلب القاهرة، في نفس لحظة الاحتفال بتنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس الأول، وأنهت الاحتفالات في الميدان على الفور.

وقال بيان للوزارة، أمس، إنه تم القبض على كل من: عمرو .م من الجيزة، وأحمد .م، ومحمد .ع من بولاق أبوالعلا، وإسلام .ع من عزبة النخل، ويوسف .ع من المطرية، وعبدالفتاح .ح من الوايلي، بعد ساعات من واقعة تحرش، هزت الرأي العام المصري، بعد نشر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تتضمّن مشاهد لفتيات جردت إحداهن من ملابسها كاملة، حيث تم تحرير محضر في قسم شرطة "قصر النيل"، وباشرت النيابة التحقيقات.

وفي أول رد فعل، أعلنت مبادرة "شفت تحرش"، رصدها 5 حالات تحرش جماعي في التحرير ليل الأحد، نُقل 4 منهن إلى المستشفيات، بينما احتاجت أخرى إلى تأهيل نفسي، لافتة إلى وقائع تحرش عابرة قرب قصر "الاتحادية"، وقال مراسل "الجريدة" في الإسكندرية، إن "وقائع تحرش حدثت في المدينة الساحلية من دون أن تكون بحجم ما حدث في التحرير".

وبينما دانت أحزاب ومنظمات حقوقية بينها، المجلس القومي للمرأة والاتحاد النسائي، و"فؤادة ووتش"، و"مركز النديم"، وحزب "العيش والحرية"، الواقعة، أطلق نشطاء مواقع التواصل "هاشتاغ"، للمطالبة بطرد الإعلامية مها بهنسي من قناة "التحرير"، بعد سخريتها على الهواء من التحرش، فيما انتقد مدير مركز ضحايا الإنسان هيثم أبوخليل القريب من "الإخوان" على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أداء الشرطة، في الوقت الذي لم يفكر أي شرطي، من الموجودين في الواقعة، في خلع جاكت بدلته وتغطية الفتاة العارية.

يُذكر أن الواقعة تأتي بعد 3 أيام من صدور قانون يغلظ عقوبة التحرش بالحبس من 6 أشهر إلى 5 سنوات، والغرامة من 3 آلاف إلى 50 ألف جنيه، بعد معاناة استمرت أعواما مع وقائع تحرش أشهرها مع الصحافية الراحلة نوال علي 2005، وياسمين البرماوي 2013، وراوية كريشة، والمطربة عزة بلبع، والسياسية شاهندة مقلد في العام نفسه.