سطو مسلح ينتهي بمقتل موظفَي نقل أموال وسرقة 13 ألف دينار

نشر في 27-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-04-2014 | 00:01
مجهولان هاجماهما عند خروجهما من شبرة الخضار

كاميرات المراقبة في السوق لم تقدم أي معلومة

تحول السطو المسلح على موظفي نقل أموال إلى جريمة مروعة أودت بحياة موظفين أرداهما الجانيان، بعد سرقة مبالغ مالية كانت بحوزتهما في شبرة الخضار في كبد.

شهدت شبرة سوق الخضار المركزية في منطقة الصليبية مساء أمس الأول جريمة سطو مسلح على سيارة نقل أموال تابعة لإحدى الشركات أسفرت عن مصرع موظفين آسيويين يعملان في الشركة، وتمكّن الجانيان من سرقة 13 ألفاً و900 دنيار ولاذا بالفرار إلى جهة غير معلومة، بينما نجا موظف ثالث كان داخل السيارة.

تفاصيل الجريمة

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة" ان غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً من موظفي الأمن في أحد الأسواق المركزية الواقعة داخل شبرة الخضار، أفادوا من خلاله بأن مجهولين هاجما موظفي شركة نقل الأموال بعد خروجهم من السوق المركزي وتحصيل الأموال الموجودة فيه، لافتاً إلى أن المبلغين أفادوا بأنهم سمعوا أصوات إطلاق خارج المبنى، مشيرا إلى أنه فور تلقي البلاغ تم توجيه دوريات النجدة التابعة لمحافظة الجهراء ودوريات مديرية أمن الجهراء إلى موقع البلاغ، وشاهد رجال الأمن موظفي شركة نقل الأموال على الأرض وسط بركة من الدماء، وتبين أن واحداً منهم فارق الحياة، بينما هناك آخر لايزال حياً فتم نقله على وجه السرعة من قبل فني الطوارئ الطبية الى مستشفى الفروانية، إلا أنه فارق الحياة نتيجة الإصابة الشديدة التي لحقت به، إذ إن الجانيين أصاباه بعدة طلقات في رأسه.

شهود عيان

وأضاف المصدر أن رجال المباحث الجنائية ورجال الأمن الموجودين في موقع الجريمة استمعوا إلى إفادة سائق سيارة نقل الأموال، الذي كان ينتظر زميليه في السيارة، اللذين توجها لتحصيل أموال السوق المركزي، مشيراً إلى أن السائق أفاد بأن مركبة ذات صوت مرتفع توقفت خلف مركبة نقل الأموال وترجل منها شخصان يرتديان لباسا رياضيا ويحملان أسلحة نارية، وبمجرد أن شاهدا زميليه يخرجان من السوق المركزي وهما يحملان الكيس الذي وضعت به النقود، تم إطلاق النار عليهما وسرقا كيس الأموال، ولاذا بالفرار ولم يتعرضا لسيارة الأموال التي كان بداخلها 200 ألف دينار، لافتا إلى أن رجال المباحث توجهوا بعد سماع افادة سائق سيارة نقل الأموال، الذي نجا من الجريمة ودخل غرفة مراقبة السوق، التي تحتوي على عدد من الكاميرات، إلا أن الكاميرات لم تقدم أي دليل لرجال المباحث، وكان التصوير مركزاً داخل السوق لا خارجه، ولم يقدم أي شيء يدل على هوية الجانيين أو المركبة التي كانا يستقلانها، مما دفع برجال المباحث ورجال الأمن إلى تكثيف الدوريات الأمنية في محيط منطقة الجريمة.

وجود أمني في الموقع

حضر إلى موقع الجريمة كلٌ من مدير عام أمن محافظة الجهراء اللواء ابراهيم الطراح ومدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ ومدير عام الإدارة العامة لدوريات النجدة اللواء زهير النصرالله، ومدير ادارة مباحث محافظة الجهراء العقيد سعد العدواني، ومساعده المقدم عمر الرشيد ومساعد مدير ادارة نجدة الجهراء المقدم ناصر العدواني. وقال مصدر أمني مطلع: «انه من خلال متابعة حيثيات الجريمة، توصلنا الى أن الجناة خططوا لجريمتهم بشكل متقن وعلى ما يبدو انهم زاروا الموقع ودرسوه بشكل جيد وهم على معرفة تامة بوقت تحميل الأموال من قبل الشركة، ومكان توقف سيارة نقل الاموال، وخط سير الموظفين من داخل السوق الى السيارة.

هل تم حرق المركبة المستخدمة في الجريمة؟

بينما كان رجال المباحث ورجال الأمن يتابعون تفاصيل جريمة السطو المسلح تلقت غرفة عمليات وزارة الداخلية بلاغا يفيد بوجود حريق في مركبة بمنطقة الصليبية الزراعية، وتحديدا خلف نفق الدائري السادس. وأشار مصدر أمني إلى أنه فور تلقي البلاغ توجه رجال اطفاء مركز جليب الشيوخ ورجال الامن الى الموقع وتم اخماد النيران في المركبة. وأضاف ان رجال الأمن دققوا في بيانات المركبة وتبين ان مالكها، وهو من غير محددي الجنسية، ابلغ مخفر شرطة الصليبية عن سرقتها قبل حوالي ساعة من وقوع جريمة السطو المسلح، لافتا إلى أن رجال المباحث أخضعوا مالك المركبة لعملية تحقيق ادعى خلالها ان مركبته سرقت من امام احد المقاهي في منطقة الصليبية وانه هو نفسه من عثر عليها محروقة في منطقة الصليبية الزراعية.

واشار المصدر الى ان رجال المباحث تساورهم الشكوك في رواية مالك المركبة ويعتقدون بشكل كبير ان المركبة هي التي استخدمت في عملية السطو، مما دفعهم الى التحفظ على صاحب المركبة التي أحيلت الى الادلة الجنائية لرفع البصمات عنها.

back to top