وثيقة لها تاريخ : عبدالرحمن بن محمد الزبن ترك لذريته 11 مزرعة في تاروت عام 1876

نشر في 04-07-2014
آخر تحديث 04-07-2014 | 00:05
No Image Caption
تحدثت في المقالات السابقة عن علاقة أهل الكويت بجزيرة تاروت وميناء دارين في المملكة العربية السعودية، وأوضحت من خلال الوثائق التاريخية عمق العلاقة التجارية والاجتماعية بين الطرفين. واليوم ننشر لكم وثيقة اخرى تؤكد أن اهل الكويت كانت لهم ملكيات قديمة في تاروت، مما لا يدع مجالا للشك على وجود تواصل بين أهالي جزيرة تاروت وميناء دارين واهالي الكويت.

يعود تاريخ وثيقة اليوم الى عام 1293 هجري، الموافق عام 1876 ميلادي، وهي تخص اسرة الخالد المعروفة، سكان فريج الخالد بالحي القبلي واسرة الزبن المعروفة، سكان فريج العدساني بوسط مدينة الكويت القديمة.

والوثيقة عبارة عن شهادة بحقوق المرحوم خالد بن خضير في املاك كثيرة تركها بعد مماته المرحوم عبدالرحمن بن محمد بن زبن وهو جد خالد بن خضير لأمه سبيكة الزبن. وقد ذكرت الوثيقة العدسانية أن عبدالرحمن بن زبن ترك 11 مزرعة نخيل في القطيفة ولهذه المزارع أسماء متعارف عليها بين الناس. ومن بين هذه المزارع ورد ست في تاروت، وهي: "الصدري" و"الوقف" و"الوقيف" و"الجديدة" و"الجْدَيْدة" و"الجواسمي"، ولا شك أن وجود ست مزارع في جزيرة واحدة لمواطن كويتي يؤكد متانة العلاقة بين الكويت وتاروت في تلك الفترة. واليكم نص الوثيقة الجميلة:

"الحمدلله الذي وفق من شاء من عباده لفعل الخيراة ويسر لهم اصطناع المعروف والصلة والمبراة وافضل الصلاة والتسليمات على اشرف الموجوداة وافضل المخلوقاة سيدنا محمد الهادي الى اوضح الطرقاة وعلى آله وصحبه اولي التقا والكراماة اما بعد فهذه حجة شرعية ووثيقة مرعية تعرب دررها الفايقة وغررهها اللايقة عن ذكر ما هو انه قد حضر الى مجلس الشرع الشريف الانور ومحفل الدين المنيف الازهر الرجلين الرشيدين عبدالعزيز ابن يوسف ابن زبن وعبدالرحمن ابن سعود ابن زبن واقر كل منهم واعترف على نفسه طايعا مختارا من غير جبر ولا اكراه بانهما قد التزما لخالد ابن خضير بحقه من امه سبيكة بنت عبدالرحمن ابن محمد ابن زبن ارثها من ابوها وهو واحد من تسعة اسهم في النخيل المعلومة  في بلد القطيف وهو احد عشر قطعة واسماؤهم الاول دار المارة في الدبابية والثاني الدمنة في ام الخمام والثالث المعيميري في العوامية والرابع المذكورياة في توبي والخامس ام غبشة في الشويكة والسادس الصدري في تاروت والسابع الوقف والثامن الوقيف في تاروت والتاسع والعاشر الجديدة والجديدة في تاروة والحادي عشر الجواسمي في تاروة على انه متا ما طلب منهم حقه المذكور يقسمان له وياخذ حقه من النخيل المذكورة وهو ثابت في ذمتهم مستقرا الى حين يطلب القسمة منهم اقرارا والتزاما صحيحين شرعيين جاريا منهم بالطوع والرضا والاختيار فبموجب ما ذكر من الاقرار صار حق خالد المذكور ثابت له في ذمة عبدالعزيز وعبدالرحمن الى حين ما يطلب القسمة منهم لئلا يخفى جرا وحرر في ساة ربيع الثاني احدى شهور مايتين والف وثلاثة وتسعين من هجرته صلى الله عليه وسلم سنة 1293 شهود الحال".

وقد شهد على ما ورد في الوثيقة عدد من الشهود وهم: يوسف العدساني، خالد بن عبدالله العدساني، سليمان بن ابراهيم العبدالجليل، ابراهيم بن السيد حسين، حسين بن السيد احمد، محمد بن عبدالله بن فارس، احمد العدواني، علي بن عبدالرحمن العامر.

back to top