عميد آسيا... قياسي

نشر في 03-11-2013 | 00:05
آخر تحديث 03-11-2013 | 00:05
الأبيض حقق لقب كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الثالثة في تاريخه على حساب القادسية
أحرز الكويت لقبه القاري الثالث بالفوز بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إثر تغلبه في المباراة النهائية على القادسية مساء أمس بنتيجة 2- صفر.

حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي الثالث له، إثر تغلبه على القادسية في نهائي البطولة، الذي أقيم في السابعة من مساء أمس على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة.

أحرز هدفي اللقاء البرازيلي روجيريو والتونسي عصام جمعة في الدقيقتين 52 و63 من زمن المباراة.

وعقب انتهاء اللقاء تُوِّج لاعبو الكويت بالميداليات الذهبية وكأس البطولة، في حين توج لاعبو القادسية بالميدالية الفضية بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، ورئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد، بالإضافة إلى مسؤولي الناديين.

وانفرد الأبيض بالرقم القياسي بعدد مرات الفوز باللقب وفك الشراكة مع الفيصلي الأردني الفائز باللقب مرتين متتاليتين.

يذكر أن الأبيض لن يحتفظ باللقب مدى الحياة رغم إحرازه الكأس ثلاث مرات، لأنها غير متتالية، والفرصة سانحة في الموسم المقبل أمام الفريق للاحتفاظ بالكأس في حال عدم مشاركته في دوري المحترفين الآسيوي.

 

القادسية الأفضل

 

جاء الشوط الأول من المباراة فقيرا فنياً على عكس المتوقع تماماً، وكانت الأفضلية لمصلحة فريق القادسية، الذي امتلك لاعبوه زمام الأمور حتى الدقيقة 30 من زمن هذا الشوط، في المقابل ظهر التوتر والقلق بشكل لافت على لاعبي الكويت، الذين تأثروا سلباً بالترشيحات التي صبت في مصلحتهم، لأنهم الأكثر جاهزية فنياً وبدنياً، لذلك لعبوا بحذر شديد من دون مبرر، بالإضافة إلى التشكيل الغريب الذي دفع به المدرب الروماني مارين، حيث أبقى على شريدة الشريدة على مقاعد البدلاء ودفع بالمدافع حسين بابا في منطقة الارتكاز!

واعتمد مدربا الفريقين محمد إبراهيم والروماني إيوان مارين على طريقة واحدة هي 4-2-3-1، ويتضح من هذه الطريقة حرص الاثنين على عدم اهتزاز شباكهما، من خلال تكثيف العدد في خط الوسط، وجاء هذا الحرص بالطبع على مصلحة الأداء الفني.

واستمرت فترة جس النبض قرابة 16 دقيقة تبادل فيها كل فريق لا سيما الكويت التمريرات العقيمة التي "لا تغني ولا تثمن من جوع"، وجاءت هذه التمريرات بالعرض أو إلى الخلف أكثر منها للأمام، وشهدت هذه الدقيقة أخطر فرص الشوط الأول بعد أن مرر عامر المعتوق كرة عرضية من الناحية اليمنى ارتقى لها السوري عمر السومة برأسية متقنة ومباغتة في الوقت نفسه نظراً لوجوده على "نقطة الجزاء"، وتصدى القائم الأيمن للحارس "المهتز" مصعب الكندري لرأسية السومة.

منحت هذه الفرصة الثقة للاعبي القادسية، في حين أصابت لاعبي الكويت بالارتباك، ليواصل لاعبو الأصفر ضغطهم وهجومهم الذي لم يسفر عن جديد، ومنذ الدقيقة 30 حتى النهاية تحسن مستوى الكويت بشكل ملموس، ونجح لاعبوه في شن عدة هجمات كانت أخطرها تسديدة وليد علي الذي توغل من الناحية اليسري داخل المنطقة وآثر التسديد عوضاً عن التمرير للتونسي عصام جمعة ثم تبعتها عرضية فهد عوض في الدقيقة 45 التي مرت بغرابة شديدة من أمام التونسيين شادي الهمامي وعصام جمعة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

الكويت حسمها

 

ومع بداية الشوط الثاني تخلى الفريقان عن حذرهما تماماً، وتبادلا الهجوم بغية إحراز هدف يربك كل منهما به حسابات الآخر، ومن ثم يقترب من إحراز اللقب القاري، وبالفعل حقق البرازيلي روجيريو ما فكر فيه مارين، بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة 52 بتسديدة قوية ومفاجئة من مسافة 35 ياردة تقريياً، سكنت الزاوية اليسرى لنواف الخالدي الذي فشلت محاولاته في التصدي للكرة، ليضع روجيريو الأبيض في المقدمة.

بعد الهدف هاجم لاعبو القادسية بضراوة بحثا عن هدف التعادل، وطالبوا بركلة جزاء في الدقيقة 55 بعد أن سدد خالد القحطاني في يد حسين حاكم "غير مقصودة" بيد أن حكم اللقاء السنغافوري عبدالملك عبدالرشيد أشار إلى استمرار اللعب بقرار صائب تماماً، ورد روجيريو بهجمة خطيرة أنهاها بتسديدة مدوية تصدى لها الخالدي بصعوبة.

وفي الدقيقة 56 أجرى مارين تبديله الأول بنزول شريدة الشريدة بدلاً من حسين بابا، وحملت الدقيقة 59 خطورة فائقة للقادسية من هجمة قادها نواف المطيري الذي سدد ثلاث مرات في أجساد مدافعي الكويت.

وفي الدقيقة 63 ارتكب خالد القحطاني خطأ فادحا على حدود منطقة الجزاء حينما فشل في إبعاد الكرة، ليسيطر روجيريو عليها وينفرد بالخالدي، لكنه ضرب أروع الأمثلة في إنكار الذات، وأهدى هدية على طبق من ذهب لعصام جمعة الذي قبلها ولم يتوان في التسديد في الزاوية اليمنى محرزاً هدف الأبيض الثاني.

وبعد دقيقة واحدة من الهدف، دفع مارين بتغييره الثاني بنزول عبدالله البريكي مكان جمعة الذي بدا عليه الإرهاق والإجهاد، ورد محمد إبراهيم في الدقيقة 70 بتغيير هو الأول له بنزول حمد أمان بدلاً من نواف المطيري لتنشيط الهجوم، وكاد خالد القحطاني أن يحرز هدف فريقه الأول برأسية رائعة ارتدى لها الكندري قفاز الإجادة وأبعدها إلى ركنية، ثم دفع إبراهيم بحمد العنزي بدلاً من طلال العامر.

وفي الدقيقة 78 تألق فهد حمود وأبعد تسديدة سيف الحشان قبل أن تتخطى خط المرمى الخالي من حارسه، وأجرى مارين تغييره الثالث بنزول سامي الصانع بدلاً عن جراح العتيقي "المصاب".

وفي الدقيقة الأخيرة ألقى إبراهيم بآخر أوراقه الهجومية بنزول أحمد الظفيري بدلاً عن مساعد ندا، في محاولة منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن من دون جدوى، حيث ذهبت هجمات القادسية في الدقائق الأخيرة أدراج الرياح، لينتهي اللقاء بفوز الكويت بهدفين مقابل لا شيء.

الغانم: الفريقان فائزان... وأشعر بالفخر

أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن شعوره بالسعادة والفخر لوصول فريقين كويتيين إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، ومن ثم تحقيق الكويت للقب القاري.

وأضاف في تصريح له عقب انتهاء اللقاء: "ليس هناك فريق خاسر، فالفريقان فائزان، وفوز القادسية باللقب كان سيجعلني أشعر بنفس السعادة الغامرة التي أشعر بها بعد فوز الكويت".

ووجّه الغانم شكره إلى الاتحادين الآسيوي والكويتي لكرة القدم على التنظيم الرائع للقاء، كما وجه شكره إلى لاعبي الفريقين على الأداء الرجولي فيها طوال زمن المباراة، مبيناً أن الشوط الأول جاء أقل مستوى من الشوط الثاني بسبب حرص اللاعبين على عدم اهتزاز الشباك.

وتابع: "الكويت والقادسية استحقا الفوز باللقب، والقادسية لم يخسر، لكن الكويت حالفه التوفيق بشكل أفضل من منافسه".

واختتم الغانم تصريحه بتأكيده "أعربت عن أمنيتي لرئيس الاتحاد القاري الشيخ سلمان بن إبراهيم عن مشاركة الكويت والقادسية في الدوري الآسيوي للمحترفين، خصوصاً أن الكويت تأهل لنهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أربع مرات، في حين تأهل القادسية مرتين".

لقطات

• نزل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي حضر المباراة إلى أرض الملعب بمعية رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ورئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد، لمصافحة لاعبي الفريقين قبل المباراة.  

• نواف الخالدي كان أول اللاعبين نزولا إلى أرض الملعب لإجراء عملية الاحماء، وذلك عند الساعة السادسة وتبعه باقي اللاعبين، في حين جاء نزول الكويت بعد الأصفر، وكان الحارس مصعب الكندري أول اللاعبين نزولاً.

• جاء تنظيم المدرجات بشكل لائق رغم تخصيص مدرج الدرجة الأولى لوسائل الإعلام بعيدا عن موقعهم فوق المقصورة الرئيسية التي تم تخصيصها لكبار الزوار.

• منعت اللجنة المنظمة غير الملتزمين بالزي الرسمي سواء البذلة الكاملة أو الزي الكويتي الكامل من دخول المقصورة، ويحسب للجنة تعاملها الراقي مع الجميع، كما كان تنظيم الملعب مريحاً سواء في الدخول أو الخروج. 

• أقامت قناة الجزيرة صاحبة حقوق النقل الحصرية استديو تحليليا داخل ملعب المباراة.

• حرص نجم فريق القادسية المصاب بدر المطوع الذي عاد للتوّ من إسبانيا على الوجود مع زملائه اللاعبين قبل المباراة للشد من أزرهم. 

• الوجود الجماهيري جاء مخيبا الى حد ما، وبدت المدرجات الهلالية خلف المرميين من الملعب فارغة تماماً.  

• نال اللاعبون تشجيعاً كبيراً من الجماهير لحظة إعلان المذيع الداخلي عن تشكيلة الفريقين، وكان اللاعب سيف الحشان أكثر اللاعبين نيلاً لهتافات الجماهير. 

• انخرط بعض لاعبي القادسية في البكاء بعد المباراة، وظهر بدر المطوع الذي حضر اللقاء على عكازين وطلال العامر منخرطين في نوبة بكاء شديدة. 

• احتفل لاعبو الكويت والجهازان الفني والإداري بالفوز بالرقص قرب مدرجات الدرجة الأولى.

• حصل عصام جمعة على لقب هداف كأس الاتحاد الآسيوي، في حين نال بدر المطوع جائزة أفضل لاعب، وفريق القادسية جائزة اللعب النظيف. 

• قلد لاعبو الكويت الرئيس الفخري للنادي مرزوق الغانم أغلب الميداليات الذهبية للمركز الأول، وحرصوا على التقاط بعض الصور معه.

سجل الأبطال

2004: الجيش السوري

2005: الفيصلي الأردني

2006: الفيصلي الأردني

2007: شباب الأردن الأردني

2008: المحرق البحريني

2009: الكويت الكويتي

2010: الاتحاد السوري

2011: ناساف كارشي الأوزبكي

2012: الكويت الكويتي

2013: الكويت الكويتي

 

back to top