هل يفتح «فرش وغطا» مجالاً لعودة أفلام الثورة؟

نشر في 22-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-11-2013 | 00:01
No Image Caption
بعد ابتعاد صانعي السينما عن قضايا لها خلفيات سياسية، لا سيما تلك التي تتعلق بالثورة وتقديم أفلام سطحية، وتصدّر الثيمات الشعبية والكوميدية التي تضمن إيرادات للمنتجين، بحجة أن الناس كرهوا السياسة بعدما كانت الشغل الشاغل لكثيرين، هل ستشهد الساحة الفنية موجة جديدة من أفلام تتناول الثورة كحدث رئيس، بعد طرح المؤلف والمخرج أحمد عبد الله فيلمه الجديد «فرش وغطا»؟
تدور أحداث فيلم «فرش وغطا»، من بطولة آسر ياسين، حول هروب أحد المسجونين في الأيام التي تلت 28 يناير 2011، بعد فتح باب السجون وانهيار الأمن. يؤدي آسر ياسين دور سجين يتنقل بين أحياء القاهرة التي تعاني من التهميش.

يؤكد عبد الله أن تقديمه فيلماً عن الثورة ليس من منطلق توثيقها، بل تنفيذ عمل فني يضم في خلفيته أحداثاً عن الثورة، موضحاً أن الشعب المصري لم يتشبع من الثورة المصرية، ويحتاج إلى مشاهدة مزيد من الأفلام الصادقة التي تعبر عنها.

ويبدي سعادته بمشاركة الفيلم في مهرجان لندن السينمائي التابع لمعهد السينما البريطاني، وقبلها في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في كندا، أحد أكبر المهرجانات السينمائية الدولية وأعرقها، حيث أقيم العرض العالمي الأول للفيلم ضمن قسم سينما العالم المعاصر.

ويشير عبد الله إلى أن الصدق في تقديم أي فيلم، سواء عن الثورة أو غيرها هو الفصل، من خلال تصوير المشاهد بالكامل في أماكن حقيقية مثل منشية ناصر والقاهرة القديمة التي شهدت أهم الأحداث التي عاشتها مصر في تاريخها المعاصر.

يبدو أن شهية الفنانين وصانعي السينما فتحت على أفلام الثورة، ويتحضّرون لتقديم مزيد حولها أو على الأقل ترد في خلفية الأحداث، في مقدمها مشروع يخطط له الفنان أحمد عيد وتدور أحداثه حول شارع محمد محمود نظراً إلى الخصوصية التي يمثلها.

{18 يوم} أحد أوائل الأعمال التي تمحورت حول الثورة، يتضمّن مجموعة من الأفلام، أخرجه مخرجون ونجوم عايشوا الثورة وشاركوا فيها، خصوصاً الفترة بين 25 يناير وتنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك، واليوم يفكر صانعوه بطريقة لعرضه في دور العرض، إذ لم يعرض تجارياً بل شارك في مهرجانات مهمة فحسب.

أفلام جيدة

يرى د. محمد العدل أن الجمهور في حاجة إلى أفلام جيدة، سواء كانت عن الثورة أو كوميدية، ولا مانع من تقديم فيلم يحمل في خلفيته أحداثاً سياسية، ما دام الشعب المصري ما زال يعيش هذه الأجواء، المهم بالنسبة إليه كيفية تقديم هذا العمل.

بدوره يؤكد المنتج محمد حسن رمزي ألا مشكلة في تقديم فيلم عن الثورة سواء 25 يناير أو 30 يونيو، في حال عثوره على سيناريو جيد يحكي ما حدث بشكل فني جميل.

 أما المخرج يسري نصر الله فيوضح أن السياسة ليست موضة مرتبطة بموسم معين أو بوقت تختفي بعده من على الساحة، وليست مهمة السينمائي رصد الأحداث كما هي حال الصحافي، بل تقديمها بشكل فني راقٍ، لذا لا ضرورة لتقديم الحدث وقت وقوعه، بل قد يكون بعد سنوات لتكتمل الرؤية السياسية والفنية لدى صانعي العمل.

back to top