المعهد العربي للتخطيط: إطلاق الموسم التدريبي 2013-2014
يترافق مع عملية تحديث شاملة للبرامج التدريبية
أكد مال الله أن البرامج المخصصة للموسم التدريبي الجديد للمعهد العربي للتخطيط ركزت على عدد من القضايا والمحاور المهمة، من بينها «منهج التنمية البشرية كرؤية استراتيجية اقتصادية واجتماعية».
أعلن المعهد العربي للتخطيط، ومقره الكويت، المؤسسة العربية الإقليمية المشتركة، والمتخصصة في دعم المسيرة التنموية في الدول العربية، إطلاق موسمه التدريبي لهذا العام، من خلال مجموعة من البرامج التي تنسجم مع أهدافه الأساسية وتدعم الجهود التنموية في العالم العربي، وتأتي هذه البرامج ضمن الهيكل الأساسي للمعهد في إطار برامج الشهادات التخصصية.في هذا الصدد، قال مدير عام المعهد د. بدر مال الله: «يعد التدريب وبناء القدرات من النشاطات الرئيسية التي درج المعهد على تنظيمها منذ عقود، إلى جانب اختصاصاته الرئيسية المختلفة، كالدعم المؤسسي والاستشارات والبحوث واللقاءات العلمية وغيرها».وأضاف د. مال الله أن «الموسم التدريبي الذي بدأه المعهد في مقره ينضوي تحت مسمى الهيكل الأساسي للتدريب، إلى جانب ثلاث شرائح أخرى من بينها الشهادات التدريبية التخصصية خارج دولة المقر، والتي يجري تنظيمها في الدول العربية، والبرامج التدريبية الخاصة لصالح جهات ومؤسسات حكومية في الكويت، وأخرى بناء على طلب المستفيد».وتابع ان «هذه البرامج تلقى إقبالا لافتا من مختلف الدول العربية، سواء الأعضاء في المعهد أو غير الأعضاء فيه، إضافة إلى أنها تستقطب العديد من الجهات الحكومية عربيا وخليجيا»، موضحاً أن هذا الإقبال اللافت يعكسه النمو المستمر في أعداد المتدربين، والذي قارب العام الماضي نحو 1531 متدربا من 23 دولة عربية ومنظمة إقليمية، ومن المتوقع أن يتخطى العدد هذا الرقم خلال الموسم التدريبي الحالي. مقاربة جديدة وأوضح د. مال الله أن الإدارة العليا للمعهد، إلى جانب الهيئة العلمية ومجموعة من المتخصصين، اعتمدت منذ نحو عامين مقاربة جديدة على مستوى البرامج التدريبية، سواء من حيث الكم أو النوع، إذ تم التركيز على إعادة صياغة هذه البرامج بما يواكب التحديات والتطورات الاقتصادية على مستوى العالم العربي، سواء مع ارتفاع نسب البطالة والحاجة إلى خلق فرص عمل جديدة وضرورة اعتماد السياسات التي تهدف للحد من العجز في الميزانيات العامة، مع المحافظة على برامج تحفيز النمو الاقتصادي.وزاد ان هذه المقاربة الجديدة تضمنت أيضا العمل على تطوير المحتوى العلمي للبرامج، بما ينسجم مع استراتيجية الحكومات، كما شملت عملية التطوير تضمين هذه البرامج مواضيع جديدة تتطلبها التطورات في إدارة التنمية، إلى جانب إضافة برامج جديدة خاصة بالمشروعات الصغيرة والاستعانة بأفضل الخبراء والمدربين، إضافة إلى ان خطة مراجعة البرامج تضمنت عملية تحديث شاملة لقاعات التدريب في المعهد، من خلال إعادة تزويدها ببنية تحتية الكترونية متطورة عبر استخدام أفضل الأنظمة العالمية المعتمدة في هذا المجال. واردف أنه وانطلاقا من هذه التوجهات، فقد ركزت البرامج المخصصة للموسم التدريبي الجديد على عدد من القضايا والمحاور المهمة، من بينها «منهج التنمية البشرية كرؤية استراتيجية اقتصادية واجتماعية»، «التنمية الصناعية: التمويل والتنويع والإنتاجية»، «مراحل التخطيط الوطني من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، «تجارب في البرامج المحلية لتخفيف الفقر وتعزيز قابلية التشغيل».أهمية التدريبمن جهة أخرى، شدد د. مال الله على أهمية التدريب في رفع كفاءة العنصر البشري وصقل خبراته، لاسيما في ظل التغيرات المتسارعة في البيئة الاقتصادية بالنظر إلى أن الكوادر البشرية هي المحور الرئيسي لأي عملية تنمية اقتصادية.وذكر أن النمو الاقتصادي كمعيار لا يعد وحده مؤشرا كافيا على ضمان تحقيق التقدم على مستوى التنمية البشرية، مشيرا إلى وجود ارتباط وثيق بين تطوير مهارات الكوادر البشرية وتحسين إنتاجية العمل وتطويرها.وأضاف أنه وانطلاقا من هذا الواقع فقد ركزت البرامج التدريبية في المعهد على أهمية الارتقاء بقدرات العناصر البشرية، والسعي إلى رفع كفاءتها بما ينعكس إيجابا على أداء عمل الجهاز الذي تنتمي إليه هذه العناصر، وبما يواكب التحديات التي تواجه بشكل خاص المؤسسات الحكومية العربية المعنية بملفات التنمية الاقتصادية.