«الخليج» 2013: قطر تشهد تداولاً تاريخياً للسلطة... والسعودية ترفض عضوية مجلس الأمن وتعزّز دور المرأة

نشر في 31-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 31-12-2013 | 00:01
حوار وطني في البحرين... والإمارات تشكل حكومة تضم 23 وزيراً بينهم أربع نساء
في أوج الأحداث الملتهبة في العالم عموماً والمشتعلة في الشرق الأوسط خصوصاً، كان الخليج حاضراً بقوة في هذا المشهد، فمع بقاء بعض قادة مجلس التعاون لاعباً رئيسياً في معظم الملفات المعقدة، حظيت الدول الخليجية بحزمة من التحولات والتغييرات التاريخية، جاء على رأسها تنازل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم رسمياً لمصلحة نجله وولي عهده الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد 18 عاماً قضاها في السلطة تمكن خلالها من تحويل دولته إلى عنصر ذي تأثير قوي في المنطقة.

وقال الشيخ حمد، في كلمة إلى الشعب القطري بثها مباشرة التلفزيون الحكومي، يوم الثلاثاء 25 يونيو 2013، «إنني اليوم أخاطبكم كي أعلن أنني أسلم مقاليد الحكم للشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأنا على قناعة تامة أنه أهل للمسؤولية جدير بالثقة وقادر على حمل الأمانة وتأدية الرسالة».

وعشية نقل السلطة، أصدر الشيخ حمد مرسوماً مدد فترة مجلس الشورى في خطوة أكدت تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى بعد أن كانت متوقعة في النصف الثاني من العام.

وكانت هذه الانتخابات ستصبح الأولى بالنسبة لمجلس الشورى الذي ينتخب 30 من بين إجمالي أعضائه الـ 45، بينما يعين الأمير الباقين بموجب دستور تمت الموافقة عليه عام 2003.

الأربعاء 26 يونيو

وغداة تسلمه مقاليد الحكم في قطر، كشف الأمير تميم بن حمد عن الخطوط العريضة لمشوار حكمه، معدداً إنجازات والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وأكد الشيخ تميم، في أول خطاب يلقيه إلى الشعب يوم الأربعاء 26 يونيو، أن بلاده ترفض الطائفية في العالم العربي، قائلاً: «نحن كمسلمين، نحترم التنوع في المذاهب ونحترم كل الديانات في بلداننا وخارجها وكعرب نرفض تقسيم المجتمعات العربية على أساس طائفي ومذهبي ذلك لأن هذا يمس بحصانتها الاجتماعية والاقتصادية ويمنع تحديثها وتطورها على أساس المواطنة بغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة».

الجمعة 11 يناير

واستبق الخطوة القطرية التاريخية، قرار العاهل السعودي الملك عبدالله، غير المسبوق في 11 يناير بتعيين ثلاثين امرأة سعودية في مجلس الشورى في بادرة هي الأولى في المملكة، كان لافتاً فيها أن معظم المعينات وبينهن أميرتان، من الجامعيات أو ناشطات المجتمع المدني.

الثلاثاء 19 فبراير

 أدّى أعضاء المجلس الـ 150 وبينهم 30 سيدة اليمين أمام الملك في احتفال أقيم في الرياض. وقال الملك عبدالله، في كلمة افتتح بها أعمال الدورة السادسة للمجلس، إن «التطور الذي نسعى إليه جميعاً يقوم على التدرج بعيداً عن أي مؤثرات»، طالباً «تفعيل أعمال المجلس بعقلانية لا تندفع إلى العجلة التي تحمل في طياتها ضجيجاً بلا نتيجة».

وأوصى الملك الأعضاء بـ»تحكيم العقل بمواجهة أي مسألة تعرض عليكم»، ووجه تحية خاصة إلى أعضاء المجلس من النساء قائلاً: «أريد أن ألقي السلام على أخواتي كلهن»، داعياً لهن بالتوفيق في مهامهن الجديدة.

ويوم الأحد 24 فبراير 2013 عقد مجلس الشورى السعودي، جلسة العادية بمشاركة العضوات الـ30 المعينات.

الخميس 17 أكتوبر

وشهدت نهاية عام 2013 قراراً تاريخياً من الحكومة السعودية برفض شغل عضوية مجلس الأمن، بعد يوم من انتخابها، مطلقة بذلك معركة إصلاح أهم مؤسسة في الأمم المتحدة، بعد اتهامها المجلس بازدواجية معايير قراراته وإحالة آلية عمله دون القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين مما أدى إلى استمرار الاضطراب واتساع رقعة مظالم الشعوب، واغتصاب الحقوق.

وقبل هذه الخطوة التاريخية، فازت السعودية بعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف، لثلاث سنوات، تبدأ مع بداية 2014 حتى 2016.

قرار ملكي

في 14 يناير أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرين ملكيين يقضي الأول بتعيين الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أميراً للمنطقة الشرقية والثاني يقضي بتعيين الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أميرا للمدينة المنورة.

في 21 يناير بدأت أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة في الرياض بمشاركة 21 دولة عربية.

وفي الأول من فبراير أصدر خادم الحرمين أمراً ملكياً بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائباً لرئيس مجلس الوزراء.

وفي 21 مايو أوقفت السلطات 10 أشخاص هم 8 سعوديين وإيراني وتركي لتورطهم في أعمال تجسس لمصلحة أجهزة الاستخبارات الايرانية.

وفي 11 فبراير أعلنت المملكة إنشاء أكبر محطة تحلية للمياه في العالم تعمل بالتناضح العكسي بسعة تصل إلى 600 ألف متر مكعب يومياً. وفي 30 أبريل عثرت فرق الانقاذ بالدفاع المدني في منطقة الرياض على جثث لطفل وامرأتين بمحافظة الافلاج ورجلين متوفيين في الخرج وآخر في بلدة الحريق لقوا حتفهم في السيول التي شهدتها عدة مناطق في السعودية.

وفي الأول من مايو أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني السعودي وفاة 25 شخصا من جراء الامطار والسيول. كما أعلنت السعودية في 22 يونيو أن إجمالي الحالات التي تم تسجيلها بفيروس كورونا بلغ 55 توفي منهم 33.

مملكة البحرين

وفي البحرين، ظل التوتر على أشده طوال العام رغم الحوار الوطني، وكانت ذروته مع الاحتفال بالذكرى الـ42 لاستقلال المملكة عن الاحتلال البريطاني يوم الأربعاء 18 أغسطس، حيث حشدت المعارضة لهذا كل طاقتها للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية، لكن الإجراءات الأمنية غير المسبوقة حالت دون خروج آلاف المتظاهرين في مسيرات.

وقبل ذلك، شهدت المملكة أعمال عنف في 15 فبراير قتل فيها رجل أمن اثر اطلاق مقذوف ناري حارق نحوه مما ادى الى وفاته اثناء قيامه بواجبه في تأمين الطرقات.

وفي 28 أبريل استهدفت قنبلة محلية الصنع دورية شرطة النجدة في شارع الشيخ خليفة بن سلمان دون وقوع خسائر بشرية. وفي 29 مايو أصيب عدد من رجال الشرطة بإصابات متفرقة نتيجة انفجار وقع في منطقة بني جمرة.

دولة الإمارات

وفي دولة الامارات العربية المتحدة جاءت أهم الأحداث على الشكل التالي: في 12 مارس، أعلن نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التشكيل الجديد لمجلس الوزراء الذي ضم 23 وزيراً بينهم أربع نساء.

وفي 18 أبريل ألقت السلطات القبض على خلية إرهابية تتبع تنظيم القاعدة وتضم سبعة أشخاص من جنسيات عربية. وفي 2 يوليو قضت المحكمة الاتحادية العليا ببراءة 25 متهما من بين 94 مواطنا إماراتيا متهما بقضية التنظيم السري ودانت البقية بأحكام متفاوتة.

وأعلن في 9 مارس نجاح اختبارات أول طائرة دون طيار محلية الصنع وبتصميم اماراتي حيث حلقت بنجاح في الاجواء الاماراتية.

وفي 25 يوليو تعرضت سفارة دولة الامارات في العاصمة الليبية طرابلس لعمل إرهابي من قبل مجهولين دون وقوع اصابات.

سلطنة عمان

وفي عُمان كانت أبرز الأحداث على الوجه التالي: في 21 يناير أسست السلطنة الشركة العمانية لإنتاج الذخائر وهي شركة تقوم على انتاج الاسلحة الخفيفة لأول مرة بهدف امداد القوات المسلحة.

وقررت عمان في 7 أبريل تغيير أيام العطلة الاسبوعية الى الجمعة والسبت بدلا من الخميس والجمعة اعتبارا من أول مايو للقطاعين الخاص والعام.

في 3 مايو، أعلنت الشرطة العمانية وفاة 11 شخصاً نتيجة هطول أمطار كثيفة على عمان. وفي اليوم نفسه أعلنت منظمة «اليونيسكو» انشاء سبع محطات جديدة لمراقبة قياس مستوى سطح البحر في السلطنة.

وفي 11 يونيو قررت كل من عمان وجنوب السودان إقامة علاقات دبلوماسية بينهما وتبادل التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء.

back to top