«المواصلات» تماطل في استكمال المرحلة الأولى من «الألياف الضوئية»

نشر في 01-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-12-2013 | 00:01
No Image Caption
قياديو الوزارة لم يدرجوا المشروع ضمن أولويات المرحلة الحالية
كشفت مصادر مسؤولة في وزارة المواصلات ان استكمال المرحلة الأولى من مشروع الألياف الضوئية (الفايبر)، لتغطية 15 منطقة سكنية وتجارية (المدينة، البدع، القرين، مبارك الكبير، الرميثية، سلوى، النسيم، الواحة، الصباحية، ابوحليفة، الفحيحيل، السالمية، رأس السالمية، المنقف القديمة، والفنطاس)، تم تأجيله إلى موعد لم يحدد حتى الآن، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك.

وقالت المصادر لـ «الجريدة»، إن المشروع كان مفترضاً تشغيله في مايو الماضي، لكنه أجل لأسباب مجهولة إلى سبتمبر الماضي أيضا، ومع ذلك لم تبدأ الوزارة التنفيذ حتى الآن رغم مرور أشهر على الموعد الأخير.

 وأشارت إلى أن الجهات المعنية بالوزارة لم تحدد الموعد الجديد للتشغيل الفعلي، رغم ما يمثله المشروع من أهمية كبيرة لتطوير الخدمات الهاتفية في دولة الكويت، لافتة إلى أن الشركة الصينية المنفذة للمشروع جاهزة فنيا للتشغيل منذ فترة طويلة، إلا أن الوزارة أهملت الموضوع دون أسباب معروفة.

سوء الخدمات

وأضافت المصادر أن من أهم أسباب تأخر الوزارة في التنفيذ هو عدم إدراج قياديي الوزارة هذا المشروع ضمن أولوياتهم خلال المرحلة الحالية، ما أدى إلى تراجع الخدمات الفنية التي تقدمها «المواصلات» واختلافها عن المرحلة السابقة في عهد القياديين السابقين، الذين وضعوا مشروع «الفايبر» في مقدمة أولوياتهم، لاسيما أنه يمس شريحة كبيرة من المشتركين الذين يفترض على الوزارة تقديم خدمات متطورة وحديثة لهم خلال فترة وجيزة.

المرحلة الثانية

وأشارت المصادر إلى أن «المواصلات» طرحت مناقصة تنفيذ مشروع المرحلة الثانية لتغطية 29 منطقة، وتم نشرها في الجريدة الرسمية «الكويت اليوم» في عدد 10 نوفمبر 2012، وكان ينبغي طرحها بداية العام الحالي، على أن يكون المشروع جاهزا للتشغيل عام 2015، وذلك حسب تصريح أحد الوكلاء المساعدين في وسائل الإعلام المحلية في ديسمبر من العام الماضي.

 وأكدت أن هذا التأجيل غير المبرر سيساهم بشكل كبير في تأخير تنفيذ المشروع إلى أجل غير مسمى، لاسيما مع استمرار سياسة اللامبالاة التي ينتهجها بعض القياديين بالوزارة حاليا.

إنجاز المشروع

وتساءلت المصادر: «إذا كانت المرحلة الأولى من هذا المشروع الضخم الذي يكلف الدولة أكثر من 40 مليون دينار، لا يزال تنفيذها غير مكتمل، فمتى سيتم إنجاز المشروع بشكل نهائي، لاسيما ان هذه المرحلة استغرق تنفيذها أكثر من سبع سنوات؟».

وذكرت أن الشركة التي نفذت المشروع في البداية قامت بتمديد الكوابل في جميع المواقع، سواء بالمنازل أو الجهات الحكومية أو الشركات أو الشوارع، لكن النظام المشغل لهذه الفايبرات تم تأخيره دون معرفة الأسباب، إلى أن تم التعاقد مع الشركة الصينية الحالية لتنفيذ ما تبقى من المرحلة الأولى، لافتة إلى أن الشركة المعنية تريد تسليم المشروع بأي طريقة، إلا أن الوزارة غير مهتمة بالتنفيذ وإنهاء هذه المرحلة.

back to top