العاهل البحريني: ملتزمون بالإصلاح بما يتناسب مع مصلحتنا وهويتنا
احتفل البحرينيون أمس بالذكرى الـ 13 لإقرار «الميثاق الوطني». وأكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس أن «يوم ميثاقنا الوطني من المرحلة الهامة التي نتج عنها تحديث الدستور وإقرار الحقوق السياسية للمرأة والأخذ بنظام المجلسين في السلطة التشريعية وإنشاء المحكمة الدستورية وتعزيز استقلالية القضاء».وقال العاهل البحريني في كلمة بمناسبة ذكرى إقرار الميثاق الوطني إن «الميثاق هو اليوم الذي توافق شعب البحرين على إقراره بغالبية منقطعة النظير، إذ أقر هذا الدستور سيادة القانون والعدالة والمساواة والحريات وتكافؤ الفرص».
وأضاف أن هذه «المبادئ تمثل أهم الثوابت الوطنية التي أقرها التوافق الشعبي التي يجب العمل على تكريسها في المجتمع خلال الفترة المقبلة لتكون انطلاقة نحو المستقبل مع الالتزام بمسارات الإصلاح الشامل بما يتناسب مع ظروفنا ومصلحتنا الوطنية وهويتنا وقيمنا»، مشددا على «ضرورة احترام حقوق جميع المواطنين ونبذ العنف والإرهاب والتطرف بشتى صوره والتأكيد على أن البحرين ستظل دائما وأبدا في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وداعمةً للقضايا العادلة للدول الشقيقة».وتابع العاهل البحريني: «إننا تمكنا جميعا على مدى أكثر من عقد من تحقيق العديد من الإنجازات واستطعنا المحافظة على الكثير من المكتسبات»، مشيرا بهذا الخصوص الى عودة الحياة النيابية والبلدية وإطلاق الحريات العامة وتأسيس الجمعيات السياسية وتنشيط مؤسسات المجتمع المدني. وأوضح: «استكملنا مؤسساتنا الدستورية من سلطة قضائية ومحكمة دستورية وديوان للرقابة المالية والإدارية وتحديث لمؤسسات السلطة التنفيذية وتمكين للمرأة في مختلف القطاعات»، لافتا الى ارتفاع نسبة تمثيل المرأة من 4.9 في المئة الى 35.5 في المئة من إجمالي القوى العاملة البحرينية.إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء البحرينية نقلا عن بيان لـ»الداخلية» أمس، أنها اعتقلت 29 شخصا لقيامهم بأعمال شغب في عدة قرى وذلك قبل يوم من الذكرى السنوية الثالثة للاحتجاجات الحاشدة التي قد تطلق شرارة مزيد من اضطرابات الشوارع. وقالت «الداخلية» في بيانها إن أشخاصا قاموا مساء أمس الأول، بإحراق سيارة وحاولوا عرقلة المرور ومنعوا الناس من القيام بأنشطة حياتهم اليومية، مضيفة أنهم حاولوا أيضا إيقاف حافلة مدرسية وإغلاق مدارس، مؤكدة أنها ستتصدى للدعوات إلى إقامة تظاهرات ومسيرات وقامت بتكثيف الدوريات الأمنية.على صعيد آخر، استنكرت وزارة الخارجية البحرينية مساء أمس الأول بشدة التصريحات التي أدلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، وما جاء فيها من «لغة غير مقبولة وتدخل سافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين».واستدعى وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون في البحرين حمد أحمد العامر، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة محمد رضا بابائي، وطالبه بنقل احتجاج مملكة البحرين الشديد على ما تقوم به قيادة طهران من تصريحات معادية لا تخدم تحسين العلاقات، وتزيد من شدة التوتر بين البلدين. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية استدعت أمس الأول القائم بالأعمال البحرينية احتجاجاً على تصريحات لوزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الذي قال في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «شعب بلاده صامد في وجه مرشد الثورة الإسلامية في إيران»، في إشارة منه إلى التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني التي تشتكي منها المنامة دوماً.ودعا الشيخ خالد الشعب الإيراني إلى «الصبر والصمود على الظلم الذي يلحق به، ومصادرة الحقوق التي يتعرض لها نتيجة تجويعه وتبذير أمواله على الإرهابيين في كل مكان».تصريحات وزير خارجية البحرين جاءت على خلفية التصريحات التي أطلقها المرشد الإيراني علي خامنئي خلال استقباله وفداً من المعارضة البحرينية، إذ دعاهم إلى الصمود ووصفهم بالأقوياء.(المنامة ــــــــ رويترز، كونا)