ألو دكتور؟

نشر في 19-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 19-07-2014 | 00:01
No Image Caption
تشير فحوص دمي إلى تراجع مستوى الصوديوم. بلغ معدلي 127 ملجم/ليتر في أحدث فحص أجريته. لكن كان هذا المعدل 130 في السنة السابقة. ما الذي يمكن أن يسبب هذا التراجع؟

يتراوح مستوى الصوديوم الطبيعي في الدم بين 135 و145 ملجم/ليتر. أي معدل أقل من 135 يُعتبر منخفضاً. الأطباء يسمون الحالة نقص صوديوم الدم.

نظراً إلى تعدد أسباب نقص صوديوم الدم، أحرص أولاً على التأكد من أن المشكلة تتعلق فعلاً بهذا النقص. على سبيل المثال، يتراجع معدل صوديوم الدم بسبب ارتفاع مستوى سكر الدم، مع أن نسبة التركز الفعلية تكون طبيعية. هذا ما يسمى نقص صوديوم الدم الكاذب. قد يؤدي ارتفاع معدل البروتينات أو الشحوم الثلاثية إلى الأثر نفسه.

في المرحلة التالية، أفحص الشخص لتحديد نسبة السوائل لديه:

هل يعاني من جفاف الجسم؟

هل من سوائل فائضة في الجسم؟ (قد تشمل الأعراض تورم الساقين أو البطن).

هل تبدو نسبة سوائل الجسم طبيعية؟

إذا كنت تعاني جفاف الجسم في يوم فحص الدم وكنت قد شربت الماء بشكل أساسي قبل يوم أو يومين من الفحص، سيتمسك الجسم بأكبر قدر ممكن من السوائل، حتى لو عنى ذلك تراجع مستوى الصوديوم في الدم.

بما أن مستوى الصوديوم لديك كان منخفضاً في مناسبتَين ولا بد من أن تكون مصاباً بحالة حادة من جفاف الجسم كي ينخفض مستوى الصوديوم إلى 127، أشتبه بوجود سبب آخر للمشكلة.

إذا أصبت بتورم في الساقين أو البطن بسبب فائض السوائل، يمكن أن يرتبط مستوى الصوديوم المنخفض بمشاكل في الكبد (مثل تليّف الكبد) أو قصور القلب.

إذا افترضنا أن وضع السوائل «طبيعي» لديك (أي لا وجود لمشكلة جفاف الجسم أو التورم)، فأنت مصاب على الأرجح بحالة اسمها «متلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول».

في الحالة الطبيعية، يصنّع جزء من الدماغ، اسمه المهاد، الهرمون المضاد لإدرار البول. يصل هذا الهرمون إلى مجرى الدم وهو يؤثر على الكلى كي تعيد امتصاص الماء. إذا لم يستهلك الفرد أي كمية ملح واكتفى بشرب الماء، يتراجع مستوى صوديوم الدم.

حين يكون حجم الدم طبيعياً، يُفترض أن تتعطل وظيفة الهرمون المضاد لإدرار البول. عند الأشخاص المصابين بمتلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول، يكون حجم الدم طبيعياً لكن تتابع الكلى تصنيع ذلك الهرمون.

تتعدد أسباب متلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول، بما في ذلك بعض الأدوية مثل مدرات البول الثيازيدية، واستمرار الألم الحاد، وتراجع نشاط الغدة الدرقية، وإصابة الدماغ ومشاكل رئوية (مثل الالتهاب الرئوي وأورام الرئة).

back to top