مصر: الجيش ينفي ترشح وزير الدفاع... و«الإخوان» تتظاهر

نشر في 07-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2014 | 00:01
No Image Caption
• أبوالفتوح يحسم موقفه من الترشح اليوم وصباحي ينتظر التوافق • ١٩ الجاري بدء محاكمة مبارك ونجليه

سيطر على الشارع المصري أمس جدل ترشح وزير الدفاع المصري للانتخابات الرئاسية المقبلة مجدداً، بعد أن نفى الجيش خبر ترشحه الذي نشرته جريدة "السياسة"، في حين دعت جماعة الإخوان للتظاهر اليوم في بداية أسبوع "الشعب يكمل ثورته".
أكدت القوات المسلحة المصرية أمس أن قرار وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة هو قرار شخصي يخصه وحده، وسيحسمه بنفسه أمام أبناء الشعب المصري كله، نافية صحة ما نشر أمس من أن "المشير حسم قراره بالترشح رسمياً".

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، إن "ما نشرته جريدة السياسة الكويتية مجرد اجتهادات صحافية، وليست تصريحات مباشرة من المشير السيسي، وتم تحميلها بعبارات وألفاظ غير دقيقة، خاصة بعد نقلها في مختلف وسائل الإعلام"، مضيفاً أن "قرار ترشح المشير لرئاسة الجمهورية من عدمه هو قرار شخصي سيحسمه بنفسه أمام أبناء الشعب المصري العظيم دون غيرهم، من خلال عبارات واضحة ومباشرة ولا تحتمل الشك أو التأويل"، مناشداً وسائل الإعلام المحلية والدولية ضرورة مراعاة ما تنشره من أخبار ومعلومات حول القوات المسلحة وقادتها دون البحث عن اجتهادات أو انفرادات صحافية غير دقيقة خاصة خلال المرحلة التي تمر بها البلاد.

 وانصب نفي الجيش على إعلان ترشح وزير الدفاع في ظل إصرار المؤسسة العسكرية على عدم الانخراط في الشأن السياسي، إذ بات في حكم المؤكد أن يعلن السيسي خوضه غمار التنافس على كرسي الحكم منتصف الشهر الجاري، بعد تقديم استقالته من منصبه الوزاري وخلع بزته العسكرية، وكشف مصدر مصري مطلع لـ"الجريدة" أن "المشير أوشك أن ينتهي من برنامجه الانتخابي المقرر طرحه أمام الرأي العام".

وبينما ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية صباح أمس محققة أرباحا تجاوزت 5 مليارات جنيه على خلفية نبأ ترشح السيسي رسمياً، ساد الاضطراب صفوف حملات تأييد المرشحين الرئاسيين المحتملين، في ظل اتجاه السيسي لإعلان ترشحه رسمياً خلال أيام.

ويعلن حزب "مصر القوية" برئاسة المرشح الرئاسي السابق عبدالمنعم أبو الفتوح اليوم موقفه النهائي من السباق الرئاسي سواء الدفع بأبوالفتوح أو دعم أي من المرشحين المحتملين، أو عدم تأييد الحزب لأيّ من المرشحين.

من جهة أخرى، أكد المتحدث الإعلامي لـ"التيار الشعبي" أحمد عاطف، لـ"الجريدة" أن "كل ما يثار حول تراجع مؤسس التيار والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي عن الترشح أو تعليق موقفه لحين استطلاع موقف السيسي، غير صحيح، وأن إعلان صباحي موقفه مرتبط بتوافق القوى المدنية على مرشح بعينه".

حوار وتظاهر

إلى ذلك، تواصل مؤسسة "الرئاسة" مساعيها لاحتواء قطاع الشباب باستكمال ترتيبات اللقاء المرتقب مع شباب ثورتي "25 يناير" و"30 يونيو"، بعدما قال المستشار الإعلامي لمؤسسة الرئاسة أحمد المسلماني إن "اللقاء سيعقد الأسبوع الماضي"، مؤكداً أن "اللقاء سيضم أغلبية الوجوه الشبابية في الثورتين".

في المقابل، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الموالي للإخوان إلى تظاهرات جديدة اليوم في بداية فعاليات أسبوع "الشعب يكمل ثورته"، في ظل تراجع قوة المشاركة في التظاهرات التي ينظمها التحالف في الفترة الأخيرة.

واعتبر "التحالف" في بيانه أمس أن تظاهرات الجمعة بمثابة استعداد لـ"حراك ثوري واسع في ذكرى إسقاط المخلوع مبارك 11 فبراير 2011"، متهماً نظام الحكم الحالي بالإقدام على "حرق الوطن ونشر الخراب"، مطالباً أنصاره "بحرق صور المشير السيسي وأعلام الإمارات وأميركا وإسرائيل، بحجة دعمهم للنظام المصري الحالي".

إعادة محاكمة

ألغت محكمة النقض أمس جميع الأحكام القضائية الصادرة بحق 62 متهماً في قضية مجزرة استاد "بورسعيد" الرياضي التي كان ضحاياها 72 قتيلاً و254 مصابا من مشجعي النادي "الأهلي" في أعمال العنف التي شهدتها إحدى مباريات كرة القدم، مطلع شهر فبراير 2012.

وأمرت المحكمة بإعادة محاكمة جميع المتهمين من جديد أمام إحدى دوائر محكمة جنايات بورسعيد غير التي أصدرت حكمها بالإدانة، كما قبلت المحكمة الطعن المقدم من النيابة العامة على براءة 28 متهماً، من بينهم قيادات في الشرطة.

بدورها، حددت محكمة استئناف القاهرة أمس جلسة ١٩ فبراير الجاري لبدء أولى جلسات محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك، في قضية اتهامهم بالاستيلاء على 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.

back to top