الخالد: العمل الخيري رفع راية الكويت عالمياً
شارك في افتتاح الاجتماع الـ 14 للجمعية العامة للهيئة الخيرية
أكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية بالوكالة الشيخ محمد الخالد امس ان العمل الخيري في البلاد رفع راية الكويت خفاقة في مختلف المحافل.وقال الخالد في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع الـ14 للجمعية العامة للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ان العمل الخيري في الكويت "خير سفير"، حيث قدم نموذجا يحتذى به في العمل الانساني وعكس الصورة المشرفة للكويت في مجالات التنمية ومكافحة الفقر.
وأوضح ان هذا النهج الانساني ليس بجديد على الكويت وشعبها المعطاء، فقد عرفت بهذا النهج منذ نشأتها، وتوارثته الأجيال عن الآباء والأجداد حتى أصبحت مركزا انسانيا عالميا، مشيرا الى ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تبوأ مكانة "أمير الانسانية" بشهادة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والعديد من المسؤولين الدوليين.وذكر انه تأكيدا لهذه المكانة الانسانية الرائدة للكويت وقيادتها منحت الأمم المتحدة سمو أمير البلاد شهادة تقدير أممية كأول زعيم عربي لجهوده الانسانية الدؤوبة، كما منحت منظمة الاسرة العربية سموه جائزة العالم العربي الاولى للدعم الانساني والترابط المجتمعي؛ تقديرا لجهوده في هذا المضمار، والذي يعد مبعث فخر واعتزاز لكل أهل الكويت.واكد الخالد ان الكويت كانت وستظل سباقة الى إغاثة المنكوبين، مبينا انها استضافت مؤتمرين دوليين للمانحين لسورية، وتعهدت في المؤتمر الأول بـ300 مليون دولار وفي الثاني بـ500 مليون استشعارا بمسؤوليتها الأخلاقية والانسانية تجاه الأشقاء السوريين والمحتاجين في جميع بقاع العالم.واشاد بالدور الذي تقوم به مؤسسات الكويت الخيرية وفي مقدمتها الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية من أعمال اغاثية رائدة تجلت في اقامة العديد من القرى في تركيا والأردن، اضافة الى العديد من البرامج الصحية والتعليمية في مختلف مناطق اللاجئين السوريين.وقال ان تجربة وزارة الأوقاف في التعاون مع جميع الجمعيات واللجان الخيرية الكويتية هي تجربة رائدة ومتميزة تعكس حرصا مشتركا وتعاونا كبيرا ومستمرا في مجالات دعم مسيرة العمل الخيري وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال في الاسلام، ومحاربة جميع أشكال التشدد والغلو. تحديات وأخطارمن جانبه قال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق في كلمته ان هذا الاجتماع الدوري الذي يعقد كل عامين، ويضم بين أعضائه نخبة من أئمة الوسطية في العالم الاسلامي، يجتمع اليوم وسط تحديات كبيرة وأخطار جسيمة.واضاف ان من أبرز وأخطر التحديات الأزمة السورية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة الى وجود نحو 9.3 ملايين سوري تضرروا من جراء الأزمة، ونزح منهم داخليا نحو 6.5 ملايين شخص، في حين تم تسجيل 3.2 ملايين لاجئ في دول الجوار السوري، مشيرا الى ان العدد الحقيقي للاجئين يفوق ذلك بكثير.ودعا المجتمع الدولي الى تحمل المسؤولية لوقف الانتهاكات البشعة في حق المدنيين العزل، لافتا الى ان الدماء ما زالت تنزف بغزارة مفضية الى مزيد من المشردين دون مأوى أو مأكل أو مشرب ومزيد من الأطفال والنساء دون عائل أو معين ومزيد من المصابين والجرحى دون رعاية.ولفت الى التوجيهات السامية من سمو امير البلاد بتدشين حملات شعبية واعلامية، وتسيير القوافل والوفود الاغاثية الى اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان الى جانب تدشين البرامج الصحية والاغاثية والتعليمية.وذكر ان هناك ايضا دولا أخرى عديدة تعاني أوضاعا انسانية صعبة وبدرجات متفاوتة كالصومال وباكستان واليمن وبورما والسودان وموريتانيا والنيجر وبنين، والتي تم فيها تدشين العديد من البرامج الاغاثية والتنموية والتعليمية والصحية والانتاجية لمواجهة الآثار المترتبة على موجات المجاعة والتصحر والجفاف.ومن المقرر ان تعقد اجتماعات وورش عمل على هامش اجتماع الجمعية العامة لتنسيق الجهود؛ منها لقاء لرئيس الهيئة مع مديري المكاتب الخارجية، الى جانب ورش عمل عن أهم انجازات المكاتب خلال الفترة الماضية.