سباق إيراني - تركي على نفط كردستان وموقف سنة العراق

نشر في 07-06-2014 | 00:06
آخر تحديث 07-06-2014 | 00:06
No Image Caption
مبعوث «حزب الله» يفشل في إقناع الشيعة بدعم المالكي
وقال نائب عن متحدون لـ"الجريدة"، طالباً عدم ذكر اسمه، إن أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي استكمل في إسطنبول الوساطات التي قام بها سفير تركيا في بغداد، لجعل نواب السنة يتمسكون بدعم النجيفي الرافض للولاية الثالثة، والذي نسق مواقفه مع الأكراد، ومع الشيعة المطالبين بالتغيير والإصلاحات.

ويبدو أن إسطنبول قالت للسنة إن أي خلافات تخرج عن السيطرة الآن ستصب في مصلحة المالكي ونفوذ طهران، وأن الأتراك سيعجزون عن مساعدة السنة إذا ذهبوا بسبب المغريات، لدعم زعيم حزب الدعوة، وهو ما أخّر فعلاً احتفال المالكي بتشكيل الأغلبية النيابية (١٦٥ نائباً).

وفي الوقت ذاته، تحدثت المصادر عن أمر بالغ الدلالة، يتعلق بضغوط طهران على عمار الحكيم ومقتدى الصدر اللذين جمعا نحو ٧٠ نائباً شيعياً، في محاولة لتقديم بديل معتدل للمالكي، بعد انتخابات أبريل الماضي.

وتتحدث المصادر عن زيارة قام بها إلى بغداد مسؤول كبير في حزب الله اللبناني، بطلب من الإيرانيين، لمحاولة التوسط مع الحكيم والصدر، كي يخففا معارضتهما للمالكي، حفاظاً على "وحدة الموقف الشيعي"، غير أن هذا المبعوث ووجه بتصور سياسي معاكس، يفترض أن بقاء المالكي في السلطة سيضع جميع الشيعة أمام نكسة سياسية رهيبة، إذ سيدفع الأكراد إلى الانفصال أكثر فأكثر، ويخسر الشيعة بذلك حليفاً أساسياً عملوا معه منذ سقوط صدام حسين، كما أن المالكي لم يعد صالحاً لإبرام تسويات تهدئة مع السنة، تضع حداً للعمليات المسلحة التي تزداد خطورة يوماً بعد يوم، إذ يعتقد معارضو المالكي أن تصاعد العنف جاء نتيجة لسياساته التي رفضت الحوار، وواصلت ملاحقة الساسة السنة ودفعتهم إلى المواجهة المكلفة للطرفين، ما يعني أن المالكي راح يقدم هدايا ثمينة لتنظيمات العنف، ومنحها فرصة للعودة القوية بعد أن كانت محاصرة بشكل ملموس حتى مطلع ٢٠١٣.

back to top