«رمضان الإخوان» يتزيّن بشارة «رابعة»

تزينت الشوارع والحارات المصرية بالفوانيس والأوراق الملونة، ذات الرسوم الإسلامية، في استقبال شهر رمضان المعظم، وهي عادة قديمة يحرص عليها سكان المناطق الشعبية، بيد أن بعض المناطق التي تضم أنصاراً لجماعة "الإخوان"، زينت شوارعها بتعليق شارة "رابعة" الرامزة إلى اعتصام الإخوان في ميدان "رابعة العدوية" الذي فضّ في 14 أغسطس العام الماضي، بعد الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي.

أنصار "الإخوان" وجدوا في "زينة رابعة" وسيلة لترويج أفكارهم وكسب متعاطفين معهم، على الطريقة ذاتها التي أطلق بها الإسلاميون ملصقات دينية تدعو إلى "الصلاة على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)"، بعدما فقدوا قدرتهم على الحشد لتظاهرات ومسيرات ميدانية خلال الآونة الأخيرة، مع تشديد القبضة الأمنية وملاحقة المتشددين وتطبيق قانون "التظاهر" بحسم، والذي بموجبه يُحظر التظاهر دون موافقة مسبقة من وزارة الداخلية.

نشطاء الجماعة الذين روجوا للفكرة الجديدة، قالوا على صفحات متناثرة على موقع التواصل "فيسبوك" إن "زينة رابعة" ستتوافر في الأسواق خلال شهر رمضان بأسعار مناسبة ليتم استخدامها في الشوارع والمنازل.

وعلى الرغم من عدم ظهور هذه الزينة بشكل واسع، على عكس ما يروج أنصار "الإخوان"، قال الأمين العام لحزب "الجهاد الإسلامي" محمد أبوسمرة إن الفكرة تستهدف نشر شعار "رابعة"، الذي أضحى رمزاً للصمود والانتصار لدى مؤيدي الإخوان، لذا استغلت دولة الصين الفكرة لترويج منتجاتها، ولاقت الفكرة نجاحاً من قبل الشباب والأطفال، على حد قوله.

من جانبه، قال أشرف إبراهيم 30 عاماً، لـ"الجريدة" إن "الفكرة جميلة وبسيطة، وتعكس طريق احتفال أنصار الإخوان برمضان على طريقتهم، كما أن هذه الطريقة مبتكرة وستنتشر سريعاً، لأن رمضان هذا العام سيكون الأول بعد ذكرى فض رابعة"، متوقعاً في الوقت ذاته أن تقوم قوات الأمن باعتقال الشخص الذي يعلق هذه الزينة أمام منزله.

بالتوازي، لم يكتف أنصار "الإخوان" بزينة "رابعة"، بل أشاع نشطاؤهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أن محالَّ تجارية في القاهرة وعدد من المحافظات ستوفر قريباً، أكياس التمر والبلح باسم الرئيس "المعزول" محمد مرسي، وستنتشر صوره إلى جانب "شارة رابعة"، على "ياميش" رمضان.