استفد من الألوان الفاعلة!

نشر في 06-08-2014 | 00:02
آخر تحديث 06-08-2014 | 00:02
حين يكون كل شيء ضبابياً (الطقس أو المعنويات)، من المفيد أن نعيد تلوين حياتنا. لنتعلم كيف نستعمل المزايا المهدئة والحيوية للألوان بمختلف درجاتها.
تماماً مثل الضوء، يمكن أن تنعكس الألوان إيجاباً على حياتنا اليومية لأن كل لون هو في الحقيقة موجة تتفكك بعد أن تلتقطها العين على شكل إشارات كهربائية. ثم تُنقَل تلك الإشارات إلى الدماغ عبر العصب البصري الذي يحللها ويفسرها باعتبارها مجموعة من المعلومات. اليوم، لا يدعي المعالجون بالألوان أنهم يستطيعون ضمان الشفاء من «جميع» الأمراض، لكنهم يستعملون الألوان لإعادة الهدوء والتناغم والتوازن إلى الجسم والروح. تُستعمل الألوان من بعض الأطباء، وحتى من المعالجين ومقومي البصر والممرضين وعلماء النفس واختصاصيي الوخز بالإبر... يستعملونها لمعالجة بعض الأوجاع وحالات الاكتئاب والصدمات النفسية، فضلاً عن المشاكل الجلدية (الهربس، القوباء المنطقية، الندوب) وأمراض المفاصل (التهاب الأوتار أو المفاصل).

ما الذي يعطي بعض الألوان ميزتها المهدئة؟

إنها ميزة الألوان «الباردة»، لا سيما اللون الأزرق المعروف بمفعوله المهدئ لتخفيف القلق. يُعتبر الأزرق في الأساس رمزاً للهدوء والسلام. أما اللون الفيروزي، فهو أفتح من الأزرق ويضمن الاسترخاء، تماماً مثل اللون النيلي الذي يحفز الحدس، أو البنفسجي الذي يشكل مصدر إلهام إيجابي (يرتبط بشكل عام بالجانب الروحاني). كذلك، يضمن اللون الأخضر استعادة الهدوء والاستقرار. ننصح باختيار هذه الألوان في المكاتب والغرف.

ما هي الألوان التي تضمن استعادة الحيوية؟

إنها الألوان التي تُعتبر «ساخنة» مثل اللون الأصفر والبرتقالي. يسهم الأحمر بدوره في زيادة الطاقة، لكنه قد يعزز الغضب أيضاً أو حتى الشهية! ننصح به في المطبخ أو غرفة الطعام. لكن من الأفضل تجنب استعماله بشكل مفرط في الغرف المخصصة للراحة. يمكن الخلط بين ألوان عدة في غرفة واحدة. في غرفة الأطفال مثلاً، يمكن أن تكون الزاوية الزرقاء أو الخضراء مخصصة للراحة، بينما تُخصَّص المساحة الغنية بألوان أخرى للعب.

كيف يمكن استعمال الألوان في المساحات الداخلية؟

اللون عامل أساسي في التصميم الداخلي وهو أول عنصر فاعل للتأثير على الجو العام. من دون زعزعة التصميم الداخلي، يمكن إضافة درجات من الألوان عبر بقع ملونة صغيرة على البطانيات أو «اللمبات» أو الوسائد أو اللوحات... كذلك، يمكن إضافة ألوان تكميلية إلى الألوان الطاغية لضمان درجة من التناغم البصري. لكن يجب تجنب الإفراط في استعمال الألوان الحيوية معاً لأن آثارها قد تكون قوية أكثر من اللزوم. بالتالي، يمكن أن تؤدي الغرفة الحمراء بالكامل إلى تأجيج مشاعر الغضب. يمكن الحد من مشاعر الانزعاج عبر اختيار الألوان المناسبة.

ما هي أفضل طريقة للاستفادة من الألوان؟

تتعدد الطرق التي يمكن الاستفادة منها من دون الحاجة إلى علاج بالألوان أو استعمال أجهزة فلترة. يمكن أن ننظر بكل بساطة إلى لون نحبه على نسيج أو لوحة أو في الطبيعة. أو يمكن ارتداء الألوان المفضلة لدينا (وتغييرها وفق مزاجنا)، بما في ذلك الملابس والأوشحة والمجوهرات الملونة. أو يمكن استعمال بعض النظارات الملونة لبضع دقائق في اليوم لرؤية العالم باللون الوردي أو الأخضر أو الأزرق أو الأصفر!

علاج بالألوان

• القرمزي... اللون المكمّل له: الفيروزي

إذا كنت تحبه، فيعني ذلك أنك تحتاج إلى إيجاد جذورك وحدودك كي تبني حياتك استناداً إليها. لكن إذا كنت لا تحبه، فيعني ذلك أنك تطلب المزيد دوماً ولا تتقبل حدودك. لا تجيد ردع نفسك أو الاعتراف بالتعب.

* رموزه: المنزل، السلع المادية، الراحة، الأرض، الأم.

• الأحمر... اللون المكمّل له: الأزرق السماوي

إذا كنت تحبه، فيعني ذلك أنك تحتاج إلى استعادة الطاقة والحيوية والطمأنينة والأمان. لكن إذا كنت لا تحبه، فيعني ذلك أنك تبالغ في الاهتمام بالآخرين أو أن أحد أفراد العائلة يخنقك.

* رموزه: القوة، الشجاعة، التحدي، الرغبة في بذل الجهود، الدم، مصدر الحياة.

• البرتقالي... اللون المكمّل له: النيلي

إذا كنت تحبه، فيعني ذلك أنك تتمتع بالحيوية وتحتاج إلى التشجيع والاستمتاع بالحياة والغناء والرقص... لكن إذا كنت لا تحبه، فيعني ذلك أنك تفتقر إلى الطاقة وتتجنب الارتباط العاطفي بسبب جروح قديمة.

* رموزه: متعة الحياة، الحماسة، الشغف، الفرح.

• الأصفر... اللون المكمّل له: الأزرق الداكن

إذا كنت تحبه، فيعني ذلك أنك تحتاج إلى تحليل الوضع في عقلك وإعادة تنظيم حياتك لتحسينها. لكن إذا كنت لا تحبه، فيعني ذلك أن همومك كثيرة وتجد صعوبة في اتخاذ القرارات وسط مشاغل الحياة.

* رموزه: ضوء الشمس الذي يرمز إلى وضوح الرؤية وتقدير الذات.

• الخردلي... اللون المكمّل له: البنفسجي

إذا كنت تحبه، فيعني ذلك أنك تحتاج إلى الطاقة لإعادة بناء حياتك والمضي قدماً. لكن إذا كنت لا تحبه، فيعني ذلك أنك تحتاج إلى إدارة جوانب كثيرة من حياتك وتشعر بأنك تعجز عن تجاوز المشاكل.

رموزه: يقع هذا اللون بين الدرجات الباردة والساخنة وهو يرمز إلى النعومة والفضول.

• الأخضر... اللون المكمّل له: الأرجواني

إذا كنت تحبه، فيعني ذلك أنك تحتاج إلى أن تحب الآخرين وتشعر بحبهم ودعمهم. الطبيعة تلهمك وتفيدك. لكن إذا كنت لا تحبه، فيعني ذلك أنك تعرضت حتماً لجروح عاطفية وأنك لا تقدّر قيمتك.

* رموزه: التوازن، الاستقلالية.

• الفيروزي... اللون المكمّل له: القرمزي

إذا كنت تحبه، فيعني ذلك أنك تحتاج إلى التواصل مع الآخرين ومشاركتهم الحياة تزامناً مع حماية الذات للحفاظ على استقلاليتك. لكن إذا كنت لا تحبه، فيعني ذلك أنك لا تجد المسافة المناسبة بينك وبين الآخرين لأنك تميل إلى التماهي معهم أو تعيش في وحدة فائقة.

* رموزه: إنه اللون الذي يستعمله المعالجون النفسيون، أي لون الشفاء، كما أنه يرتبط بالقدرة على التحول والتواصل.

• السماوي... اللون المكمّل له: الأحمر

إذا كنت تحبه، فيعني ذلك أنك تحتاج إلى التعبير عن مشاعرك بالكلام أو بوسائل أخرى. لكن إذا كنت لا تحبه، فيعني ذلك أنك تكبت بعض المشاعر التي يمكن أن تنفجر في أي لحظة.

* رموزه: التواصل والعفوية والإبداع.

• النيلي... اللون المكمّل له: البرتقالي

إذا كنت تحبه، فيعني ذلك أنك تحتاج إلى إطلاق العنان لحدسك وعيش تجارب حسية. لكن إذا كنت لا تحبه، فيعني ذلك أنك تبالغ في التفكير وإطلاق النظريات في جميع المواضيع.

* رموزه: السلام والهدوء الداخلي، الحدس والتركيز، اكتشاف العالم.

• الليلكي... اللون المكمّل له: الأصفر

إذا كنت تحبه، فيعني ذلك أنك تحتاج إلى فترة للراحة واستعادة السلام الداخلي ولحظات هدوء من دون القيام بشيء. لكن إذا كنت لا تحبه، فيعني ذلك أنك لا تكف عن طرح الأسئلة ولا يتوقف دماغك عن التفكير.

* رموزه: إنه لون النوم والتـأمل، وهو يسمح أيضاً بإدراك حقيقة ما نحن عليه.

• البنفسجي... اللون المكمّل له: الخردلي

إذا كنت تحبه، فيعني ذلك أنك تخوض مسيرة روحية بحثاً عن معنى الحياة والتطور. لكن إذا كنت لا تحبه، فيعني ذلك أنك تحتاج إلى الحرية والتخلص من مصادر الإزعاج (ضغوط، واجبات، قيود).

* رموزه: طاقة الأب، الانطلاق في مسيرة روحية، البحث عن معنى الحياة.

• الأرجواني... اللون المكمّل له: الأخضر

إذا كنت تحبه، فيعني ذلك أنك تحتاج إلى استعادة وحدتك الداخلية وأن حياتك وأفعالك يجب أن تتناغم مع هويتك الحقيقية. لكن إذا كنت لا تحبه، فيعني ذلك أنك تفتقر إلى التناغم في حياتك الشخصية.

* رموزه: إنه لون الوحدة والحب والقوة في وجه الآخرين.

back to top