تطورات ميدانية خطيرة في العراق: «داعش» يحتل الموصل وأجزاء من كركوك

نشر في 11-06-2014 | 01:11
آخر تحديث 11-06-2014 | 01:11
No Image Caption
في تطور ميداني خطير، سقطت مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق الواقعة في محافظة نينوى شمال البلاد تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، بعد انهيار الأمن في المدينة إثر انسحاب القوات الأمنية العراقية منها.

وتمكن عناصر التنظيم من السيطرة على مبنى محافظة نينوى في الموصل وعلى القنوات الفضائية ونجحوا في إطلاق أكثر من 2700 سجين، كما اتجهوا صوب محافظة صلاح الدين التي تربط وسط العراق بشماله، وسيطروا على قضاء الحويجة وخمس نواحٍ في محافظة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها.

ويسيطر التنظيم على مدينة الفلوجة (غرب وسط) القريبة من بغداد، فضلاً عن سيطرته على مساحات واسعة في محافظة الأنبار التي تمتد من وسط العراق إلى غربه على الحدود مع سورية.  

وفر آلاف المواطنين العراقيين القاطنين في الموصل أو في نواحي محافظة نينوى باتجاه إقليم كردستان العراق، ووزعت صور تظهر آلاف السيارات التي تنتظر على المعابر للدخول إلى الإقليم.  

ووسط هذه التطورات الدراماتيكية، بدا أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي عاجزة عن المبادرة، وسط الانقسام السياسي الحاد الذي تعيشه البلاد، حيث اكتفى المالكي بإعلان حالة الإنذار القصوى في عموم العراق، مطالباً البرلمان بإعلان حالة طوارئ.

وفي وقت أبدى المالكي استعداده لتسليح أي شخص يريد محاربة الإرهاب، مطالباً دول الجوار بضبط حدودها، ردّ "داعش" عليه بإعلان استنفار جميع مقاتليه لـ "نصرة المجاهدين في الموصل".

وقال قيادي التنظيم عمر الشيشاني: "انتظروا البشائر. دولة الإسلام تعيد كتابة التاريخ وتعيد رسم الخارطة"، مضيفاً: "سيسجل التاريخ أن أبوبكر البغدادي (أمير داعش) حرر ثلاثة سجون في يوم واحد".

في المقابل، وجه محافظ نينوى أثيل النجيفي اتهامات إلى ضباط الجيش بالهروب من الموصل، بينما خرج شقيقه رئيس البرلمان أسامة النجيفي، في مؤتمر صحافي، اعتبر فيه أن العراق يتعرض لـ"غزو خارجي"، داعياً إقليم كردستان وواشنطن إلى التحرك العاجل.

وفي أربيل، وجه رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني أمس اتهامات إلى حكومة المالكي برفض التنسيق مع سلطات الإقليم. وطمأن البرزاني سكان الإقليم إلى أن القوات الكردية (البيشمركة) جاهزة للتصدي لـ"داعش"، مؤكداً أن السلطات ستساعد آلاف النازحين.

إلى ذلك، استنكرت وزارة الخارجية الأميركية الهجوم، وقالت إنها تؤيد "رداً قوياً ومنسقاً لصد هذا العدوان"، وعرضت مساعدة الحكومة العراقية بموجب اتفاقية إطار العمل الاستراتيجي بين البلدين.

(بغداد ـــــــ أ ف ب، رويترز)

back to top