تراجع التأييد لاستقلال اسكتلندا قبل شهر من "الاستفتاء"

نشر في 17-08-2014 | 14:13
آخر تحديث 17-08-2014 | 14:13
No Image Caption
قبل شهر من موعد إجراء استفتاء تاريخي حول تقرير المصير يبدو أن أنصار بقاء اسكتلندا جزءاً من المملكة المتحدة يتقدمون بعشر نقاط على الفريق المطالب بالاستقلال.

وأشارت صحيفة فايننشال تايمز التي أعطت خلاصة عن كل استطلاعات الرأي حتى السابع من أغسطس، إلى أن 46% من أربعة ملايين ناخب سيصوتون للبقاء تحت العلم البريطاني، مقابل 36% أكدوا تأييدهم للاستقلال.

وتدل هذه المعطيات إلى تراجع بسيط "أقل بنقطتين" للمعسكر الرافض، قياساً إلى أواخر يوليو، وهذا التراجع قد يصب في خانة المترددين أكثر من الاستقلاليين الذين هم على مستوى مستقر منذ مطلع يوليو.

وقال مارك بنتلاند وهو سائق سيارة أجرة خمسيني لم يحسم قراره بعد لمن سيعطي صوته "أعتقد أنه يجب أن يكون المرء مُجازاً في الدراسات السياسية ليفهم فعلاً سير الأمور".

وليكون لديه فرصة للفوز يتعين على رئيس الوزراء ورئيس الحزب الوطني الاسكتلندي (سكوتيش ناشيونال بارتي) اليكس سالموند اقناع غالبية كبرى من الـ 16% من المترددين بأن اسكتلندا مستقلة ستكون أكثر ازدهاراً وأكثر عدلاً اجتماعياً.

ويسعى كل من الطرفين المؤيد والرافض إلى استمالة المترددين الذين قد يمثلون بحسب تقدير الرافضين للاستقلال ربع الجسم الانتخابي.

وأمس السبت، ناشد المسؤول الثاني في الحزب الوطني الاسكتنلدي نيكولا ستورجن الناخبين العماليين دعم الاستقلال، مذكراً بأنه حتى عندما تصوت اسكتلندا مع العماليين في الانتخابات البريطانية العامة فهي غالباً ما تجد نفسها أمام حكومة محافظة في ويستمنستر بعد الأخذ بالحسبان ناخبي انكلترا وبلاد ويلز وايرلندا الشمالية.

وفكرة قيام اسكتلندا سيدة مصيرها قد تكون محط جذب، لكن زعيم المطالبين بالاستقلال اليكس سالموند خيب الآمال في أول مناظرة متلفزة هامة نظمت مطلع أغسطس.

وأشارت استطلاعات عدة إلى أنه كان الخاسر في المواجهة مع وزير المالية العمالي السابق اليستير دارلينغ الذي يقود حملة الرفض.

وأكدت غالبية الأشخاص الذين تم استطلاع آرائهم بمن فيهم داخل فريقه، أن حججه لم تكن مقنعة بشكل كافٍ خاصة في ما يتعلق بالعملة الوطنية.

ويرغب الاستقلاليون بالاحتفاظ بالجنيه الأسترليني لكنهم متهمون بأنهم "لا يملكون خطة بي" في وقت ترفض فيه لندن رسمياً أي وحدة نقدية كهذه.

وهذا الأسبوع، ندد اليكس سالموند الذي تبدو ثقته ثابتة ظاهرياً مرة جديدة "بمشروع الخوف" الذي يدافع عنه الفريق الرافض للاستقلال.

وقال الأثنين في أدنبره "عندما تنادون بالتغيير فإن الناس الذين يريدون منع هذا التغيير سيلوحون بشتى أنواع الأشباح والفزاعات".

ويعتبر مدير حملة "أفضل معاً" بلير ماكدوغال التي تنشط من أجل بقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة، أن الاقتصاد والعملة سيبقيان موضوعين رئيسيين مثار جدل في هذا الشهر الأخير، قائلاً "نعتقد أنها معركة اقتصادية".

وتوقع اليستير دارلينغ السبت "تقشفاً متزايداً للعقود المقبلة" في حال استقلت اسكتلندا.

وماري ديكي وهي مدرسة متقاعدة في التاسعة والستين من عمرها وتقطن غلاسكو حسمت خيارها وقالت لوكالة فرانس برس "عندما تسير الأمور لا تحطموها".

وفي المعسكر الخصم قرر جيرالد كينا وهو مهندس متقاعد في الثانية والستين التصويت بنعم في 18 سبتمبر كي تستخدم الضرائب التي يدفعها الاسكتلنديون لتمويل "المستشفيات والمدارس بدلاً من أن يبذرها المصرفيون والسياسيون الفاسدون".

وسيتمكن الجانبان من عرض حججهم مرة أخرى أثناء مناظرة تلفزيونية ثانية مقررة في 25 أغسطس.

back to top