«مدري ياهو»
يصدر قريباً ديوان {مدري ياهو/ تباريح ما بعد وقوع الفأس في الرأس} للشاعر والمترجم العراقي المقيم في الولايات المتحدة الأميركية فضل خلف جبر عن دار {شرق غرب للنشر}، ويتضمن مجموعة من القصائد. من الديوان هذه القصيدة:
الدرويشُ في تغريبته الأخيرةبين لدائِن الرُخامِ وَأَهازيجِ الفِضـةما بينّ نون الأنوار ودال التدليلِ وياء التيه تستلقي لَدائنُ العُشق وأهازيجُ الفِضَّةِوَتُغنّي أروقَة الدفء الخفيَّةحيثُ تعشوشبُ زنابقُ العسل وأَسرارُ اليفرحونأتأرجح ما بينَ سُكوت فَصيح وهمهمةٍوأمسك بِتلابيب بوحك القادم من غسق ليس ببَعيدأيَّتها القَصيدة متراميَة الأطرافِ مِثل سماءٍإرخي عليَّ جنباتِ همسكِ الريانلا، ليسَ بِوسع الدرويش أن يهبط الى الجنةلكنَّه يستطيعُ أنْ يصعد الى ذروة الغواية أعني غوايةَ أَرضك التي لا غموض فيهاأَرضك الممهدة مثل سيسبان نضيدٍولا يعنيني رخام الغيابِ بِكُل وضوحهبل انا معني بِزنبق أنفاسك اللاهثةتأسرني راياتك الخفاقة وإشارات سطوعكويموسقني جدل الشوق الى تقبيل بروجك العاليةأيتها المستضيئة بِنورهاطوبى لمن تمسد بأنفاس نعاسكالدرويش لا يصحو في يقظتهولا يستيقظ في صحوهفخذي بيده وادخليه الى كنف الأسرارحيث يتصاعد رفيف أجنحة الرغبةدعيه هناك يرقص مأخوذاًحتى يسقط مغشياً عليك!