مصر: توتر بعد «تبرئة الضباط»... وتصاعد الإضرابات الفئوية

نشر في 23-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-02-2014 | 00:01
No Image Caption
• ناصريون يؤيدون السيسي ويحتفلون بـ«الوحدة» • قبطية تخلف البرادعي في رئاسة «الدستور»
أجَّلت محكمة "جنايات القاهرة" التي انعقدت في أكاديمية الشرطة أمس محاكمة الرئيس "المعزول" محمد مرسي و131 قيادياً بجماعة "الإخوان" في قضية اقتحام سجون وادي النطرون، المعروفة إعلامياً بقضية "الهروب الكبير"، إلى الغد لاتخاذ إجراءات رد المحكمة. وفي حين مرت جلسة محاكمة "المعزول" بهدوء، فجَّر حكم محكمة "جنايات الإسكندرية"، في جلستها المنعقدة أمس، ببراءة 6 من ضباط وقيادات الشرطة بالإسكندرية، في قضية اتهامهم بقتل متظاهرين، خلال أحداث ثورة يناير 2011، حالة من الغضب في المدينة الساحلية، حيث أُسْدل الستار عن آخر قضايا قتل متظاهري ثورة 25 يناير، والمتهم فيها فلول نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، والتي صدرت فيها أحكام براءة بالجملة.

وبينما عمَّت الفرحة ذوي المتهمين، أصاب الذهول أهالي الشهداء، الذين مُنعوا من دخول جلسة النطق بالحكم. وفي أول رد فعل "سياسي" على براءة ضباط الداخلية، دعت قوى ثورية مصرية أمس، الى تنظيم وقفة من "السلاسل البشرية"، أعلى كوبري 6 أكتوبر بعد غد الثلاثاء، احتجاجاً على استمرار حبس المتظاهرين، وتنديداً باستمرار الإفراج عن الضباط المتهمين في قتل متظاهرين. رئاسياً، استمر أمس الجدل، حول ارتباك داخل التيار الناصري، بين دعم المرشح الرئاسي حمدين صباحي، ودعم وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، حال ترشحه، حيث نظمت حركات شبابية ناصرية مؤتمراً في ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أمس لإعلان تأييدها للمشير، بحضور نجله عبدالحكيم، ورئيس حزب "تحالف قوى الشعب العامل" اللبناني كمال شاتيلا، ضمن الاحتفال بذكرى الوحدة بين مصر وسورية 1958.

في الأثناء، أحبطت أجهزة الأمن في الجيزة محاولة مجهولين، تفجير طريق محور 26 يوليو، عبر وضع 3 أسطوانات غاز، متصلة بدوائر كهربائية أسفل المحور، وتكثف أجهزة أمن الجيزة جهودها للقبض على المتهمين.

في السياق، أضرم مجهولون النار في سيارة ملازم أول من إدارة شرطة الترحيلات، أثناء تواجدها أسفل منزله في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وتكثف الأجهزة الأمنية بالشرقية جهودها لكشف غموض اشتعال النيران بسيارة ملاكي لضابط شرطة من قوة قسم ثاني الزقازيق، التابعة لمحافظة الشرقية.

في غضون ذلك، ووسط موجة مطالبات فئوية واسعة، وبينما علق العاملون في شركة غزل المحلة، إضرابهم إلى الثامن من مارس المقبل، دخل عدد من العاملين في هيئة النقل العام إضراباً جزئياً عن العمل أمس، وأكد نائب رئيس النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، والمتحدث باسمها، طارق البحيري، أن الإضراب سوف يبدأ اليوم (الأحد)، ليشمل 28 جراجا ـ مرآب ـ و16 ورشة إنتاجية، ويفترض أن يشمل جميع العاملين بالهيئة، لحين الاستجابة لمطالبهم، لافتاً إلى أن إضراب السائقين والعاملين أمس كان جزئياً، في ثلاث محافظات فقط هي "القاهرة والجيزة والقليوبية".

في سياق منفصل، فازت الدكتورة هالة شكرالله، بمنصب رئيس حزب "الدستور" المصري، خلفاً لمؤسس الحزب محمد البرادعي، حيث حصدت 108 أصوات من إجمالي أصوات الجمعية العمومية للحزب البالغ عددها 203 أصوات في المؤتمر العام الأول للحزب الذي عقد أمس الأول. وتفوقت قائمة شكرالله، التي حملت اسم "فكرة توحدنا"، على كل من قائمة "البقاء لمن يبني" برئاسة الإعلامية جميلة إسماعيل التي حصلت على 58 صوتاً، في حين حصلت قائمة "جيل يرسم ابتسامة وطن" برئاسة حسام عبدالغفار، على 23 صوتاً.

وتعد شكرالله ثاني امرأة قبطية ترأس حزباً سياسياً بعد ثورة يناير 2011 حيث سبقتها الدكتورة مريم ميلاد رزق مؤسسة حزب "الحق".

على صعيد آخر، تقدم الكاتب الصحافي رئيس تحرير جريدة "الأسبوع" المصرية، مصطفى بكري، أمس ببلاغ إلى النائب العام المستشار هشام بركات، ضد الإعلامي باسم يوسف، مقدم برنامج "البرنامج" على قناة "إم بي سي مصر"، ورئيس مجلس إدارة القناة ومدير عام القناة وآخرين، حيث اتهمهم بالتحريض ضده علانية، والسخرية من موقفه الداعم لوزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي.

back to top