أداء البورصات في الأسواق الناشئة يواجه عقبات
أكد مؤلفو الكتاب السنوي حول عوائد الاستثمارات العالمية من كريديت سويس لعام 2014 الذي صدر أمس ويقوم باكتشاف استثمارات الاسواق الناشئة من وجهة نظر مستثمر طويل الأمد، أنه بعد الأداء الاستثنائي لأداء أسواق الأسهم الناشئة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين فإن هذه الأسواق بدأت منذ فترة قريبة تشهد بعض العقبات.ويبحث الكتاب الذي صدر من معهد كريديت سويس للأبحاث بالتعاون مع كلية لندن لإدارة الأعمال أداء الاستثمارات في الأسواق الناشئة خلال الأعوام 114 الماضية واستراتيجيات التداول في تلك الأسواق.
وأوضح مؤلفو الكتاب وهم الروي ديمسون وبول مارش ومايك ستوتون من كلية لندن لإدارة الأعمال: «يعرض الفصل الأول من الكتاب نظرة مبنية على حقائق عن أداء أسواق الأسهم في الأسواق الناشئة، وقمنا بمراجعة العائدات الطويلة الأمد من الاستثمار في 85 سوقا حول العالم كانت 23 منها أسواق قائمة في حين كانت 62 منها اسواق ناشئة. تشير نسبة المخاطر للاستثمار الطويل الأمد (114 عاما) لمستثمر أميركي في سوق ناشئة هي 3.4 في المئة بالمقارنة مع 4.3 في المئة في الأسواق القائمة، إلا أن ضعف الأداء هذا يمكن تعقبه الى الأربعينيات من القرن الماضي ونتوقع عوائد مجزية في المستقبل تماشياً مع المخاطر في الأسواق الناشئة». كما قام مؤلفو الكتاب بالنظر الى الأزمة الاقتصادية في كل من الأسواق الناشئة والقائمة ووصلوا الى أنه بالرغم من المفهوم الشائع، فإن انتقال الأزمة لم يكن القاعدة في أزمة الأسواق الناشئة في حين ان الأزمات الناشئة في الأسواق القائمة أثبتت انتقالها بشكل أكبر.أما من حيث المكاسب نتيجة التنويع فوصل المؤلفون الى أن هنالك المزيد من الفوائد للمستثمرين عند النظر الى الأسواق القائمة والناشئة كجزء من الجهود الأوسع للتنويع على المستوى العالمي، ويبدو أن التحول في الثقة ضد الأسواق الناشئة بالتحديد يبدو مفرطاً في التشاؤم من جانب مستثمر طويل الأمد. كما أشار المؤلفون الى أن تأثير القيمة كان قوياً في الأسواق الناشئة.من جانبه، قال جايلز كيتينغ، رئيس أبحاث العمليات المصرفية الخاصة وإدارة الأصول في كريديت سويس: «يبدو أن الانتعاش في الاقتصادات القائمة قد بدأ إلا أن هنالك مخاوف من أن بعض الدول الناشئة ستواجه مستقبلاً أصعب، وفي هذا السياق فإن الكتاب السنوي حول عوائد الاستثمارات العالمية من كريديت سويس لعام 2014 يبحث في العلاقة بين النمو في الناتج المحلي الإجمالي وعائدات الأسهم والأداء الطويل الأمد للأسوق الناشئة».وأضاف ستيفانو ناتيللا، رئيس دائرة البحوث العالمية في كريديت سويس: «في الوقت الذي يواجه فيه المستثمرون تقلبات في أسواق رأس المال وخاصة في الأسواق الناشئة فإن البيانات في الكتاب السنوي التي تعود الى 114 عاماً ماضية تقدم للمستثمرين منظوراً فريداً لاتخاذ قرارات مستنيرة عند توزيع الأصول».