الغانم: يجب الاستعانة بالقانونيين... ومرجعيتنا «الدستورية»

نشر في 17-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-12-2013 | 00:01
No Image Caption
خلال افتتاحه المحكمة الصورية المشابهة للمجلس التأسيسي في كلية القانون الكويتية

ضمن فعاليات مؤتمر «المتغيرات القانونية المعاصرة في الوطن العربي» في كلية القانون الكويتية العالمية، افتتح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أمس قاعة المحكمة الصورية المشابهة للمجلس التأسيسي في الكويت.
أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن سعادته بأن "يكون هناك صرح علمي وأكاديمي يشرف عليه هؤلاء الرجال والنساء، الذين يخرجون أجيالا من القانونيين والدستوريين، والذين سيكونون مصادر للعلم في بلدنا الحبيب الكويت". 

وذكر الغانم، خلال افتتاحه امس قاعة المحكمة الصورية في مبنى كلية القانون الكويتية العالمية، ضمن فعاليات مؤتمر "المتغيرات القانونية المعاصرة في الوطن العربي"، "لا يوجد لدينا في الكويت دستور ناطق، بل لدينا دستور مكتوب بنصوص واضحة، وهناك خبراء دستوريون يجب ان نستعين بآرائهم، ومرجعية تتمثل بالمحكمة الدستورية، وفي هذا الوقت جاءنا من يحاول ان يفسر الدستور على هواه".

وأضاف: "أتوجه للاخوة القائمين على الكلية بالشكر الجزيل على منحي شرف افتتاح قاعة المحكمة الصورية بالكلية، وانه لشرف عظيم ان اشهد هذه اللحظة التاريخية التي تأتي في وقت مميز وخاص"، مؤكدا ان "هذه الصروح الاكاديمية العلمية تعتبر بمنزلة الحصن الحصين لدستورنا ومستقبلنا".

 

دلالات كثيرة

 

وأفاد الغانم بأن "تلك القاعة وتطابق التصميم مع تصميم المجلس التأسيسي له دلالات كثيرة لا تقتصر فقط على الرمزية والجمالية والتاريخ الدستوري والقانوني، وعلى ما قدم من تضحيات ليخرج لنا دستور 1962 الذي تمخض عن مناقشات ومداولات دارت في المجلس التاسيسي". 

وزاد ان هناك "دلالات اخرى، وهي ان افتتاح قاعة المحكمة الصورية يأتي في وقت نحن في امس الحاجة للاقتداء بثوابت المؤسسين، والالتزام بالدستور نصا وروحا، وفي امس الحاجة للاستفادة من تلك التجربة الثرية التي خاضها المؤسسون الاوائل".

وأشار إلى ان "الممارسات السياسية قد تكون سببا من اسباب التعطل، لكن ليس الديمقراطية او مجلس الامة فهذا تراث عظيم يجب ان نحافظ عليه".

 

أفكار وطموحات

 

من جهته، ذكر رئيس مجلس امناء كلية القانون الكويتية العالمية د. بدر الخليفة: "راودتنا الكثير من الاحلام والطموحات كمؤسسين للكلية، وتراودت الافكار بين الحين والآخر، وتمكنا من وضع الاطار العام للهدف من انشاء الكلية، وهو تهيئة جيل من الشباب مسلح بإجازة جامعية بعلم القانون لخدمة وطننا الحبيب الكويت".

ولفت الخليفة الى "ان الكلية تسعى لتسليح الطلبة بعلم القانون بأسلوب متحضر ومتطور ليكونوا قادرين على تطبيق القانون بجميع نصوصه وتجربته"، مضيفا: "اننا ككويتيين نفتخر بديمقراطيتنا، وان لدينا مجلسا منتخبا"، موضحا ان طالب الكلية يتسلح بالديمقراطية قبل تخرجه عن طريق تلك القاعة، وهي نموذج مشابه لقاعة المجلس التأسيسي.

واعرب عن فخره بأن "شخصا كرئيس مجلس الامة مرزوق الغانم هو الذي يفتتح الكلية، وهو صاحب اياد بيضاء في ترسيخ الديمقراطية اسريا ووطنيا في الكويت"، لافتا الى ان "الكلية تضم كوكبة من اعضاء هيئة التدريس قادرة على تسليح ابنائنا وبناتنا بعلم القانون، لضمان استمرارية الديمقراطية في وطننا العزيز".

تراث دستوري

 

من جانبه، أوضح عميد كلية القانون الكويتية العالمية د. محمد المقاطع أن إدارة الكلية حرصت على ان تكون هذه القاعة بمنزلة حفاظ على التراث الدستوري والقانوني الكويتي.

ولفت المقاطع إلى أن قاعة المحكمة الدستورية تتميز بتصميمها الفريد الذي يتطابق مع تصميم قاعة المجلس التأسيسي الذي تم فيه اعداد ومناقشة وصياغة دستور الكويت الحالي الذي أقر في عام 1962.

صيانة دولة الدستور

قام الغانم بجولة في مبنى كلية القانون الكويتية العالمية، مؤكدا ان "المبنى يبين حرص القائمين على هذه الكلية على تحقيق مستويات عالية من الجودة والتميز، وتخريج جيل كامل من ابنائنا القادرين على صيانة دولة الدستور والقانون.

واشاد بالمستوى التقني والفني العالي في الكلية، مشددا على ان الكويت في امس الحاجة إلى مثل تلك الصروح العلمية، مؤكدا ان التعليم يعتبر حجر الزاوية والركن الاساسي في تقدم وتطور المجتمعات.

back to top