تركيا: غولن ينتقد المسؤولين عن تطهير الشرطة

نشر في 22-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-12-2013 | 00:01
No Image Caption
أردوغان يهدد بإبعاد سفراء أجانب... والقضاء يقر ملاحقة مقربين منه
انتقد رجل الدين التركي فتح الله غولن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أمس الأول من دون أن يسميه، ودعا الله لينزل عقابه على المسؤولين عن حملة تطهير ضباط الشرطة الذين شاركوا في تحقيقات فساد في أول تعليق على القضية التي هزت النخبة الحاكمة في البلاد، وباتت تمثل أكبر تحدٍّ لرئيس الوزراء.

وتعكس تصريحات غولن حجم التوتر والصراع على السلطة بين أردوغان وجماعة غولن الدينية ذات النفوذ في الشرطة والقضاء، منذ ألغى رئيس الوزراء مدارس الدعم المدرسي الخاصة التي تعتبر أهم موارد تمويل الجماعة.

وكان أردوغان وصف اعتقال عشرات من الأشخاص الذين يعتبرون مقربين من الحكومة بأنها «عملية قذرة» تستهدف تقويض حكمه. وأقصى عشرات من قيادات الشرطة من مناصبهم منذ بدء حملة الاعتقالات.

وقال غولن في تسجيل جرى تحميله على إحدى صفحاته على الانترنت «أولئك الذين لا يرون اللص ويتعقبون من يحاولون الإمساك به، والذين لا يرون جريمة القتل ويحاولون تشويه آخرين باتهام الأبرياء، اللهم احرق بيوتهم وخرب ديارهم وفرق جمعهم».

من جهة أخرى، اتهم أردوغان مجموعة لم يحددها من السفراء لدى تركيا بممارسة «الاستفزاز» و«المكائد»، داعيا إياهم إلى «القيام بعملهم فقط».

وقال أردوغان، في إشارة إلى رؤساء البعثات الأجنبية في تركيا «لا يتعين علينا الإبقاء عليكم»، مضيفاً «إذا حاول سفراؤنا في الدول الأجنبية التخطيط لمثل هذه المكائد، لا تتوانوا في إبعادهم وسوف نستدعيهم على الفور».

وأكد أردوغان مجددا وصفه لحملة مكافحة الفساد بأنها عملية لها صلات دولية تقوم بها قوى تشعر بالقلق إزاء صعود تركيا.

من جهة ثانية، نفي سفير الولايات المتحدة في أنقرة فرانسيس ريكاردوني أي صلة لبلاده بعملية مكافحة الكسب غير المشروع.

جاءت تصريحات ريكارودني عبر الصفحة الرسمية للسفارة الأميركية على موقع تويتر ردا على مزاعم في وسائل الإعلام التركية بأن الولايات المتحدة لها يد في العملية التي وصفها أردوغان بأنها «حملة قذرة» لتشويه صورة حكومته.

ونفي ريكاردوني مزاعم نشرت في عدد من الصحف التركية مفادها أنه التقى سفراء الاتحاد الأوروبي في العاصمة التركية، وقال لهم «كنا نرغب من الأتراك أن يوقفوا تعاملات مصرف هالك بنك الحكومي مع إيران، إنهم لا يصغون لنا، إننا نشهد سقوط إمبراطورية».

وتابع «لا يتعين على أي شخص أن يعرض العلاقات الأميركية التركية للخطر بمزاعم لا أساس لها من الصحة».

في غضون ذلك، أقر القضاء ملاحقة ابني وزيرين قريبين من أردوغان وإيداعهما السجن على ذمة التحقيق في إطار فضيحة الفساد المدوية التي تشمل الحكومة الإسلامية قبل أربعة أشهر من الانتخابات البلدية.

وبعد ليلة طويلة من الاستجواب في قصر العدل في اسطنبول أودع باريس غولر ابن وزير الداخلية عمر غولر وكنعان تشاغليان ابن وزير الاقتصاد ظافر تشاغليان في السجن المؤقت صباح أمس طبقا لتوصيات المدعين المكلفين بالملف.

وفضلا عن هذين الشخصيتين المحسوبتين على أردوغان أودع السجن عشرون شخصا آخر بمن فيهم رئيس مجلس إدارة مصرف «هالك بنكاسي» سليمان أصلان.

(أنقرة، إسطنبول - أ ف ب، رويترز)

back to top