أحمد وفيق: تاريخ الفنان يحسب بقيمة أعماله لا عددها

نشر في 20-02-2014 | 00:02
آخر تحديث 20-02-2014 | 00:02
منذ بداية مشواره الفني، يحرص أحمد وفيق على دقة اختيار أعماله ورفضه أي أدوار لا تضيف إليه، مؤكداً أن تاريخ الفنان لا يحسب بكم ما قدمه ولكن بقيمة الأعمال التي شارك فيها، لذلك مشاركاته الدرامية التلفزيونية والسينمائية قليلة مقارنة بموهبته.
عن مسلسل {سارق الأيام} الذي رشح لبطولته ودوره فيه ومشاريعه السينمائية كان اللقاء التالي معه.
حدثنا عن {سارق الأيام}.

المسلسل من تأليف طه حسين سالم، إخراج عصام شعبان، ويندرج ضمن البطولة الجماعية. لغاية الآن لم أحسم موقفي وما زلت في مرحلة ما قبل اتخاذ القرار.

ما دورك فيه؟

الدور المعروض عليّ هو الشخصية الرئيسة في المسلسل التي تتقاطع عندها الأحداث، وتمر بمراحل عمرية مختلفة، إذ تبدأ الأحداث في مرحلة الشباب وصولاً إلى الكهولة مع نهاية الحلقات.

هل يقلقك تجسيد شخصية رجل كهل؟

بل هو تحد لأي ممثل أن يؤدي شخصية أكبر سناً من عمره الحقيقي، ربما هذه النقطة أكثر ما يجذبني للعمل ويحمسني لقبوله، وأتصور أنني لست الوحيد بين نجوم التمثيل الذين ينجذبون إلى مثل هذه التحديات، فقد أثبت البعض تميزه في أداء هذه الأدوار، ورشدي أباظة مثال جيد على ذلك، إذ كانت أفضل أدواره تلك التي جسد فيها شخصية رجل طاعن في السن، وكان يصبغ شعره ليبدو كهلاً.

هل ستكون الدراما الرمضانية هذا العام أقل قوة من العام الماضي باعتبار أن المسلسلات أقل؟

في كل عام نعتقد أن المسلسلات التي ستعرض في رمضان قليلة مقارنة بالعام السابق، إنما في الأسابيع الأخيرة تظهر مفاجآت، إذ تدخل السباق أعمال لم تكن في الحسبان، لنكتشف في النهاية أن الكمّ كبير وغير متوقع، وعليه أتوقع أن تسود منافسة شرسة في رمضان هذا العام، لوجود مسلسلات لنجوم كبار من أمثال عادل إمام ويحيى الفخراني وغيرهما.

عادل إمام أحد أشد المعجبين بموهبتك، فلماذا لم تشارك معه في أعماله الدرامية التي يقدمها سنوياً؟

لا أعلم الأسباب التي لا تجعله يشركني معه في أي من أعماله، ربما لعدم وجود دور مناسب لي.

هل ما زلت تحلم بتجسيد شخصة جمال عبد الناصر؟

بالتأكيد ولن أتنازل عن هذا الحلم. سيأتي اليوم الذي أقدم فيه هذه الشخصية، ومن زاوية مختلفة غير ما تم تقديمها به، وأرى أنني أجيد تجسيدها لأنني متشبع بروحه، إذ ولدت في عائلة تعشق هذا الرجل.

ما رأيك في اختيار جمال سليمان لتجسيد شخصية ناصر في مسلسل {الصديقان}؟

 سليمان من اختيار المخرج، ولا يجب أن يتدخل أحد فيه، وإن كنت لا أعرف دوافعه.

أصبحت معروفاً داخل الوسط الفني بأنك ترفض كثيراً من الأدوار فما أسباب الرفض؟

أحترم نفسي وأحترم فني، ولا يمكنني إهانة نفسي أو قبول أي دور لمجرد تحقيق حضور أو لعائد مادي، فالفن عندي حب وليس مصدر رزق، وتاريخ الفنان، برأيي، يحسب بقيمة ما قدمه وليس بعدد الأعمال التي قدمها.

ماذا عن المسرح، خصوصاً أن بدايتك كانت مسرحية في مدينة المنصورة؟

أعشق المسرح، إلا أنه في الفترة الماضية كان غائباً ولم تتوافر تجارب مشجعة. اليوم ثمة محاولات لعمل مسرحي جيد، وقد أعجبني محمد رمضان الذي قدم تجربة مسرحية مختلفة، كنت أحد أوائل من شجعوه عليها، ليكسر الشكل التقليدي الذي اعتاده الناس في أفلامه الأخيرة، وبالفعل حقق ذلك وقدم المسرحية ببراعة.

ألا يشجعك ذلك على تقديم عمل مسرحي؟

عرض عليّ مخرج مسرحية رمضان، تقديم عمل مسرحي من تأليف سامح مهران، على مسرح الهناجر، سأقرأ النص وأتخذ قراري قريباً.

على أي أساس ستتخذ قرارك؟

أن يكون النص كوميدياً وليس تراجيدياً، فالجمهور لا يحتاج، في هذه الفترة تحديداً، إلى حكم ومواعظ بل إلى كوميديا لتخفف عنه ما يشاهده يومياً في الشارع وعلى الفضائيات من أخبار الإرهاب والقتل، وليس حقيقياً أن العرض لا بد من أن يكون تراجيدياً ليكون جاداً ويقدم رسالة.

ما أخبار فيلم {قبل الربيع}؟

انتهينا من تصويره منذ فترة طويلة وأنجز المخرج أحمد عاطف المونتاج، وأصبح الفيلم جاهزاً للعرض، وننتظر عرضه قريباً لأعرف ردة فعل الجهور.

هل ثمة مشاريع سينمائية جديدة؟

بدأت منذ فترة تصوير فيلم {وش سجون}، ومن المقرر أن ننتهي من تصوير مشاهده بالكامل خلال الأسبوعين المقبلين، وهو من تأليف مصطفى السبكي، إخراج عبدالعزيز حشاد، ويشارك في بطولته: باسم سمرة، أحمد عزمي، دينا فؤاد، وإيناس عز الدين.

ما أبرز محاوره؟

تدور أحداثه في إطار {أكشن} اجتماعي، وتتمحور حول مجموعة قصص لشخصيات ترتكب جرائم تدخل على أثرها السجن.

ما دورك فيه؟

 أؤدي دور رجل أعمال فاسد.

كيف ترى الفن في الفترة المقبلة بعد التغيرات السياسية التي مر بها المجتمع المصري؟

أنا متفائل، وأرى أن مصر ستكون أفضل على المستويات كافة، ما سينعكس بدوره على الفن وإن كان ذلك سيأخذ بعض الوقت.

يتردد أن ضغوطاً تمارس عليك لترشيح نفسك في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، فهل تنوي ذلك؟

ليست الخطوة سهلة وتحتاج إلى حسابات كثيرة، أصلا ولدت في عائلة تخوض الانتخابات وتكسبها، وأحظى بدعم عائلات كثيرة في مدينتي ومسقط رأسي المنصورة، إلا أنني لن أخوض هذه الانتخابات إلا إذا كنت واثقاً بأنني سأخدم أهل بلدي، وبما لا يتعارض مع عملي في مجال التمثيل.

back to top