ما الحل لخريجي الثانوية حتى عام 2020؟!

نشر في 15-03-2014
آخر تحديث 15-03-2014 | 00:01
 أحمد الفقم العازمي وافق مجلس الأمة قبل أيام على تمديد فترة العمل على إنجاز جامعة الشدادية لخمس سنوات أخرى بعد أن مضى على وضع حجر الأساس لها 10 سنوات، وقبل جلسة مجلس الأمة هذه بيوم كانت الحكومة قد طلبت من النواب ألا يكلموها عن جامعة الشدادية قبل عام 2020، وهذا يعني أنه ليس من المأمول مطلقاً أن تنجز الجامعة قبل عام 2020، والسؤال المهم هنا: ما مصير الطلبة الذين سيتخرجون في المرحلة الثانوية خلال الست سنوات القادمة؟! وما الحلول أو البدائل لدى الحكومة لاستيعاب آلاف الطلبة الخريجين سنوياً في الثانوية بدءاً من الآن حتى إنجاز جامعة الشدادية بعد ست سنوات (إن صح التعبير)؟!

لا أعتقد أن جامعة الكويت وهي الجامعة الحكومية الوحيدة منذ ما يقارب الخمسين سنة ستكون قادرة على استيعاب مزيد من خريجي الثانوية، خصوصاً أنها مرت قبل 3 سنوات بأزمة قبول ضخمة عندما لم يستطع أكثر من (2000) طالب من خريجي الثانوية أن يحصلوا على قبول فيها، بحجة عدم وجود أماكن شاغرة لهم بالرغم من أن أغلبهم مستوفون جميع شروط القبول، ويحملون الشهادات الثانوية بأعلى التقديرات.

 كما أنه ليس من المقبول أن يتم قبول جميع خريجي الثانوية في نظام بعثات وزارة التعليم العالي وإرسالهم إلى مختلف الجامعات العالمية، فهناك بلا شك كثير من الخريجين ممن لا يقبلون الدراسة في الخارج خصوصاً من الطالبات، فهل سيتم إجبارهم على البعثات بحجة عدم وجود غير هذا الحل؟!

قد يخرج علينا أحد المسؤولين فيقول إن الحل هو في توزيع الخريجين بين البعثات الخارجية والبعثات الداخلية في الجامعات الخاصة في الكويت، وهذا أيضاً كلام مردود عليه ولن يحل أزمة القبول في الجامعة، حيث إن الجامعات الخاصة في الكويت وإن كانت كثيرة العدد إلا أن لكل واحدة منها طاقة استيعابية محدودة جداً تتناسب وطاقمها الإداري والأكاديمي وسعتها المكانية، فلن يتم قبول جميع خريجي الثانوية خلال السنوات الست القادمة.

إنه من الواضح أن هناك أزمة قبول سيعانيها خريجو المرحلة الثانوية في السنوات القادمة بعد أن تأخر مشروع جامعة الشدادية؛ ولذلك يجب أن تتحرك الحكومة في أسرع وقت لإيجاد حلول لتلك الأزمة، وأن أي محاولة لتأجيل قبول الطلبة في الجامعة لمدة فصل دراسي كامل كما حدث قبل 3 سنوات معناه تفاقم الأزمة أكثر فأكثر.

back to top