حرب الشوارع... إلى متى؟

نشر في 28-12-2013
آخر تحديث 28-12-2013 | 00:01
 محمد العويصي حرب الشوارع تحصد 319 حالة وفاة في 9 أشهر فقط في العام الحالي 2013م أي بمعدل 35 حالة وفاة شهرياً! يعني حالة وفاة واحدة يومياً.

الصراحة الرقم كبير ويجب على وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للمرور أن تدق جرس الخطر وتتعامل بحزم وشدة مع قائدي المركبات المستهترين بأرواح الناس. يعتقد البعض من هؤلاء المستهترين أن مخالفة قانون المرور أمر عادي وغير واجب شرعاً، علماً بأن مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن "منظمة المؤتمر الإسلامي" قد حث على الالتزام بقانون المرور عند قيادة المركبات وأنه أمر ضروري وشرعي لا تجوز مخالفته لما فيه من المصلحة العامة.

"القيادة فن وذوق وأخلاق"... شعار عرفناه وتربينا عليه منذ الصغر، لكن أين هذا الشعار من واقعنا الحالي؟

يومياً أشاهد بعض قائدي المركبات يخالفون قانون المرور من خلال تجاوزهم للغير، والسير في حارة الأمان، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، والسرعة فوق المعدل المسموح به في الطرقات مستغلين فرصة عدم وجود رجال الأمن.

في أحد الشوارع السريعة أوقفت دورية المرور شاباً يقود مركبته بسرعة فائقة، وعندما سأله الضابط عن سبب سرعته أجاب: "لكي لا تفوتني صلاة المغرب"!

علماً بأن ديننا الإسلامي يحث المسلمين على التأني وعدم الاستعجال حتى لو أقيمت الصلاة.

سمعت عن رجل أميركي مقيم في الكويت حاصل على جائزة السائق المثالي في أميركا يقول: "عندما قدمت إلى الكويت فوجئت بقيادة الناس في شوارعكم، فهم يقودون سياراتهم بسرعة واستهتار ورعونة، مما دعاني إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء قيادتي في شوارعكم.

سؤال تبادر إلى ذهني لماذا يخالف الناس قانون المرور في حالة عدم وجود الشرطة؟ ولماذا يلتزمون به في حالة وجودهم وأثناء سفرهم؟

* آخر المقال:

هناك حكمة قديمة ومعروفة تقول: "تكلم حتى أعرفك"، وأقول: "قد سيارتك حتى أعرفك".

back to top