{الفنان الشامل}... هل يعود مع النجوم الشباب؟

نشر في 04-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-11-2013 | 00:01
أمير صلاح الدين، مريم صالح، أحمد حداد وغيرهم من نجوم جدد رفعوا أكثر من شعار لموهبتهم أو بتعبير أدق موهبتهم متعددة الجوانب، ما يطرح علامة استفهام: هل ستشهد الساحة الفنية عودة عصر النجم الشامل؟
يوضح أمير صلاح الدين أن {الفنان يكون، طوال الوقت، في حالة شبيهة بحالة الوضع، أو بمعنى أصح حالة ابتكار، ولا يعلم هو نفسه، في بعض الأحيان، ما سيسفر عنه هذا الخلق}.

يضيف: {في الأساس أعتبر نفسي ممثلا، فيما التلحين والغناء والإخراج ملحقات أساسية يستخدمها الممثل لتكتمل تجربته الإبداعية}.

أمير صلاح الدين الذي يعد أحد الفنانين الشاملين، هو مؤسس الفريق الغنائي «بلاك تيما» (يحظى بشهرة بين الشباب في الوطن العربي) ويكتب بعض أغاني الفرقة ويلحنها، فيما بدايته مع التمثيل كانت في الجامعة، حيث ترأس فريق التمثيل فيها لأربع سنوات حصل خلالها على جائزة أحسن ممثل، ثم أسس فرقة «كاريزما» المستقلة التي قدمت أول أعمالها المسرحية «اللي فاهم يقول»، ثم أخرج مسرحية «ارتجال في المخ» التي عرضت على خشبة أكثر من مسرح.

أمير الذي شارك في فيلم «ألف مبروك» مع الفنان أحمد حلمي، يشير إلى أن تجربته كانت مختلفة وأتاحت فرصة لقاعدة جماهيربة أكبر للتعرف إلى موهبته، بعيداً عن جمهور الفن المستقل، وفي رمضان الماضي شارك في مسلسلي «نكدب لو قولنا مابنحبش» و»اسم مؤقت»، موسعاً بذلك قاعدته الجماهيرية.

توافق ومهارات

المخرج المسرحي والسيناريست خالد جلال الذي تخرجت في ورشته مواهب شقت طريقها بنجاح، يرى أن «الممثل يجب أن يكون لديه توافق عضلي وعصبي ومهارات استعراضية، فأداته هي جسده، وكيف يمكن أن يستخدمه إذا لم يكن مدرباً جيداً على ذلك؟»

يضيف أن الفنان يجب أن تكون له أذن موسيقية وقادر على الأداء الغنائي، بغضّ النظر عما إذا كان صوته جميلاً أو لا، مشيراً إلى أن فناني هوليوود وأوروبا يتحلون بهذه المهارات كأمر أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، ومؤكداً أن شمولية الفنان ليست أمرا اختيارياً،  بل من الضروري أن يكون «ماكينة فن».

تعتبر مريم صالح نفسها في الأساس ممثلة مسرح وتتمحور حوله  أحلامها، مع أن ممارستها لأكثر من نوع قد يبعدها قليلاً عنه، وتؤكد أنها  ليست نادمة على تركيزها على المسرح، لأن لكل فن متعته الخاصة.

تضيف أن بدايتها في الفن كانت مع الفرق الموسيقية، فغنت أغاني السمسمية وأغاني الشيخ إمام ثم أسست «فرقة بركة» بمزيجها المميز بين الشرقي وموسيقى الروك.

 توضح أنها محظوظة لأنها تربت فنياً على يد والدها المخرج والمؤلف المسرحي صالح سعد والشيخ إمام مغني المقاومة المصرية، مشيرة إلى أن بدايتها مع الغناء والتمثيل كانت في السابعة من عمرها، وشاركت في أفلام ومسرحيات من بينها: «عين شمس»، «بالألوان الطبيعية»، «حدوته من صاج»، «آخر أيام المدينة»، ومسرحية «قالولي كان هنا»، وفي رمضان الماضي  شاركت في مسلسل «فرح ليلى».

طاقة فنية

يؤكد الشاعر والممثل والمخرج أحمد حداد أن تنوع ممارسات الفنان ناتج من كثافة الطاقة الفنية في داخله ورغبته في ممارسة فعل الفن طوال ساعات اليوم.

يضيف: «لا يعني ذلك أن الفنان الذي يحترف نوعاً واحداً من الفن دون غيره ليس مميزاً، بل عليه أن يفعل ما يشعر به وما يعبر عنه، لأن الفن الصادق يصل إلى الجمهور من دون عناء».

في هذا السياق توضح الناقدة ماجدة موريس أن الفنان عموماً يتمتع  بموهبة واحدة ويتميّز بها، وممارسته الفنون الأخرى تكون عاملا مساعداً له على تطوير هذه الموهبة وتوظيفها بشكل سليم وناجح، لكن إذا لم يتعامل مع فريق عمل جيد فلن يستطيع استغلال الطاقات الفنية الكامنة بداخله ويكون عليه التركيز في جانب واحد فحسب.

back to top