أبوعيطة لـ الجريدة•: تشويه «الثورة» في مصلحة النظامين السابقين

نشر في 01-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-05-2014 | 00:01
No Image Caption
«الانتخابات البرلمانية أهم من الرئاسية ومن المبكر إعلان مرشحي للرئاسة»
أكد وزير القوى العاملة في الحكومة المصرية السابقة أن تشويه رموز «الثورة» يصب في مصلحة النظامين السابقين، ونفى المناضل العمالي الذي عرفته جميع المؤتمرات والتظاهرات المطالبة بحقوق زملائه في حديثه مع «الجريدة» أن يكون قد طالب بوقف الإضرابات العمالية أثناء توليه منصبه الوزاري، معتبراً أن من المبكر حسم موقفه لدعم مرشح محدد في الانتخابات الرئاسية المبكرة. وإلى نص الحوار:

• أي المعركتين أهم من وجهة نظرك... الرئاسية أم البرلمان؟

- معركة الرئاسة مهمة، لكني أرى أن معركة الانتخابات البرلمانية هي الأهم، لأن البرلمان هو إدارة التشريع والرقابة وقوته تعني تنفيذ ما بدأته ثورتا يناير ويونيو في ميادين مصر، ومازالت البلاد تسير بتشريعات وأجهزة رقابية لنظامين قامت ضدهما ثورتان، مما تسبب في ضياع حقوق شهداء ومصابين كثيرين. وأتمنى وقف حملات تشويه رموز الثورة، لأنها لن تصب إلا في مصلحة النظامين السابقين.

• ما موقفك من الانتخابات الرئاسية؟

- لايزال الوقت مبكراً لإعلان موقفي من الانتخابات الرئاسية، في ظل وجود أخطاء حقيقية تحيط بنا، وهناك بعض الشواهد التي تفزع أي حريص على مستقبل الوطن، ما بين نظامين أحدهما عاد فيه رموز مبارك، ليطلوا برؤوسهم من جديد بوقاحة، ونظام آخر يتبنى شعاراً واحداً إما أن «نحكمكم أو نقتلكم»، لكن فزعي الأكبر أن تؤدي الانتخابات الرئاسية إلى مزيد من الانفلات في عقد «التحالف الوطني» الذي يتبنى الثورتين.

• وماذا عن المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي؟

- حمدين صديق ورفيق نضال، قدَّم الكثير إلى الفقراء في هذا الوطن، وأتمنى أن تتوقف عمليات تشويهه.

أما عن دعمي له أو لغيره في الانتخابات فأنا أفضِّل الانتظار قليلاً، لأن معركة الانتخابات لم تبدأ بعد، إضافة إلى أنني أرى تحركات مفزعة قد تؤثر على نتائج الانتخابات المقبلة، وقد تعود بنا إلى زمن النظامين السابقين.

• كيف ترى حل أزمات القطاع العمالي؟

- أطالب التحالف الوطني الذي تكون في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، بأن يعود من جديد وألا يسمح لأي جماعة بالعودة لخطف الثورة كما حدث من قبل جماعة «الإخوان»، شريطة أن يكون شعار هذا الحلف هو شعار الثورتين، وهو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ويكون مهام هذا الحلف حسم الاستحقاقات المقبلة الرئاسية والبرلمانية.

• كيف قبلت منصب وزير القوى العاملة رغم قناعتك بأن الثورة لم تحكم بعد؟

- أولاً أنا رفضتُ أن أكون وزيراً في حكومة أحمد شفيق، آخر وزارات عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقلت للدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء حينئذ، كيف أكون وزيراً في حكومة أنا شخصيّاً أطالب بإسقاطها، ولكن بعد 30 يونيو، الأمر اختلف، لأنه كان هناك حلف وطني واسع يضم كل الاتجاهات السياسية، فقراء الأمة وأغنياءها، فهم من قاموا بالثورتيْن، وجاء تشكيل مجلس الوزراء، الذي قبلتُ فيه حقيبة «القوى العاملة» تعبيراً عن هذا الحلف.

• لاحقتك اتهامات بمواجهة الإضرابات، رغم أنك قبل الوزارة كنت دائم الدعم لإضرابات العمال؟

- لم أطلب يوماً وقف الإضرابات العمالية لأنه حق مشروع، كما أن المطالب مشروعة وليست «فئوية» كما يسميها البعض، وكنت أتبنى تلك المطالب كاملة داخل مجلس الوزراء، وما رفضته هو فقط قطع الطرق وخطوط السكك الحديدية.

back to top